لأنها تخاطب شرائح أكبر وتبيع أكثر .. أسبوع لندن يقدم تشكيلات «البريفول»

لندن تنوي منافسة بيوت الأزياء الكبيرة بأسلوبها البسيط الفعال، ةالمصمم نيكولا غيسكيير يعرف أن لغة هذه التشكيلات هي التنوع والعملية .. تتميز تشكيلة «بريفول 2015» من «لويس فويتون» بالعملية والأناقة
لندن تنوي منافسة بيوت الأزياء الكبيرة بأسلوبها البسيط الفعال، ةالمصمم نيكولا غيسكيير يعرف أن لغة هذه التشكيلات هي التنوع والعملية .. تتميز تشكيلة «بريفول 2015» من «لويس فويتون» بالعملية والأناقة

مبادرة جديدة قام بها «أسبوع لندن» في شهر يونيو الماضي، قوامها عرض على مدى يومين. تشكيلات «بريكوليكشنز» لمصممين شباب لا يستطيعون تنظيم عروض عالمية خاصة تضاهي تلك التي تنظمها بيوت الأزياء الكبيرة.
 
فكل النجاح الذي حققته لندن في السنوات الأخيرة لم يعد يكفيها، بل فتح شهيتها على المزيد، خصوصا وأنها تلمس غيرة بقية العواصم العالمية منها بعد أن ظلت طويلا الحلقة الأضعف بينها. 
 
أكبر مثال على هذه الغيرة قرار نيويورك أن تُطلق «أسبوعا رجاليا» سنشهد دورته الأولى في شهر يونيو القادم بعد سنوات من الشد والجذب.
 
لكن يبدو أن ما حققه «أسبوع لندن الرجالي» من نجاح في وقت وجيز، حفزها على تفعيل الفكرة، فعدم توقف لندن عن الحركة وتجديد نفسها، تجلى أيضا في قرارها إطلاق «لندن بري كوليكشنز» ما بين 15 و17 يونيو، أي بعد أسبوعها الرجالي مباشرة. 
 
الهدف من هذه الفعالية فتح المجال أمام مجموعة من المصممين مثل هويشان زانغ، وماركيز ألمايدا، وزوي جوردان، وجوناثان سوندرز، وعصمان، و«بيتر بيلوتو»، وغيرهم، عرض تصاميمهم أمام المتخصصين والمهتمين على حد سواء، أي خلق جسر يربط المشترون بوسائل الإعلام والمصممين بنية التواصل مع بعض بعيدا عن ضوضاء أسابيع الموضة وازدحامها. 
 
ورغم أن لا أحد يتوقع أن يحضر المشترون إلى لندن خصيصا لمعاينة هذه التشكيلات، فإن فكرتها ذكية إذا أخذنا بعين الاعتبار أن كثيرا من المصممين الشباب ليست لديهم الإمكانات لكي يدخلوا في منافسة مع بيوت الأزياء الكبيرة مثل «شانيل»، و«ديور»، و«لويس فويتون»، و«جوتشي»، وغيرهم ممن يقدمون أكثر من ثمانية تشكيلات في السنة، وعلى رأسها تشكيلات الـ«ريزورت» أو الـ«كروز» التي تشهدها كثير من العواصم العالمية حاليا.
 
وتجدر الإشارة إلى أن لندن ليست أول من فكرت في الأمر أو فعَلته، فقد سبقتها ميلانو في عام 2010 بفتح منبر مشابه تعقده ما بين 11 يونيو و18 يوليو (تموز)، وتستعرض فيه أعمال المصممين الذين لا يستطيعون إقامة عروض ضخمة، مثل «جوتشي» التي تقيم عروضها للـ «كروز» في نيويورك أو بيوت الأزياء الأخرى التي لديها الإمكانات، فهذه تفضل السفر حتى تخلق جوا يوحي بالانطلاق والمتعة والرفاهية، تماشيا مع الفكرة من هذه التصاميم التي تخاطب النخبة، التي تسافر كثيرا وتحتاج إلى أزياء تفي بالغرض أيا كان الزمان والمكان. 
 
بالنسبة للندن، فإن الفعالية قد تبدو هامشية إلى حد ما وقصيرة، إلا أن الأمر لا يعني أنها لا تُحسب، ففي قاموس الموضة كل شيء له تأثير ودور، ومن الواضح أنها بالنسبة للعاصمة البريطانية ستكون بمثابة جس نبض لما يمكن أن ينمو ويتوسع في المستقبل، لا سيما وأن المتابع لتطور الأسبوع اللندني وطريقته في التنظيم، يعرف أنه يطبخ كل مبادراته على نار هادئة ولا يتسرع النجاح. 
 
الخوف من هذه الخطوة أنها قد تفتح على هؤلاء المصممين الشباب بابا لن يستطيعوا التراجع عنه في المستقبل أو التعامل معه، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن تصميم أكثر من تشكيلتين في السنة يتطلب كثيرا من الجهد والوقت إن لم نقل الإمكانات أيضا.
 
المشرفون على أسبوع الموضة يرون أن هذه الخطوة تستحق العناء من الناحية التجارية، فأرقام المبيعات تؤكد أن هذه التشكيلات تحقق كثيرا من الأرباح، لسبب معروف وهو أنها مفعمة بالأناقة الراقية، وفي الوقت نفسه، عملية تناسب حياة المرأة اليومية والخاصة على حد سواء، خير مثال على هذه مجموعة «لويس فويتون» لـ «بريفول 2015» المتوفرة في الأسواق حاليا، التي تتمتع بلمسات المصمم نيكولا غيسكيير المبتكرة بانسيابيتها وخفتها، وجينات الدار الفرنسية العريقة التي ينتمي إليها، بكل كلاسيكيتها وعصريتها. 
 
نظرة واحدة إلى هذه التصاميم تشعرك بأنها موجهة لك خصيصا، كونها تتميز بتنوع شديد يخاطب كل نساء العالم، أيا كان ذوقهن أو أسلوبهن. 
 
ثم إن كثيرا من تفاصيلها منفذة باليد، وبأقمشة تضاهي في تنوعها تنوع تصاميمها. فهي خفيفة من القطن والحرير، ودافئة من الكشمير والجلد الطبيعي الناعم، ما يُحسب للمصمم أنه يعرف تماما بأن المفترض من هذه التشكيلة أن ترافق المرأة في كل أسفارها وتنقلاتها، مما جعله لم يبخل عليها بالقطع المنفصلة التي يمكن تنسيقها فوق بعض لإطلالة مميزة، وفي الوقت ذاته، يمكن التخلص منها عندما تستدعي الحاجة وإملاءات الطقس.