دراسة : كيف يحمى الجلد أجسامنا من الأشعة الفوق بنفسجية؟

ألقت دراسة حديثة الضوء على الآلية التى يحمى بها الجلد أجسامنا من خطر الأشعة فوق البنفسجية الضارة، حيث تحول صبغة الجلد إشعاعات الأشعة فوق البنفسجية إلى حرارة غير ضارة عن طريق تفاعل كيميائى عفوى. 

 

"فيلى صندسترام" أستاذ الكيمياء فى جامعة لوند فى السويد يقول إن بهذه الطريقة تغير صبغة الجلد الموجودة الطاقة الموجودة فى الأشعة فوق البنفسجية وتمنع الأشعة الضارة من التسبب فى تفاعلات كيميائية ضارة.

 

تتكون الأصباغ فى الجلد والشعر من نوعين مختلفين من الميلانين هما؛ أيوميلانين وفيوميلانين؛ الأيوميلانين يجعل الناس يكتسبون سمرة شمسية وكذلك يكسب اللون للشعر الأسود والبنى، بينما هؤلاء مع الشعر الأحمر والبشرة الفاتحة لديهم مستويات عالية من الفيوميلانين. 

 

وأشار صندسترام إلى أنهم وجدوا أن الأيوميلانين يقوم بتحويل الأشعة فوق البنفسجية الضارة إلى حرارة بكفاءة بلغت 100 % تقريبا، كما أشار أن هذا يحدث عن طريق تفاعل كيميائى سريع بشكل لا يصدق حيث يتم فى أقل من جزء من الألف من المليار من الثانية، وما يحدث بالتفصيل فى هذا التفاعل هو أن أيون الهيدروجين – بروتون–  يتم إخراجه من الأصباغ فى نفس اللحظة التى تصل فيها الأشعة فوق البنفسجية للأصباغ.

 

يمكن تشبيه سلسلة الأحداث هذه بتخلص الميلانين من طاقة الأشعة فوق البنفسجية عن طريق إطلاق قذيفة البروتون بسرعة كبيرة، وأظهرت الدراسات أن إطلاق قذيفة البروتون يعطى بدوره الطاقة لأنسجة الأغشية المحيطة فى شكل حرارة، وبالتالى تحويل الأشعة فوق البنفسجية الضارة إلى حرارة غير ضارة، ومن خلال فهم كيف يحمى الجسم نفسه بشكل طبيعى ضد الأشعة فوق البنفسجية الضارة يمكننا تطوير أفضل منتجات الحماية من الشمس على أساس نفس المبادئ، وهذا من شأنه توفير حماية أفضل ضد سرطان الجلد. 

 

نشرت هذه الدراسة فى مجلة الجمعية الكيميائية الأمريكية.