"ياهو" ترفض صفقة مايكروسوفت .. وتؤكد أن العرض يفرط في سوء التقييم
قرر مجلس ادارة مجموعة "ياهو" رفض عرض مايكروسوفت، التي عرضت 44,6 مليارات دولار لشراء عملاق الانترنت، حسب ما اعلن مصدر مقرب من الملف.
واكد هذا المصدر المعلومات التي كانت نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" السبت نقلا عن "مطلع على الوضع" بان مجلس الادارة يعتبر عرض مايكروسوفت الذي بلغ 31 دولارا للسهم الواحد "يفرط في سوء تقييم" ياهو ولا ياخذ بعين الاعتبار المخاطر التي تتحملها المجموعة اذا دخلت في تحالف قد توقفه السلطات.
وتسيطر مجموعة بيل غيتس على عالم الكمبيوترات الصغيرة من خلال برمجياتها، غير انها ضئيلة في مجال الاعلان على انترنت.
وبررت مايكروسوفت عرضها شراء ياهو بان هذه السوق "تشهد نموا سريعا وسترتفع من 40 مليار دولار في 2007 الى 80 مليار عام 2010". واضافت ان اقتران المجموعتين سينافس "المحرك الطاغي" على مجال الاعلان على الانترنت، في تلميح الى غوغل التي لم تذكر بالاسم، وسيسمح لميكروسوفت بالانخراط في نموذج جديد هو البرمجيات المتوافرة على الشبكة بتمويل من الاعلان.
وتحرز غوغل حوالى ثلث العائدات العالمية للاعلان على الانترنت، فتتفوق بكثير على ياهو التي تنال اقل من 15%. اما مايكروسوفت فاقل من ذلك باشواط.
بالرغم من ذلك، كانت غوغل قد اعتبرت عرض مايكروسوفت لشراء ياهو "مقلقا" كما اعربت عن رغبتها في ان تدقق السلطات في الصفقة المقترحة. وقالت غوغل في مدونة على الموقع ان اندماج الشركتين قد يحد من قدرة المستخدمين على الوصول بحرية الى البريد الاليكتروني والرسائل الفورية التي توفرها مواقع منافسة. وقالت ان شركة مايكروسوفت حاولت في السابق "بناء كيانات احتكارية".
و بحسب ديفيد درموند، نائب رئيس جوجل للتطوير وكبير القانونيين في الشركة: "ان عرض الشراء العدائي الذي قدمته مايكروسوفت لياهو يثير اسئلة مقلقة". ويضيف : "ان الامر يتجاوز مجرد صفقة مالية، اي شركة تشتري اخرى. انما يتعلق بالحفاظ على المبادئ الاساسية للانترنت من انفتاح وابتكار".
يذكر انه في عام 2004 غرمت المفوضية الاوروبية مايكروسوفت بقيمة 497 مليون يورو بسبب انتهاكاتها لحرية المنافسة في السوق، وخسرت الشركة الاميركية استئنافا ضد الحكم في سبتمبر/ايلول العام الماضي. ومنذ ذلك الحين بدأت المفوضية التحقيق في قضيتي احتكار اخريين ضد مايكروسوفت.