باسم يوسف يرثى والده على "فيس بوك" .. فماذا قال؟
04:55 م - الأحد 24 مايو 2015
علق الإعلامى باسم يوسف عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" على وفاة والده قائلا: "وأنا صغير فاكر قوى لما جدتى "والدة والدتى" وقعت فى الحمام وجالها كسر فى الحوض وعملت عملية.. بعد العملية دى ما رجعتش زى الأول وفضلت حالتها تتدهور لغاية لما الشيخوخة وعوامل تانية خلتها عايشة عيشة معاناة على السرير وآدميتها وكرامتها استقلاليتها بتضيع منها يوم ورا التانى.. فاكر أمى وخالتى لما كانوا بيتناوبوا على خدمتها وإزاى ده أثر فى أمى جدا لدرجة إن وصيتها المستمرة طول حياتها "بلاش تخلوا حد يشوفنى بالمنظر ده"، وفضل العذاب ده سنوات طويلة لحد ما اتوفت جدتى.
وتابع باسم يوسف: "جدى وجدتى لأبويا مروا بمصير مشابه لكن لفترة أقل.. وأصبح الهاجس ده مسيطر عليا.. حاعمل ايه لو أبويا وأمى حصلهم كده؟ هل حييجى اليوم إننا نطلب لهم الرحمة من ربنا بدل ما ندعى أنهم يستمروا فى الحياة من كتر القهر والمعاناة؟ من سنة ونص أمى كانت فى المصيف، مش بتشتكى من حاجة. قامت، صلت الفجر، نامت، ما قامتش.. ماتعذبتش وماعذبتش حد معاها.. ويمكن ربنا رحمها إنها ما شافتش ابنها بيسيب البلد ومش عارف يرجع تانى.. أبويا بعديها الحمدلله ما انكسرش.. وفضل عايش.. وسافر ولف الدنيا وفضل يدى مشورات قانونية ويعيش حياة كاملة.. وجه زارنى فى مكانى الجديد وانبسط واتطمن عليا.. ولسه من يومين حضر عيد ميلاد حفيدته الكبيرة بين ابنه الكبير وأحفاده.. لما عرفت ان عربية خبطته وإنه مش فايق وأنهم بيعملوا اشعة مقطعية على دماغه.. اتمنيت انه يا يقوم بكامل صحته يا ما يخشش فى المصير اللى طول عمر الهاجس بتاعه بيطاردنى.. ساعة واحدة والموضوع ما طولش.. أبويا حرفيا مات واقف على رجليه.. الحياة مكان قاسى، ظالم.. وحتى الناس اللى بنتعرف عليهم وبنحبهم بيتاخدوا مننا بعنف وبقسوة كأننا بندفع تمن اللحظات الحلوة اللى عرفناهم فيها.. لكن فى نفس الوقت أنا احب أفكر فى أبويا وأمى انهم عاشوا حياة كاملة.. فرحوا بولادهم وأحفادهم ولم يتم ابتلاؤهم بمرض أو عجز فى جسمهم أو مخهم.. قصة حلوة بس نهايتها قاسية وما يخففش منها إلا إن ربنا رحمهم من نهايات طويلة مؤلمة مهينة تجعل الاستمرار فى الحياة نقمة مش نعمة.. ابويا النهاردة ما ماتتش.. ابويا عاش حياة حلوة". واختتم كلامه قائلا:"الله يرحمك يا أبويا..الله يرحمك يا أمى.. شلتوا همنا طول ما أنتم عايشين.. وما شيلتوش حد همكم لما مشيتوا وسيبتونا".