كتاب يكشف سر انتماء توم كروز لـطائفة "السينتولوجي" المحظورة

كشف كتاب أمريكي جديد أسرار انتماء الممثل الهوليوودي توم كروز إلى الطائفة الدينية "السينتولوجي" مشيرا إلى أن النجم الشهير يعد الرجل الثاني في الطائفة التي تعتمد على شهرته لاستقطاب مزيد من الناس لأتباعها.

ويحمل الكتاب عنوان "توم كروز: قصة حياة غير مصرح بها" ويقول فيه المؤلف إن أعمال كروز السينمائية مبنية على احتياجات الطائفة، وأن كروز قام باختيار زوجته النجمة كاتي هولمز بناء على ما هو أفضل لديانته.

مؤلف الكتاب هو البريطانى أندرو مورتون، الذي كتب من قبل عن أميرة ويلز الراحلة ديانا، وكذلك عن فيكتوريا ودافيد بيكام. ويرى الكاتب أن حياة النجم الهوليوودي الشهير تسيطر عليها بالكامل الديانة المثيرة للجدل التي يتبعها.

في المقابل، هاجم بيرت فيلدز محامى توم كروز الكتاب مشددا على أنه مليء بالأخطاء والأكاذيب نتيجة لبحث مورتون الضعيف فى حياة توم كروز.

وقال فيلدز مؤخرا لجريدة "ذا ميل" البريطانية قائلا "لقد تم إخبار توم بهذا الكتاب، وهو يعلم مسبقا بأنه ما هو إلا حفنة من الأكاذيب".

وتابع "إنه كتاب ضعيف المحتوى ومن تأليف شخص لم يتقابل أو يتكلم مع أي شخص قريب من حياة توم كروز".

ومن المنتظر أن يصدر الكتاب الجديد عن حياة توم كروز فى الولايات المتحدة في 15 يناير/ كانون الثاني الجاري.

و"السينتولوجي" هي طائفة دينية أسسها كاتب الخيال العلمي "إل رون هابارد" في عام 1953 في نيو جيرسي بمدينة نيويورك. وتتهم هذه الطائفة بأنها تسعى للتربح المادي وتستنزف أتباعها ماديا، كما أنها تتحرش بمنتقديها.

ووفقا لإحصائية عن عدد أتباع الطوائف الدينية المختلفة أجريت في عام 1991، فإن أتباع السينتولوجي بلغ 45 ألف شخص، بينما يقول المسئولون فى الطائفة، إن عدد أتباعهم بلغ 8 ملايين.

ومن مشاهير هوليوود المؤمنين بهذة الديانة: توم كروز وزوجتة كاتي هولمز والنجم جون ترافولتا وزوجته كيلي بريستون وكريستي آلي وأرملة ألفيس بريسلي بريسيلا بريسلى وابنتها ليزا مارى بريسلى وكاثرين بيل ولي ريميني والموسيقي تشيك كوريا.

يذكر أن انتماء كروز لهذه الطائفة كانت سببا في جعل السلطات الألمانية ترفض تصوير فيلمه الجديد "فالكيري" في ألمانيا، لأنها تعتبر من الطوائف المحظورة هناك، بالإضافة لخوفهم من نجومية كروز في اجتذاب الشباب الألماني للسينتولوجي.

وتقول السلطات الألمانية إن هذه الطائفة "تتخفى وراء الدين للتربح"، وهو ما ينفيه زعماء "الكنيسة العلمانية".

ويقوم كروز في فيلم فالكيري بدور الكولونيل "كلاوس فون شتاوفنبرج"، الذي قاد المحاولة الفاشلة لاغتيال الدكتاتور النازي في يوليو/ تموز عام 1944 بتخبئة قنبلة داخل حقيبة أوراق ووثائق.

وهذه ليست المرة الأولى التي تسبب له إحراجه، حيث أثارت أزمة خلال زواجه من كيتي هولمز العام الماضي، حيث تقضي شعائر "الكنيسة العلمانية" بأن يقدم العريس لعروسه هدية رمزية عبارة عن قطة وإناء طهو ومشط، وأعرب أهل كيتي عن عدم سعادتهم من زواج ابنتهم على هذه الطريقة، وغاب معظمهم عن حفل الزفاف، الذي أقيم في إيطاليا.

آخر أفلام كروز، الذي عرض في السينما الأمريكية هي بعنوان "أسود من أجل الحملان" وشاركه البطولة ميريل ستريب، والمخرج روبرت ريدفورد، وتدور أحداثه حول حرب الولايات المتحدة على أفغانستان عام 2001.