بالصور .. فتاة تنافس الرجال بـ "أطول لحية"

 بالصور .. فتاة تنافس الرجال بـ "أطول لحية"
بالصور .. فتاة تنافس الرجال بـ "أطول لحية"

قررت هذه الفتاة تربية لحيتها طواعية من تلقاء نفسها منذ سن الـ 16، وتحملت سنوات من المضايقات حول مظهرها، ولكن في وقت ما شرعت على أن تنفق آلاف الجنيهات في محاولات يائسة منها للتخلص من لحيتها. أصبح التنمر الالكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" و"فيس بوك" معضلة متنامية إلى حد كبير، وكشف مسح جديد عن أن هذا السلوك المؤذي والبغيض أصبح شائعا أيضا في واقعنا المعاش.
 
ومن بين الأشخاص الذين ذاقوا مرارة التنمر الفتاة "هارنام كور" (23 عاما)، وهي من "بيركشاير" (مقاطعة في جنوب شرق إنجلترا) التي أخذت تربي لحيتها منذ أن كانت في سن 16 سنة.
 
وأوضحت صحيفة الرياض في تقرير لها أن "كور" تعد واحدة من ملايين البالغين البريطانيين الذين تعرضوا للتنمر في مرحلة ما في حياتهم، معظمهم لأسباب ذات صلة بمظهرهم. وبدأت مشكلة "كور"، التي تحولت ناشطة ضد التنمر، عندما تم تشخيص اصابتها بمتلازمة "المبيض المتعدد الكيسات" التي تسبب في نمو الشعر بغزارة في معظم أنحاء الجسم.
 
التنمر هو: شكل من أشكال الإساءة المتعمدة أو المضايقات المتكررة التي يرتكبها أحد التلامذة بحق زميل له أضعف منه جسديا ومعنويا". و

يعرف أيضا هذا التصرف بالاستقواء، وهو سلوك عدائي يزداد انتشارا في المدارس، على الرغم من وجوده في الحياة، لكن تأثيراته واضحة وجلية في مرحلة المدرسة، التي تعد مهمة وأساسية في تكوين شخصية الطفل. وقد تكون ظاهرة التنمر، التي تنتشر أكثر في الدول الغربية، ناجمة عن تجاوز الحدود بفعل تطور الحياة العصرية والفروقات المادية من أسرة لأخرى، وأيضا اختلاف أساليب التربية  فيها.
 
وعودة إلى قصة الفتاة "كور"، التي تعمل حاليا في مجال التدريس، فقد تحملت سنوات من المضايقات حول مظهرها وأنفقت آلاف الجنيهات في محاولات يائسة منها للتخلص من لحيتها. غير أن "كور" قررت التعايش مع شكلها والسماح للحيتها بالنمو بعد أن اعتنقت الديانة السيخية.

وقالت كور "عندما بدأت في تربية لحيتي، كان ذلك لأسباب دينية، ولكن بمضي السنوات أبقيت على اللحية لأسباب شخصية. لقد جعل مني ذلك امرأة شجاعة واثقة من نفسها".
 
ومن المؤسف أن تجربة "كور" في التعرض للتنمر ليست فريدة، إذ أوضح البحث أن 55% من النساء تعرضن له مقابل 54% من الرجال.

وتعرض الجنسان إلى تنمر لفظي مثل الملاحظات القاسية إذ قالت 64% من النساء أنهن عانين منها مقابل 37% من الرجال، الذين بالمقابل تعرضوا لاعتداءات جسدية اكثر من النساء، وقال 20% منهم انهم ضُربوا على ايدي متنمرين