دار للمجوهرات «yeprem» من لبنان إلى العالمية
12:04 م - الإثنين 6 أبريل 2015
لا تشبه تصاميم دار «ييبريم» (yeprem) أيا من التصاميم الرائجة حاليا في سوق الجواهر، فهويتها نابعة من جذور لبنانية أرمنية مشبعة بالجمال والجرأة معا. وحسب النجمات العالميات، وهن كثيرات، فإنها ما إن تلامس أياديهن أو أعناقهن حتى يشعرهن بنبض الحياة يدب في عروقهن، خصوصا أنها دائما من الذهب الأبيض، أو الماس بدرجاته؛ الأبيض، والأصفر، والأسود، والزهري.
إلى جانب المواد المترفة، فإن مكمن قوتها يعود إلى الأشكال الهندسية التي تحاكي النجوم والكواكب والورود، والتقنيات التي تعانق مفهوم الحرية وسهولة الاستعمال.
رغم أن تصاميم الدار وصلت إلى مثيلات مادونا، وجنيفر لوبيز، وريهانا، وأوبرا وينفري.. وغيرهن، فإن شخصية «ييبريم» لبنانية أصيلة؛ إذ لا يزال مشغلها يقع في منطقة برج حمود شرقي بيروت، المعروفة بطابعها التجاري الأرمني.
تقول فيرنا مديرة التصميم في الدار وابنة مؤسسها ييبريم شكرديميان: «كان أقصى حلمي أن أصل إلى النجمة مادونا وأراها تتزين بجواهرنا، وبالفعل تحقق حلمي. فقد اختارت مجموعة من التصاميم ظهرت بها خلال حفل توزيع جوائز (غرامي) لفتت الأنظار إليها وإلينا».
من القطع التي اختارتها مادونا، أقراط أذن وخاتم باسم «كلو».
هذا الأخير صمم بشكل يغطي 3 أصابع؛ إذ إنه مؤلف من 3 أقسام تستقر على طول أصابع اليد، وتتفرع منه يمينا ويسارا قطعتان من الطراز نفسه تستلقيان على ظاهر اليد وتغطيان الناحيتين اليسرى واليمنى من ظاهر الكف.
أما بالنسبة لأقراط الأذن، فهي الأخرى صنعت من الذهب الأبيض ورصعت بالألماس حتى تنسجم مع الخاتم. واستغرقت العملية 10 أيام من العمل المتواصل حتى تجهز في الوقت المطلوب.
وكان قد سبق لمادونا أن تعاونت مع الدار في ألبومها الأخير، «قلب متمرد»rebel heart من خلال قطعة باسم الألبوم نفسه، تجسدت فيها بتلات ورود وأوراقها بالألماس الأبيض في تصميم يبدو كأن هذه البتلات منثورة على كامل كف يدها، وهو الأمر الذي يستحضر الحناء.
مادونا ليست الوحيدة التي وقعت في حب هذه التصاميم الجريئة والمميزة، فجنيفر لوبيز أيضا اختارت أن تتزين في حفل افتتاح كأس العالم لكرة القدم عام 2014، بتصميمين؛ أحدهما خاتم مصنوع من الذهب الأبيض المرصع بالألماس بأحجام مختلفة، غطى 3 أصابع من يدها، وقرط من المجموعة نفسها.
بدورها، ظهرت المغنية ريهانا في الحفل السنوي الذي يقيمه متحف المتروبوليتان بنيويورك بخاتمين ضخمين يلفان أصابعها ويمتدان إلى الكف، فيما بدت رسوم الوشم على أحدهما واضحة. هذا الإقبال من النجمات جاء تلقائيا حسب تأكيد فيرنا، و«أحيانا بمحض الصدفة»، مما يعزز إحساسها بالفخر.
لكنها لا تنسى أن تذكر بأن توفر الدار على منافذ في عدد من المدن الأميركية والأوروبية والروسية، مثل نيويورك ولاس فيغاس ولندن وهونغ كونغ ساعد على التعريف بتصاميم الدار، فضلا عن المشاركة في معارض الجواهر، مثل معرض «بازل» السويسري. كما لم تنس أن تذكر دور مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا «إنستغرام» الذي أسهم في شهرتها.
بيد أنها ترفض بشدة القول إن تصاميم الدار هي نتاج أفكارها وحدها، وتؤكد: «نحن نعمل كفريق وكأسرة. فوالدي ييبريم هو المؤسس والعقل المدبر، بينما شقيقي جون هو المسؤول عن وصولنا إلى العالمية، لأنه مدير أعمالنا في الخارج. أما أخي الأكبر لودفيك، فيتمتع بحس مرهف في عملية التنفيذ والتقنيات المعتمدة في ورشاتنا».
والدها، في المقابل، يعتبر قولها تواضعا منها، لأنه يقول بأن كل واحد من أولاده يتمتع بميزة تساهم في إنجاح الدار، لكن تبقى فيرنا هي التي ورثت حسه الفني، الذي شجعه على تأسيس داره في عام 1964، وهي التي تحقنها بجرعة من الشباب أدخلتها العالمية من أوسع الأبواب بمساعدة إخوانها. فهم يمثلون الجيل الثاني للأب وعليهم أن يحافظوا على إرثهم ويتقدموا به إلى الأمام، وهو ما قاموا به على أحسن وجه.
الآن أصبح اسم «ييبريم» عالميا يشارك في 14 معرض جواهر، عالميا وعربيا، كما نال جائزة موهبة العام للتصميم في معرض «بازل» عام 2013. فقد أدهش منافسيه في غرابة تصاميمه وابتكارها؛ إذ لم تقتصر على الأصابع والعنق بل امتدت إلى الحواجب.
فقد صممت فيرنا تاجا من الذهب الأبيض مرصعا بالألماس يوضع مباشرة على الحاجبين، لإبراز شكل العينين ويزيد من بريقهما. هذا التاج هو الذي أثار أوبرا وينفري وظهرت به في إحدى جلساتها التصويرية لمجلة أميركية.