اصداف حية معمرة .. تعطي الأمل في مكافحة الشيخوخة

أكتشف علماء بريطانيون يكتشفون محارات رخوية(أصداف) عاشت أربعة قرون! .. ربما يسجل هذا الاكتشاف رقما قياسيا في مملكة الحيوانات .


علي الرغم  من مظهرها المتواضع ربما تمثل تلك الاصداف الرخوية التي اكتشفها العلماء علي طول السواحل الايرلندية رقما قياسيا في طول العمر في وقلب عالم الحيوانات. حسب تقرير باحثين في جامعة  Bangor البريطانية، هذا النموذج من القواقع الايرلندية الشمالية هو نوع  معروف باسم محار البحر، ربما يصل عمرها من 405 إلي 410 سنة.

توصل العلماء إلي هذه النتيجةعن طريق  دراسة خطوط النمو علي المحار ذو الصدفتين، تماما مثل الحلقات الداخلية لجذوع الاشجار، هذه الخطوط المرتبطة بنمو القوقع يمكن من خلالها تحديد عمره.

إنه علم يطلق عليه sclérochronologie (دراسة للتغيرات الكيميائية و الفيزيائية للانسجة العضوية وللفترة الزمنية التي تكونت فيها).

وتذكرنا الجامعة بأن آخر رقم قياسي لطول العمر والمسجل في موسوعة جنيس كان مقتصرا علي"حشف البحر" تم اصدياده في البحار الامريكية سنة 1982 وكان عمره 220 سنة. 

وحسب رقم قياسي آخر-ليس رسميا- عثر علي قوقع آخر في أحد  المتاحف مدون عليه 347 سنة.

مكافحة الشيخوخة
قام العلماء بدراسة خطوط هذا المحار لكي يتمكنوا من إدراك التغيرات في د اخل مياه المحيط والناتجة عن سخونة المناخ. ويشير العلماء إلي" إن نمو القوقع داخل المحار مرتبط بالظروف البيئية كالحرارة داخل مياه البحر كالملوحة والغذاء الاساسي."

إن طول عمر هذه الاصداف تكمن في "الدفاعات الفعالة الاستثنائية " والتي طورتها هذه الاصداف لتكافح "إجرآت الشيخوخة المدمرة".

هذه الاجراءات يأمل فريق البحث من خلالها الادراك الافضل من خلال دراسة أنسجة هذه القواقع، ربما يكون لها الاثر في اكتشاف عناصر الاحتفاظ بشباب يدوم طويلا وقد تكون لهذه الدراسة الاثر في العثور علي الخلايا المتسببة في احتفاظ الجسم البشري وانسجته وأعضاءه بعملية التجدد والخلوي والكيميائي والفزيائى مما يسهم في تحقيق حلم طالما راود البشرية.

اما بالنسبة للرقم القياسي لأى كائن حي على ظهر الارض أو بالاحري في البحار، فمن الممكن تحطيمه حيث يعتقد العلماء أنه لازالت توجد قواقع يمكن ان تكون اقدم عمرا لم يتم اكتشافها بعد.