فارق العمر بين الزوجين .. الرجل الأكبر يسعدك أكثر

فارق السن من أهم العناصر في الزواج، فدائما ما يشكل هذا الفارق ركناً رئيسياً من أركان الزواج، وبالرغم من ذلك وفي الأونة الأخيرة ظهر العديد من الأزواج وبينهم فارق كبير في السن، وعادة ما يكون الزوج هو الأكبر سناً من الزوجة، ويعود ذلك الى أن الفتيات يفضلن الرجل الناجح في حياته، والذي يتمتع بخبرة استمدها من التجارب الحياتية له.
 
 إن للسن قيمة هامة في إسعاد الزواج وسلامته، وهو هام أيضاً لكي يتحقق الهدف من الزواج ويكون فيه التعاون بين الزوجين، ويسهل على كل واحد منهما فهم الآخر، وكم من زواج انتهى بالفشل الذريع؛ لأن الزوجين لم يكن بينهما تكافؤ ولم يتحقق التفاهم والسكن المراد من الزواج.
 
متوسط سن الزواج:
بعد نظرة سريعة على بعض البيانات الإحصائية تبين أن متوسط سن الزواج تغير في السنوات الاخيرة كثيرا، فارتفع عند الرجل من سن 23 :26 سنة إلى 29 أو أكثر، وللنساء من 18 و17 سنة إلى 23 و24 سنة، وقد يتأخر سن الزواج عن ذلك في بعض الأحيان.
 
ويعود هذا التأخير في سن الزواج للمرأة إلى عدة عوامل، منها: التعليم وعمل المرأة، فأصبحت المرأة تهتم بعملها ونجاحها به، وأصبحت تضعه في أولوياتها حتى قبل الزواج، أما بالنسبة للرجل فيعود إلى تفضيله للنجاح في عمله أولا، والاستقرار المهني قبل الزواج.
 
مشاكل الفارق الكبير في السن بين الأزواج:
في بعض الأحيان يصل فارق السن في الزواج إلى 15 عاما وأكثر، والذي ينتج عنه العديد من المشاكل، منها: انعدام التفاهم، والمشاكل المادية، مما يؤدي إلى الحزن والشعور بالضيق، وكره الحياة الزوجية.
 
وتتفاوت نسب هذه المشاكل بين كل زوجين، وفي بعض الأحيان يضاف إليها الخيانة، وذلك للبحث عن المشاعر التي يفقدها في حياته الزوجية، وقد تتفاقم هذه المشاكل إلى الحد الذي يوصل للانفصال.
 
ما هو فارق السن المثالي بين الأزواج؟
لكي يكون هذا الركن في الزواج مثاليا يجب أن يكون فارق الزواج ما بين 4 إلى 9 سنوات بين الزوجين، وبالطبع يكون الرجل هو الأكبر سنا، وذلك لأن الرجل يصل إلى مرحلة البلوغ والنضج متأخرا عن المرأة، وأيضا حتى يكون مستعدا لتحمل أمر أسرة وارتباطات هائلة تقيده، ويكون قد استقر مهنيا؛ فيستطيع أن يعول أسرته بلا أي مساعدات من والده أو والد زوجته.
 
آراء مخالفة: 
وهناك آراء مخالفة تقول إنه إذا كان الرجل هو الأكبر سناً فقد تكون العلاقة بينهما مثل علاقة الوالد بابنته، وتنشأ هوة عميقة بين الزوجين عند عدم تكافؤ السن بينهما، كأن يكون سن الرجل 45 سنة، وسن المرأة 20- 25 سنة.
 
ويضيف أصحاب هذا التوجه أنه ليس من الإنصاف أن يزج الإنسان بفتاة في مقتبل العمر وريعان الشباب تتمنى أن تبتسم لها الآمال، وتسبح بروحها في عالم الخيال، وكانت تأمل أن يسوق لها القدر من يشاركها آمالها، ويحقق لها السعادة، وليس من الإنصاف أن يزج بهذه الفتاة بين أحضان شيخ لا ترى منه إلا نوم ثقيل وسعال السحر، زهدت فيه الدنيا وودعه الشباب إلى غير رجعة، وأوشك أن يكون في عالم الذكريات.
 
كما أنهم يرون أنه من صفات كبار السن، أنه ما يُعاب عليه أنه لا يحتمل غيره، وتبدو عليه حال عصبية زائدة، أو اكتئاب نفسي، ومنهم من يصاب بالأرق، أو تقل شهيته للطعام، أو تضعف ذاكرته فينسى الحوادث القريبة، بينما يتذكر الحوادث البعيدة القديمة، وتقل بالتدريج قدرته على الفهم والحركة وتوضيح النطق وترتيب الكلام، ويسير ببطء نتيجة تصلب الشرايين أو قصور دورة الدم في المخ، وقد يظهر عليه من الأمراض الخطيرة مثل السكر وارتفاع ضغط الدم والبدانة، ويزيد الطين بلة أن يكون مصاباً بالتدخين.
 
رأي الدراسات:
أجريت دراسة اجتماعية بريطانية على عينة من 2000 زوج لمعرفته ما هو مفتاح السعادة الزوجية.
وتوصلت الدراسة إلى أن المرأة تكون أكثر سعادة عندما يكون شريك حياتها أكبر منها ويكون الفارق العمرى بين الزوج والزوجة على الأقل 4 سنوات و 4 شهور.
وبينت الدراسة أن 70% من السيدات اللاتى أجريت عليهن الدراسة أنهن يفضلن أن يكون الزوج أكبر منهن بست سنوات؛ حيث إن الرجل يكون أكثر نضجا ولديه خبرة ويستطيع التحكم فى مشاعره، مما يساعد على إسعاد زوجته بكل الطرق والخبرات المتاحه له.