السعودي باسم القاسم .. يجمع الشرق والغرب في عطر
(كان يجد في عملية تجزئة العطر شغلاً كريهاً مشؤوماً) تلك العبارة التي دارت حولها أحداث فلسفية ساخنة في رواية العطر لباتريك زوسكيند، والتي تناقض الفكرة الأساسية لـــ «باسم القاسم» مصمم ماركة BQ السويسرية للعطور.
فكرة منتجاته العطرية تتركز على إتاحة الفرصة لمرتادي مقر معرضه الخاص بتركيب ومزج العطر الخاص بهم بأنفسهم، ابتداء من عملية انتقاء النكهات والأصناف، مرورا باختيار العبوة الكرستالية، والتي يمكن إعادة تعبئتها، وانتهاء بالجلسات المصاحبة للمعرض لاحتساء القهوة.
افتتح باسم القاسم، ذو الثمانية والعشرين عاماً، معرضه في الرياض في نوفمبر الجاري، على مساحة تجاوزت 1200 متر مربع، وبديكور جديد ومتميز بنفس تميز منتجاته.
فهي فرنسية الصنع سعودية الفكرة، تمكن الزائر لمعرضه من المزاوجة بين عدة خلاصات، بإضفاء النكهات التي يفضلها، كالفانيلا مثلاً، أو الياسمين أو الفاكهة، كما تمكن الزبون من كتابة اسمه أو اسم المهداة إليه على عبوة العطر الكريستالية، التي تصنع خصيصا في مصنع كريستال لعطور BQ بإدارة ماركة CYLON السويسرية للمجوهرات.
ويشير إلى أنه يفهم احتياجات الزبون العربي جيدا، ويعرف أنه يفضل العطر «المركز» أكثر بكثير من الأوروبي، وهو الأمر الذي كان من اساسيات نقاشه مع المصنعين الأوروبيين، وسبب إصراره أن تكون نسبة الزيت العطري 30% مقابل ما لا يتجاوز 15%. ويرى باسم ان سوق العطور من أهم الأسواق في الخليج، وهذا ما شجعه على دخول غماره. فالسوق الخليجي - حسب قوله - يستهلك 50% من سوق العطور، يليه الأوروبي فالأميركي. وهي لن تكون سوى البداية في سلسلة من المشاريع المستقبلية.
أما عن استخدامه لاسمه الشخصي كماركة مسجلة في عالم العطور، فكان رده أن أكثر الماركات العالمية بأسماء شخصية، وأنه بهذا الخيار أقل عرضة للتقليد.