انتبه لأن لسانك مؤشر هام عن صحتك أو مرضك

بداية من الألم والحكة والبقع وحتى الروائح الكريهة.. كلها أدلة ومؤشرات يبعثها لك جسمك لإخبارك بما يحدث مع حالتك الصحية، لكن هناك جزء واحد من الجسم ربما لا تلتفتين له، رغم أن له علاقة وطيدة بصحتك العامة، وهو اللسان، حيث يعتمد تشخيص الأمراض والمشكلات الصحية على لون وملمس اللسان، وهذه من أساسيات الطب الصيني والطب الغربي، ولهذا السبب يطلب الأطباء دائما من المريض أن يفتح فمه ويقول آاااااااااه.

 

لقد قام فريق من الباحثين باكتشاف أن اللسان يعتبر محور نظام التشخيص الجديد والذي اكتشف خصيصا لمساعدة الناس خاصة من يعيشون في المناطق الدافئة، حيث يستطيع هذا النظام الحاسوبي الإجابة عن أسئلة المستخدم عن الأعراض المرضية وأخذ صورة رقمية للسان، ثم يقوم بتقديم تشخيص، وهذا ما نصت عليه دراسة جديدة نشرت مؤخرا في المجلة الدولية لهندسة الطب الحيوي والتكنولوجيا.

 

من الجيد ولحسن الحظ إذا قرأت ما يلي ستقترب بطريقة ما من المهنية الطبية، لذا أمسك بمرآة يدوية وافتح فمك على مصراعيه ثم اقرأ المعلومات التالية لتكتشف ما الذي يحاول لسانك إخبارك به وإذا لاحظت أي من الأعراض التالية عليك الذهاب إلى طبيبك أو طبيب الأسنان للحصول على التشخيص الصحيح.

 

من المفترض أن يكون اللسان غير أملس، لكن إذا لاحظت أنه أملس تماما فربما يكون ذلك مؤشرا على نقص فيتامين B12 أو الحديد، وهذا ما أكد عليه ستيفن لام وهو طبيب باطني وأستاذ بمركز نيويورك الطبي.

 

ربما يبدو الأمر مقززا، لكن لا يعني ظهور اللون الأسود على سطح اللسان انتشار بصيلات الشعر إنما هو عبارة عن تراكمات من الإفرازات على سطحه حتى تحولت إلى هذا اللون الداكن، وهذا إنذار بأن نظام نظافة فمك بحاجة إلى رفع مستواه وتحسينه لأن ضعف الصحة الفموية يجعلك عرضة للإصابة بأمراض القلب، كما أن ظهور اللون الأسود على اللسان يمكن أن يكون مؤشرا للإصابة بعدوى فطرية ربما نتجت عن مشكلة مرضية كامنة لها علاقة بالجهاز المناعي مثل مرض السكري.

 

إذا كان لسانك متورما أو يبدو ضخم الحجم فقد يكون ذلك مؤشرا على أنك مصاب بالغدة الدرقية، وهذا يعني أن جسمك لا ينتج هرمون الغدة الدرقية بالقدر الكافي، مما يبطيء عملية التمثيل الغذائي لديك ويقلل الطاقة الجسمانية.

 

إذا لاحظت شقوقا أو فتحات عميقة على سطح أو جانبي اللسان فهذا دليل على اضطراب في المناعة لديك.

 

قد يدل ذلك أيضا على عدوى فطرية وهذا مؤشر على أن هناك أمرا آخر يحدث وهو اضطراب المستويات الطبيعية للبكتيريا المقاومة للفطريات داخل الفم.

 

الأطباء لم يتأكدوا حتى الآن لماذا تظهر هذه القروح شديدة الإيلام على اللسان، لكنها تشير إلى أن الشخص المصاب بها يعاني من التوتر ويتناول أطعمة حارة أو يعاني من البرد أو الأنفلونزا، وأن جهازك المناعي يعمل عملا إضافيا، وفي هذه الحالة على المريض الاعتناء بنفسه، واستخدام مراهم وتناول أطعمة لطيفة على اللسان حتى لا تتهيج القروح.