تعلم كيف تساند زوجتك الحامل

بالفعل أنت في طريقك الآن لتصبح أباً، فطفلك تحمله شريكة حياتك وكلها أشهر معدودة ويتحقق حلم كل منكما بأن يكون مسئولاً عن طفل جديد، فأنت كأب لك دورك تجاه طفلك بعد ولادته، ولكن ما دورك أثناء الحمل تجاه زوجتك، أستكتفي بمشاهدة بطنها وهو ينمو! أم أنك تشعر بأن هناك ما ينبغي عليك تقديمه تجاهها؟ فلتطالع الآتي عسى أن يقدم لك أفكاراً تفيدك في مساندة زوجتك الحامل وحتى تمران معاً تلك المرحلة بسلام.
 
كن زوجاً إيجابياً:
فأفضل ما يمكنك تقديمه لامرأتك في حملها هو أن تكون إيجابياً تجاه الحمل، المخاض، الولادة وآخر شئ تريده هي منك أن تحكي لها الحكايات التي سمعتها من أمك أو زوجة أخيك أو صديقك عن الليالي المؤرقة في تعب الحمل وعن الآلام التي ستلقاها في مراحلها القادمة وأثناء الولادة وعن ترهل الجلد، فأنت حتماً ترعبها وتزرع بذرة الخوف بداخلها ولست تساندها على الإطلاق، فتجنب إرسال تلك الرسائل الخاطئة إلى عقلها ولتعلم أن كل شخص يختلف عن الآخر فدعها تكون فكرتها عن تجربتها الشخصية وليس عن تجارب الآخرين، ويمكنك أيضاً مساعدتها نفسياً عن طريق إيقاف البرامج التليفزيونية التي موضوعها تعب الحمل وخصوصاً تلك التي تعرض صوراً مخيفة عن الولادة.
 
عمل مساج أو هدية:
في الربع الثالث والأخير من الحمل تصبح حياة المرأة صعبة مع هذا الجسد المنتفخ فيكفيها الضغط النفسي، آلام المفاصل، آلام العضلات،وهذا الطفل الذي لا ينفك عن ركلها بشدة فضلاً عن تمدد الجلد، مما يجعل النوم وممارسة النشاط العادي اليومي أمراً بالغ الصعوبة، فمن أفضل ما تقدمه حينها لأم طفلك عمل تدليك جيد قبل النوم، فقم بعمل مساج للقدمين والساقين فذلك سيساعد على التخفيف من آلام التورم وأيضاً لأسفل الظهر فسيساعد على تدفق الدم والشعور بالراحة، فإذا كانت لا ترغب هي بالتدليك فاعرض عليها أن تجلب لها حزمة الحرارة لظهرها أو شراء حمام القدم مع إبسوم الملح، فتلك هدايا مثالية تمنحها لزوجتك في تلك المرحلة لتعبر من خلالها عن امتنانك وتقديرك لحملها طفلك.
 
المشاركة:
حاول عزيزي الرجل أن تشارك أم طفلك في قراءة كتب الحمل وكل ما يتعلق به معها وأظهر لها اهتمامك بشأنها، وعليك أن تعرف أنه ينبغي عليك التكيف مع التغير الهائل الذي يحدث لهرموناتها الجسدية فيجعلها متقلبة المزاج، فلا تستخف بها إن رأيتها تبكي لشئ تافه أو بسيط، وأيضاً إذا أرادت النوم فجأة، أو حتى من الغثيان الذي يصيبها صباح كل يوم، فقط تعاطف معها فهي أحوج الآن إلى تعاطفك.
 
لا تحاول فتح تحقيق:
لقد جبل رجال هذا الكون على التحقق من الأشياء والميل إلى إصلاح ما يرون أنه ليس جيداً، أما إذا اشتكت لك زوجتك من متاعب حملها ومن ضيقها فلا تأخذ كلامها على نحو الشكوى منك أو التذمر من حياتها معك؛ فهي فقط تحكي لك ما تشعر به لمجرد الفضفضة وعليك وقتها أن ترد قائلاً "عزيزتي كان الله في عونك فالأمر بالفعل صعب جداً" أو "ليتني أستطيع أن أتحمل عنك بعض المتاعب ولو كان هناك ما يمكنني فعله حيالك فلتذكريه لي عسى أن أخفف عنك" وأنت بالفعل حين تقول لها تلك العبارات فأنت تخفف عنها الكثير فهي تشكو لك في الأصل لتسمع منك هذا الكلام ولترى أنك تصغي لها جيداً.
 
كن حنوناً:
دائماً ما تريد المرأة الحامل أن تشعر بأن زوجها ما زال يرى فيها جاذبية، وأنها مثيرة حتى مع تغير شكل جسمها؛ فهي تكون شديدة الحساسية وقلقة من تلك الناحية، ومن المتوقع أن تتجنب ممارسة الجنس معها خوفاً منك عليها وعلى الجنين أو حتى خوفاً من هذا البطن المنتفخ، ولكن لا تخف فليس هناك ما يدعو للقلق إذا كان الحمل في ظروفه الصحية الطبيعية، واغمرها دائماً بقبلاتك وأحضانك حتى تشعر بقربك منها ولا تلمح لها باستياءك من علامات تمدد الجلد الناتجة من الحمل أو حتى تشير إليها، وكلما ذكرت لك خوفها من الولادة شجعها بأن تقول لها أنها امرأة قوية وأنها تستطيع فعل ذلك .
 
رافقها إلى الطبيب
مرافقتك إياها إلى الطبيب تشعر زوجتك بأنك تساندها وتهتم لأجلها ولطفلك الذي لم يولد بعد بل ستجعلها ترى فيك أباً رائعاً، وليس هذا فقط بل إن زيارات الطبيب ستعطيك الكثير من المعلومات حول الحمل والولادة وعما تمر به زوجتك.