أفضل 10 أشياء تمنحيها لزوجك

"الزواج رباط مقدس" هكذا نردد دائماً ولكن إذا كانت تلك العلاقة مقدسة فلماذا يرغب الزوج أحياناً في الهروب منها ومن مستقرها ألا وهو عش الزوجية، والذي من المفترض أن يكون سعيداً، ما الذي يفتقده الرجل في بيته ويجعله يريد الفرار منه؟ وما الذي يمكن أن تفعله الزوجة حيال ذلك.

 

نعم الإحترام بكل ما يحتويه اللفظ من معانٍ، فالزوج يريد منك أن تظهري له احترامك ليس فقط فيما يقول وما يفعل ولكن أيضاً في حديثك معه وعنه، فمثلاً عند استقبال ضيوف أو الخروج مع الأصدقاء لا تقاطعيه بينما يتحدث، وينبغي أن تكوني أنت أول المصغين لحديثه، ودائماً ما تظهرين له الاهتمام بعمله وبأفكاره وهواياته، وتذكري جيداً ألا تكوني ذات صوت صاخب باستمرار.

 

من المعروف أن الزوجة تعتمد في التواصل أكثر على الألفاظ والعبارات الجذابة من زوجها لإشعارها بالحب، وعلى النقيض فالزوج يعبرعن حبه لزوجته عبر الاتصال الجسدي وليس عبر الكلمات فذلك الاتصال هو الطريقة التي يمكنه من خلالها التعبير عن حبه لها، وينتظر منها أن تنجذب بدورها إليه، ولكن عندما ترفض الزوجة تلك العلاقة الحميمة فالزوج يشعر بأنه مرفوض جسدياً بل ومرفوض عاطفياً أيضاً، فالأزواج بحاجة لتلك العلاقة ليس فقط لإشباع الرغبة بل لإبقاء المودة بينه وبين زوجته.

 

"الرجال مثل الأطفال" تلك المقولة شائعة ومعروفة لدى جميع النساء ولكن يبدو أن البعض فهمنها بالخطأ فلا يتم فهم تلك العبارة على أنها توجيه عبارات التوبيخ والنقد المستمر من قبل الزوجة لزوجها؛ كتوبيخ الأم لطفلها المتأخر في إنجاز فروضه المدرسية، فالزوج يريد من زوجته أن تعامله كشريك لحياتها وأن تعطيه مساحة من الحرية بعدم ممارسة الضغط الدائم عليه ظناً منها أنه سوف يأتي بنتيجة.

 

أي زوج في العالم يريد أن يشعر بأنه يتصدر قائمة الأولويات لدى زوجته فلا يأتي هو في المركز الأخير بعد كل من الأولاد، الأقارب، العمل.. وأحياناً الأصدقاء ولا يعني هذا بالطبع أن عليك الإصغاء له طوال الـ 24 ساعة يومياً على مدار الأسبوع، لا فالمسألة ليست بهذا الشكل، فقط كل ما يتطلبه الأمر هو أن تركزي جيداً معه عند حديثه إليك، فابق على التواصل معه بواسطة العين فلا تديري وجهك لتنشغلي بشئ آخر وإذا لزم الأمر وكان الحديث بالغ الأهمية فعليك إطفاء تليفونك المحمول حتى يتسنى لكم التركيز سوياً وحتى تشعريه بأنه الأهم في حياتك.

 

دائماً ما تستخدم الزوجة الذكية ذلك العنصر المهم ألا وهو المفاجأة، فالأمر بسيط ولا يكلفك شيئاً أو حتى العناء ولكنه يبقي الدفء بالبيت وبالحياة الزوجية فمثلاً أثناء انشغاله بعمله في مكتبه قومي بإعداد فنجانا من قهوته المفضلة دون أن يطلبها وقدميها له مع ابتسامة حلوة كدليل على تقديرك لما يبذله من جهد في العمل، وأثناء وجوده للعمل بالخارج أرسلي له رسالة عبر التليفون المحمول أو غيره من وسائل الاتصال المتاحة لا لتطلبي منه جلب غرض من أغراض البيت كما تفعل معظم النساء، ولكن لتخبريه بأنك تنتظرين قدومه باشتياق, ويمكنك أن تحضري له نوعه المفضل من الكعك أو الحلوى كما تفعلين مع أطفالك دون تردد منك.

 

عادة ما يجد الرجل صعوبة في فهم ما تريده المرأة إذا لم تصرح به، فطبيعة الجنسين مختلفة وما لا يحبه الرجال هو توجيه اللوم ولعب مباريات التخمين والاستنتاج والتحليل بشأن موقف زوجته الغاضب دون أن يعرف سبب غضبها منه، لذا من الأفضل أن تتخذ الزوجة أسلوب التصريح المباشر مع زوجها بأن تسمح له بمعرفة ما تريد تحديداً فهذا أفضل بكثير لكليهما.

 

احرصي على أن تضيفي المرح لحياتكما، قوما بلعب رياضة تحبونها وأبسطها رياضة الجري، اكتشفا أماكن جديدة، كوني على استعداد للانضمام إلى الزوج لممارسة هواية يفضلها، فقط حاولا أن تستمتعا بقضاء الوقت معاً دون التعرض للحسابات المالية كمصروف البيت وما يحتاجه الأولاد أو تكاليف الإيجار.

 

 

قومي بتشجيع زوجك والثناء عليه حيال إنجازه لعملٍ شاق أو مساعدتك في إعداد ساندوتشات للأطفال أو حتى قيامه بغسل بعض الصحون فهو بالضرورة يحتاج منك ذلك التشجيع، حتى وإن أبدى لك العكس، فلا تجعلي شكرك له يقتصر على إحضار الهدايا.

 

كوني مصدر التفاؤل في البيت ليس فقط بالنظر إلى نصف الكوب الممتلئ، ولكن بالنظر على أن كل الكوب ممتلئ، فإذا حدث وأخفق زوجك في مشروع ما أو تعرض لخسارة في عمله فلا تزيديه هماً فوق همه وابحثي معه عن الحلول، فمن منا في  تلك الحياة لم يتعرض لخسارة من أي نوع كان.. واحرصي على أن تفوق عبارات امتنانك عبارات شكواك.

 

جميع الأزواج يريدون أن تسعد زوجاتهم بالحياة معهم وأن يحيوا بالسلام الداخلي والخارجي، فاجعلي زوجك يشعر بأنه هو من كنت تتمنين وأنك راضية عن حياتك معه، ولا تكوني دائمة البحث عما ينقصك وتذكرينه به فتنغصين حياتكما معاً وتهدمين الشعور بالسلام الذي يسعد أي بيت بالعالم.

 

جربي النصائح السابقة وتمرني عليها جيداً حتى تصبح جزءاً من شخصيتك داخل بيتك وسترين وقتها أن الفرق واضح حتى أن زوجك أصبح يشاهد مباريات الكرة داخل البيت وليس مع الأصدقاء.