هتعملي إيه لو جوزك واكل سد الحنك؟

 هتعملي إيه لو جوزك واكل سد الحنك؟
هتعملي إيه لو جوزك واكل سد الحنك؟

هناك نوع من الرجال يصيبهم الخرس عند تواجدهم في منزل الزوجية، فهو مثل الببغاء خارج البيت يتحدث مع أصدقائه وزملائه في العمل ومع جميع الناس بمناسبة وبدون مناسبة، لكن عندما يرجع للبيت يبقى صامتا تماما لا يتحدث إلا بالقطارة وعندما تحاول زوجته التحدث معه عن أي شيء لكسر الملل يرد عليها بكلمة أو جملة مختصرة ثم يعاود الصمت مرة أخرى، مما يصيبها بحالة من الضيق والشعور بالإهمال وهو شعور غاية في السوء.
 
رغم هذه المعاناة لاتحزني سيدتي؛ لأن هناك بعض الاقتراحات بأشياء يمكنك فعلها لتخطي هذه المشكلة أو حلها في فترة من الزمن ليست طويلة.
 
امنحيه وقتا للتفكير:
بشكل عام، إذا لم يكن هناك حوار بينك وبين زوجك فلابد من وجود نوع ما من الجدال أو عدم التوافق بينكما، وهذا شيء يؤثر سلبا ويسيطر بشكل كامل على نفسية الرجل، ويكون عامة بحاجة إلى مزيد من الوقت أكثر مما تحتاجه المرأة لتتدفق أفكارها ومشاعرها بعد حدوث أي صراع، لذا من الضروري والمفيد للزوجة أن تتراجع قليلا عندما تصيب زوجها حالة الصمت التام، فهذا أفضل من أن تضغطي عليه بأي موضوع ليتحدث معك، خاصة عندما يكون في حالة لا تسمح له بذلك وحتى لا يحدث جدال أكبر مما سبقه.
 
ضعي في اعتبارك دورك في الخلاف الموجود بينكما:
سيكون من الحكمة أن تدركي وتضعي في اعتبارك الدور الذي لعبتيه لخلق هذا الخلاف بينكما والذي نتج عنه امتناع الزوج عن التحدث معك، فكري وارجعي بالذاكرة لتعلمي إذا كنت قد قلت أشياء تتمنين لو لم تتفوهي بها، فتحمل مسئولية ما فعلت يعتبر نوعا من العمل الناضج، ولا يعني ذلك أن الأمر كله خطؤك أنت، لكن تصرفك هكذا سيكون في صالحك.
 
فكري فيما تريدين قوله:
من المفيد أيضا التفكير فيما ترغبين في قوله عندما تعود المياه لمجاريها وتتحدثين أنت وزوجك بصورة طبيعية مرة أخرى، فكري في الأفكار الرئيسية التي ترغبين أن تتشاركي فيها معه، وهنا سر صغير لك سيدتي، وهو أن التفاصيل التي لا نهاية لها تضيع لدى الرجل لأنه من النوع الملول، ففكري في النقاط الأكثر أهمية فقط عند الرغبة في خوضها والتحدث معه عنها حتى تكوني مستعدة وقمت بتحضير نفسك.
تحدثي مع صديق:
قد يكون من الجيد أحيانا أن تتقاسمي المشكلة أو تخترقينها من خلال صديق حكيم لأنه سيعطيك رأيا خارجيا محايدا يمكن أن يوضح الأمور ويظهر أشياء قد لا تعرفينها، فأحيانا يتسم الصديق الذي يكبركما سنا ولو بقليل مزيدا من الخبرة التي يمكن أن تساعدك على حل هذه المشكلة، ويمكن أن تكون أمك أو خالتك مصدر عون في هذه المشكلة، المهم أن تختاري شخصا تحترمينه وتثقين به حتى يفيدك أو تفيدك بما تفعل في حياتها الزوجية لتجنب مثل هذه المشكلة وهي صمت الزوج طوال الوقت.
 
رفهي عن نفسك قليلا:
عندما ما يصيب زوجك الصمت الدائم داخل البيت أو معك على وجه الخصوص فلا داع لأن تجلسي ساكنة تندبين حظك ونصيبك، ورغم أن هذه المشكلة مزعجة فعلا، إلا أنك عندما تنغلقين على نفسك وتحبسينها في قوقعة مشكلة فإن ذلك سوف يشعرك بما هو أسوأ، لذا حاولي إخراج تفكيرك منها واخرجي لتتنفسي الصعداء مع إحدى صديقاتك تتناولين معها الغداء أو للتسوق أو زيارة قريبة تحبينها جدا، فإن ذلك يمكن أن يساعدك على تهدئة الأمر.
 
اتركيه لبعض الوقت مع نفسه، فقد يتعافى ويتحدث إليها.
 
اجعليه يشعر بافتقادك:
هنا السر الثاني لكل امرأة متزوجة وتحب زوجها، من الجيد أن تجعلي زوجك يشعر بافتقادك قليلا، كأن تذهبي لزيارة والديك أو إحدى أخواتك والبقاء لديها لأيام قليلة، بالطبع لن تهجريه تماما بل ستتصلين به أو تبعثين له ببعض الرسائل، فنحن نساء عصريات نعم، لكن لابد من أن تستخدمي وسائل الأجداد أحيانا لاستعادة زواجك حتى لو كنتما في وسط الجدال.
 
أعيدي تقييم علاقتك به:
من الحكمة أيضا أن يكون الوقت الذي انقطع فيه الحوار بينك وبين زوجك فترة لإعادة تقييم العلاقة بينكما، كأن تكتشفي هل هناك خطوط حمراء يجب أن تنتبهي لها؟ وهل هذا خلاف طبيعي يحدث بين معظم المتزوجين؟ أم أنه جدال قد نشأ بسبب أنانية الزوج أو فرض سيطرته بطريقة استبدادية عليك أو غيور بشكل مفرط؟ لذا يعتبر تقييم العلاقة بينكما هاما في بعض الأحيان.