5 أسباب لتناول العشاء بعد غروب الشمس

هل تساءلت يوما لماذا يصر أباؤك وأجدادك على تناول العشاء مبكرا والذهاب إلى السرير عندما كنت طفلا؟ فى حين أرادوك أن تستيقظ مبكرا للذهاب إلى المدرسة فى اليوم التالى؟ 

لقد كانوا على علم بالفوائد الصحية لتناول العشاء فى وقت مبكر والذى يبدو أن العديد منا قد نسيها على مر السنين بسبب نمط الحياة المشغولة التى نعيشها.

 

وفقا لمبادئ الايورفيدا فالجسم البشرى لديه العديد ليفعله مع دورات الطبيعة وضوء الشمس وهى الفترة التى تبدأ منذ غروب الشمس، وتنقسم هذه الفترة إلى أربعة مراحل ويوصى بتناول العشاء فى المرحلة الأولى. يجب أن تكون دورة الجسم متزامنة مع دورة الطبيعة مما يساعد على وقايتك من الأمراض والعيش حياة صحية بشكل عام.

العشاء هو آخر وجبة لك فى اليوم إلا إذا كنت تتبع هذه العادة البشعة من الاستيقاظ فى منتصف الليل وتناول الطعام، وعندما ينتهى اليوم فإن عمليات الجسم والتمثيل الغذائى تتباطأ لذا إذا كنت تأكل فى وقت متأخر لا تستخدم الطعام للحصول على الطاقة لأنه بدلا من الحصول عليها يتحول الطعام إلى دهون مخزنة مما يؤدى إلى زيادة الوزن.

 

هؤلاء الذين يأكلون فى وقت متأخر يعانون من مشاكل فى الجهاز الهضمى مثل الحموضة والحرقان والانتفاخ بسبب الفجوة الزمنية بين تناول العشاء والنوم، وعند الاستلقاء للنوم يحدث ارتجاع حمض المعدة إلى المرئ مما يسبب عدم الارتياح، وعلى العكس من ذلك عند تناول الطعام فى وقت مبكر يقوم الجهاز الهضمى بمعالجة الطعام بشكل جيد فى الوقت المناسب الذى تذهب فيه للنوم.

 

سوء الهضم بسبب تأخر العشاء له آثار خطيرة على دورة النوم، ومع الحموضة الليلية والسعال والحرقان سوف تميل للاستيقاظ فى كثير من الأحيان خلال الليل، وأيضا عند تناول العشاء فى وقت متأخر تستهلك الكثير من المياه لذا عليك أن تستيقظ لإفراغ مثانتك عدة مرات خلال النوم وهذا يؤدى إلى سوء نوعية النوم.

 

العشاء المبكر يعطى الدماغ والأعضاء الأخرى وقتا للتركيز على إعادة تنشيط أنفسهم لليوم التالى بدلا من العمل على الهضم وامتصاص المواد الغذائية والاستخراج والتى يجبر عليها الجسم عند تناول العشاء المتأخر.

 

5- تشعر بالانتعاش فى اليوم التالى: الساعة البيولوجية الخاصة بجسمك مبرمجة على أساس شروق الشمس وغروبها، وعندما تسمح لأنظمة الجسم بالعمل على الطريقة التى يتم برمجتها عليها لن تشعر بالسبات العميق والتعب فى اليوم التالى.