لك ولها تساؤلات بعد الموعد الأول
04:13 م - الأحد 21 ديسمبر 2014

خاص الجمال - شروق عبد الرحيم
هناك الكثير فيما يتعلق بالموعد الأول فمن المعروف أن الانطباع الأول يدوم ولكن ماذا بعد؟ أي ما الذي يحدث لكلا الطرفين بعد انتهاء ذلك الموعد؟!
من المؤكد أن كليهما قد تحولت رأسه مسرحاً للأفكار تصول فيها وتجول الأسئلة التي لا تبرح طرق باب رءوسهما من آنٍ لآخر، ولكن في ظل تلك التساؤلات الكثيرة هناك تساؤلات محددة ينبغي أن تسألها لنفسك حتى تتوصل لإجابة تريحك من هذا الإرهاق الذهني الفظيع .
1- هل أتيحت لك الفرصة للتحدث؟
فهل ترك لك الطرف الآخر مساحة لتتحدث فيها أم كان هو المستحوذ الوحيد على الموعد بأكمله, إن كان قد ترك لك مساحة كافية للتحدث فهل كان يسمعك جيداً وقتها بمعنى محاولته الجيدة لفهم ما تود أنت توصيل معناه ؟ أم كان الإصغاء مجرد إصغاء بالأذن فقط والعقل لم يستوعب؟.
2- هل أعجبك سلوك الطرف الآخر وتصرفاته؟
فهل كان يتسم بالذوق واللباقة وحسن التصرف وخصوصاً في التعامل مع النادل حين إحضاره المشروبات؟ هل كان يتناول الطعام بشكل لائق؟.
3- هل كان اتصال العينين بينكما جيداً؟
بمعنى هل حرص على أن يبقي وجهه لوجهك أثناء حديثكما؟ إذا كانت الإجابة لا فاهرب على الفور من هذا الشخص فهو لا يشعر في الأساس بالأمان الداخلي لنفسه وهو شخص كثير الشك.
4- هل كان الطرف الآخر شفافاً في حديثه؟
وليست الشفافية معناها أن يحكي لك مآسي حياته بأكملها.. إنما المقصود هو أن يكون واضحاً معك وتشعر من خلال حديثه بأنه يحمل المصداقية دون أن ينتظر منك أن توافقه حديثه أو تشجعه أو حتى تتعاطف معه، فقط الحقيقة.
5- هل كان هناك شعور بالإنجذاب الجنسي بينكما؟
ومن فضلك تفهم جيداً الفرق بين الإنجذاب الجنسي والتجربة ولا تخلط الأمور فالفرق شاسع والمقصود هنا هو فقط الشعور بأنك تنجذب إلى هذا الشخص بأنك تود أن ترتمي بأحضانه وتتمنى بألا تنتهي تلك المقابلة أبداً فأنت تنتمي له منذ زمن بعيد وليست المعرفة وليدة تلك اللحظة فهي كما تعرف بكيمياء المشاعر.
6- هل بدا مظهره نظيفاً؟
فهل لاحظت نظافة يديه، أظافره، شعره، أنفاسه؟ هل كانت رائحته جذابة يفوح منها العطر أم رائحة العرق كادت أن تقتلك؟ هل كانت ملابسه مهندمة ومكوية, وسيارته أيضاً هل كانت نظيفة؟ فمن المعروف أن الموعد الأول يبذل فيه كلا الطرفين جهدا كبيراً للظهور للطرف الآخر بأفضل مظهر فإذا كانت الإجابة على الأسئلة السابقة بها جزء من (لا) فلا تكرر مواعدة هذا الشخص ثانية فكثير من المشاكل تأتي من هذا الباب.
7- هل انتشرت بينكما طاقة إيجابية أم سلبية؟
إيجابية بمعنى أنك شعرت بأنك سعيد أنت ومن معك وبأن كل ما حولكما يسيرعلى ما يرام وفي أفضل حال؟ أم أن الطرف الآخر لم يتوقف أبداً عن التذمر والشكوى من الموظفين، إنتقاد المطعم، الغداء، الطريق، حياته بأكملها.. ومن أشياء لا يمكن حتى السيطرة عليها كالطقس مثلا؟ إحرص على أن تعرف أن الطاقة التي أشيعت حولكما في موعدكما الأول مهما كان نوعها سوف تظل تلازمك إذا أكملت ارتباطك بهذا الشخص فتتحول حياتكما إما لأشعة شمس مشرقة أو لأرض طينية خصبة.
8- هل كان المزاح جيداً؟
بمعنى أنك شعرت بأنه شخص خفيف الظل وأن مزحاته أعجبتك بالفعل فنتج عنه الضحك الصافي وأحدث جواً من التقارب والدفء والراحة أم أنك شعرت بأن أحدهم قد قذفك بالحجارة في وجهك؟.
9- هل ترك لديك انطباعاً مميزاً؟
بأنه لا يتزحزح عن ذاكرتك أبداً وتتساءل هل سيعرف النسيان طريقه إليكم وماذا سيحدث إذا لم تلتقيا مرة أخرى ومتى سيحين الموعد القادم؟ كل هذه التساؤلات إذا جالت برأسك فاعرف أن من قابلته قد ترك لديك انطباعاً إيجابياً مميزاً.
10- هل شعرت بأنه عالق مع ماضيه؟
بأن يكون الطرف الآخر قد أسهب في الحديث عن تاريخه وعن علاقاته الماضية ومثلاً كيف عمل كموديل وهذا من فرط وسامته ورشاقته وأن الآخرين ممن عملوا بنفس المجال كانوا يتسابقون لأخذ رقم هاتفه، ويظل يتباهى ويحكي عن أنه كيف كان بينه وبين جمع المليون دولار خطوة واحدة فيعطيك شعوراً بأنك تريد الحصول على آلة الزمن للقفز من الماضي والرجوع للحاضر، فمن الأفضل لذلك الشخص أن تتركه وحيداً في ماضيه ولتستمتع أنت بحاضرك.
11- هل الداعي من دفع الفاتورة؟
للمقابلة طرفان داعٍ ومدعو وبغض النظر عن النوع ذكر أم أنثى فالمتعارف عليه أن الشخص الداع للخروج هو من يدفع التكاليف أو على الأقل يعرض على الآخر أن يدفع، فالمسألة لا تتعلق بالمال بقدر تعلقها بسمات شخصية هذا الطرف الآخر والتصرفات هي التي تعكس ذلك لا الكلام.
12- هل يمكنه اتخاذ قرار؟
إذا كان ردك بأنه من الباكر جداً الحصول على إجابة لهذا التساؤل من أول مقابلة وأن كثيرا من الناس يخلطون بين الشخص المهذب الهادئ وبين الغير قادر على اتخاذ قرار وأنك بهذا سوف تظلمه، إذا فلتتذكر أكان من السهل عليه أن يحدد مكان لقياكم الأول حتى ولو باقتراح؟ وماذا عن نوعية الطعام الذي يرغب في تناوله، نوع الموسيقى التي يحبها، أعنده فكرة في الأساس لماذا التقى بك وماذا يريد بعد ذلك منك؟ إذا كانت الإجابة بلا فحتماً ستقضي عمرك مثل الجالس أمام مرآة وأنه لن يكون هناك من يشاركك النقاش حول أي شئ.
عليك أن تعلم أن كل منا لابد وأن يلتقي نصفه الآخر مهما طال الأمد أو قصر ولكن فقط لا تتعجل فتخطئ في اختيارك إياه ظناً منك أنه النصف الأمثل، وكن صريحاً مع نفسك واختر بعناية فأنت لست بالهين حتى ترضى لنفسك بالقليل.