مشاكل الحياة الكبيرة .. كيف تواجهها مع الشريك
02:24 م - الثلاثاء 9 ديسمبر 2014
من قال أن الحياة تكون دائماً سعيدة وخالية من المشاكل، لكي نشعر بلذة النجاح علينا أن نختبر التعب وعلينا أحياناً أن نختبر الفشل، فمن دون الشعور بالجهد الكبير والتعب لن نستطيع الاستمتاع بما نحققه في هذه الحياة.
ولكن كيف يمكن لكل شخص منا أن يواجه الحياة بصعوباتها وإيجابياتها مع شريكه الذي اختيار أن يكمل حياته معه.
لا تتوقف عن الكلام مع شريكك:
من الخطأ أن تمتنع عن الكلام مع شريك، وعلى الرغم من أن هذه التصرف يعتبر خاطئاً إلا أن الكثير من الناس يميلون إلى إتباعه.
صحيح أن المواقف الصعبة في الحياة يمكن أن تدفعنا إلى التزام الصمت وتدفعنا إلى الانزواء مع أنفسنا بعيداً عن الآخرين من حولنا وتشعرنا أننا غير قادرين على التحدث مع أي أحد إلا أن ذلك لا يعني أن نمتنع عن التحدث إلى أقرب الناس إلينا.
ويكون الصمت من بين أحد العناصر الأساسية التي تولد البعد والعزلة، ومن الأفضل أن تتحدث مع الشريك حول ما يزعجك في العمل أو الحياة بشكل عام حتى ولو كنت تعرف تماماً أنه لا يملك الحل.
وفي حال كان شريكك يمر بفترات صعبة شجعه على الكلام وعلى فائدة التحدث.
لا "تهدم" شريكك:
في المواقف الصعبة التي تواجهنا في الحياة يكون من السهل على أي شخص منا أن يلقي اللوم على شريكه، ولكن في حال بدأت بلوم شريكك جراء المشاكل التي تمر بها في الحياة هل تختفي هذه المشاكل؟ أم أنك فقط ستخسر سندك الأساسي في هذه الحياة؟
عوضاً عن توجيه اللوم والمساهمة في "هدم" شريكك معنوياً فإنه من الأفضل أن تساعدا بعضكما البعض على خوض هذه المشاكل والخروج منها بنجاح.
حاول أن تذكر شريكك أن المشاكل التي تمران بها هي خارجة عن إرادتكم وليس الشريك هو سببها وأكد له أنكما قادران فعلاً على مواجهتها، وأحد المفاتيح الأساسية لإنجاح الشراكة الزوجية يكمن في مساندة شريكان بعضهما البعض.
كن متفهماً للغاية:
يعتبر الغضب و"الانفجار" بسهولة من الأمور التي تفسد الشراكة الزوجية، وعندما ينفعل الشخص فإنه لا يعود يستطيع رؤية الموضوع الأساسي ويثار لأمور غير مهمة وتافهة.
وفي حال أردت أن تواجه الحياة بمواقفها السلبية والإيجابية بنجاح مع شريكك فإنه من الضروري أن تلتزم بالصبر رغم أن الأمر قد لا يكون سهلاً.
ومن الضروري تقبل المشكلة أولاً والتحدث بها مع الشريك، هذا وأن على كلا الطرفان تفهم موقف الطرف الآخر للغاية وعلى الرغم من أن الأمر ليس سهلاً إلا أنه ليس مستحيلاً أيضاً.
تذكر أنكما "فريقاً" واحداً:
إن الشراكة الزوجية هي "عمل جماعي" لا يمكن أن ينجح في حال كان طرف واحد هو الذي "يعمل" لوحده، والشراكة الزوجية هي شراكة بين شخصين يعملان مع بعضهما البعض لبناء "حياة" مع بعضهما البعض.
ومهما كانت المواقف صعبة التي تمر بها الشراكة الزوجية فإنه من الضروري أن يعمل الشريكان مع بعضهما البعض في كل موقف يواجههما،إلى ذلك على الشريكين أن يشعرا أنه مهما كانت الظروف فإنهما سيواجهان ذلك سوية ويعملان مع بعضهما البعض للخروج منه بنجاح.
وتذكر دائماً أن الحياة ليست سهلة وهناك العديد من العقبات الموجودة فيها، وفي حال كان بجانبك شريك تحبه ويبادلك ذات المشاعر لا تدع هذه العقبات الزائلة أن تهدم حياتكما الجميلة معاً فأنتما قادران على مواجهتها.