خيارات علاجية غير دوائية لتخفيف التهابات المفاصل
01:24 م - الأحد 7 ديسمبر 2014
قد يكون من المفيد لمرضى التهاب المفصل العظمي تجريب علاجات أخرى، ولكن عليهم ألا يتخطوا العلاجات التي أثبتت جدواها في العلاج.
إن الخطوة الأولى في علاج البلى والتآكل wear - and - tear الاعتيادي الناتج عن التهاب المفصل العظمي osteoarthritis، هو تناول علاج لتخفيف الآلام والالتهابات. غير أن الكثير من الرجال يعانون من الألم في نهاية المطاف، ومن التيبس، وما يفرضه ذلك من قيود على الوظائف اليومية.
يقول الدكتور روبرت شمرلينغ، أستاذ الطب والزميل في مركز شماسة بيت إسرائيل الطبي التابع لجامعة هارفارد: «هناك الكثير من الناس يعانون من التهاب المفصل العظمي ولا يصلون للشفاء التام. هناك أعراض جانبية تتعلق بالأدوية وبعض الناس لا تتحسن حالتهم الصحية جراء العلاج الطبيعي وخفض الوزن فقط. والناس، كما نتفهم، يهتمون بخيارات أخرى».
خيارات «علاجية»
ويعني ذلك في كثير من الأحيان خيارات لتناول مكملات «دعم المفصل»، وكذلك العلاجات العشبية.
ويقول الدكتور شمرلينغ إنه يدعم قرارات مرضاه في تجريب العلاجات البديلة: «إذا كان لدي ثقة معقولة بأن شيئا ما منها يحمل قدرا من الأمان، وأن المريض يتفهم الخيارات الأخرى، وأنه لا يتخلى عن شيء مهم في علاجه».
- غلوكوزامين وكوندروتن Glucosamine and chondroitin: تحتوي كبريتات الغلوكوزامين والكوندروتن على مواد موجودة بشكل طبيعي في الغضروف.
وقد قورنت تلك المكملات في التجارب الإكلينيكية، بصورة منفصلة ومجتمعة، مع العلاجات الوهمية، ولم تظهر النتائج أي اختلاف في تأثيراتها! ويقول الدكتور شمرلينغ «لم تكن هناك أدلة مقنعة أن تلك المكملات سوف تصلح الغضروف أو تغير من النتائج على المدى البعيد».
- ديميثيل سلفوكسيد dimethyl sulfoxide (DMSO)، ميثيل سلفونيل الميثان methylsulfonylmethane (MSM)، إس - أدينوسيل ميثيونين.
وهي خيارات أخرى. ويلخص عدد شهر مايو (أيار) لعام 2014 من الدورية الإكلينيكية للمركز الوطني للطب التكميلي والبديل الأدلة حيال الفوائد الناتجة عن مكملات التهابات المفاصل المذكورة هذه.
- ديميثيل سيلفوكسايد (DMSO)، وميثيل سلفونيل الميثان (MSM): تشير نتائج مجموعة التجارب الإكلينيكية حول تلك المواد إلى أنه «لا دليل على أي انخفاض في الألم يذكر عند مقارنة تلك المواد بالأدوية الوهمية»، على حد تصريح المركز الطبي المذكور.
- إس - ادينوسيل ميثيوناين (SAMe). خلصت مراجعة جرت في عام 2009 إلى أن 4 تجارب إكلينيكية التي قارنت إس - ادينوسيل ميثيوناين (SAMe) بالأدوية الوهمية لم تتوصل إلى اختلاف طفيف بينها، وربما يرجع في غالب الأمر إلى الصدفة.
العلاجات العشبية
تشير البحوث الأولية إلى أن بعض المكملات المنتجة من النباتات، يمكنها من الناحية النظرية على الأقل، تقليل الالتهابات المتعلقة بالتهاب المفصل العظمي.
ونشرت المراجعة العلمية الأخيرة لاثنين من المنتجات الطبية النباتية في شهر مايو من عام 2014 من قبل مؤسسة كوكراين.
وقد خلصت إلى ما يكفي من التجارب الإكلينيكية لتقييم علاجين نباتيين يجري تداولهما لعلاج التهاب المفاصل: (بوزويليا سيراتا) Boswellia serrata، والأفوكادو - فول الصويا غير الصابوني avocado - soybean unsaponifiables (ASU).
- «بوزويليا سيراتا». قال المرضى الذين تناولوا 100 مليغرام من «بوزويليا سيراتا» في التجارب الإكلينيكية يوميا لمدة 3 شهور إن الآلام لديهم كانت أقل بصورة معتدلة وإن أداءهم الوظيفي تحسن قليلا، مقارنة بأولئك الذين تناولوا الأدوية الوهمية.
- (ASU). خلصت نتائج ستة دراسات حول (ASU) أن تناول 300 مليغرام يوميا لمدة 12 شهرا قد خفف بصورة بسيطة من الآلام وتحسنت الوظائف الحركية. ولا يوجد دليل جيد على أن العلاج النباتي يمنع الانزلاق الغضروفي.
مخاطر مجهولة
في غياب الأدلة الجيدة التي تفيد بأن منتجات «دعم المفصل» تقدم ما تعد بتوفيره، فإن المخاطر المحتلمة تصبح أكثر أهمية. والناس الذين يتناولون المكملات الغذائية يشكون من اضطرابات في المعدة، وغثيان، وطفح جلدي، وحساسية. ومما يثير المزيد من القلق هي التفاعلات الدوائية المحتملة.
يمكن لغلوكوزامين والكوندروتن التداخل مع دواء «وارفارين» (كومادين) المضاد للجلطة.
هل هناك تفاعلات دوائية أخرى؟
يقول الدكتور شمرلينغ «نظرا لأنه لم يجر فحص المكملات بنفس الطريقة المتبعة مع الأدوية، قد لا نعرف ذلك أبدا». ولا تخضع الجرعات، ونقاء، المكملات الغذائية والعلاجات العشبية لقواعد مضبوطة دقيقة مثل باقي الأدوية.
فلا يمكنك التأكد ما الذي تتناوله. بصرف النظر عن مرات المحاولة، لا بد من المرور خلال الخيارات القياسية أولا.
يقول الدكتور شمرلينغ «إذا اشتريت مكملا بقيمة 30 دولارا تقريبا وتوقفت عن تناول الأدوية الاعتيادية، فقد تسبب لنفسك ضررا حقيقيا».
ممارسة الرياضة
يتواصل تراكم الأدلة حول أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بما في ذلك المشي، يمكنها مساعدة بعض الناس المرضى بالتهاب المفصل العظمي من أجل تقليل آلامهم والتمتع بوظائف عضوية أفضل.
وفي عام 2013، نشرت دراسة في مجلة الجمعية الطبية البريطانية BMJ حول نتائج من 60 تجربة إكلينيكية سابقة.
وشملت غالبية الدراسات (44) من الأشخاص المعانين من التهاب المفصل العظمي في الركبتين. وخلصت إلى أن التمارين الرياضية، مقارنة بعدم ممارسة التمارين، يوفر مجموعة من الفوائد.
برنامج اللياقة البدنية الذي يجمع بين تمرينات زيادة القوة، والمرونة، وزيادة السعة الهوائية هو الأكثر ترجيحا في النجاح. وينضم المشي لتلك الصورة الرياضية لأولئك الذين يعانون من التهاب المفصل العظمي في الركبتين أو الوركين - وعلى وجه الخصوص في المسار المبكر للمرض.
وأولئك الذين يعانون من تمزق الأربطة أو الآلام الشديدة ينبغي عليهم تقليص ممارسة تمرينات رفع الأثقال. وكبديل، ينبغي تجريب السباحة، والرياضات المائية، أو ركوب الدراجات (ومنها أيضا الدراجات الثابتة).