شوربة الخضار متنوعة بمكوناتها وغنية بفوائدها
مهما تعددت أنواع الحساء وأصنافه، تبقى لطبق حساء الخضار مكانة خاصة على المائدة العالمية عربيا وغربيا، نسبة لمكوناته المفيدة للصحة وسهولة التحضير. فشوربة الخضار هي في متناول كل الطبقات الاجتماعية، رغم اختلاف طريقة تحضيرها قليلا بين فئة وأخرى، خصوصا لجهة إضافة أنواع اللحوم والدجاج.
يجمع كل المتخصصين في الطبخ على مكونات هذا النوع من الشوربة التي يفترض أن تحتوي على أنواع أساسية من الخضار، وتبقى الإضافات الأخرى رهنا بذوق سيدة المنزل التي تستطيع أن تستعين بما تشتهيه من مطيبات وأعشاب تضفي على هذا الطبق طعما لذيذا.
وما يجعل هذا الحساء «شعبيا» في لبنان على سبيل المثال سهولة الحصول على مكوناته التي تعتبر أسعارها متدنية مقارنة بغيرها من المواد.
كذلك فإن القرى اللبنانية أكثر المناطق التي تستعين بشوربة الخضار نظرا لسهولة صنعها بما يتوفر من خضار الموسم التي اعتاد أبناء هذه المناطق زرعها في جوار منازلهم. أما في ما يتعلق باللحوم التي تحتوي عليها، فهي بدورها تتنوع بين الدجاج ولحم الغنم أو البقر، وإن بقيت الأفضلية للدجاج في المناطق الريفية، حيث تربى هذه الطيور.
لكن لأنه قد يصعب على بعض الأشخاص الحصول عليها بسهولة، فيتحايلون على النكهة ويلجأون إلى وسائل أخرى بديلة، فإما أن يستعيضوا عن الدجاج أو اللحم بـ «المرق»، أي الماء الذي سلق فيه أحد هذين النوعين، وقد يفضل البعض الاكتفاء بإضافة نوع من الصلصة الجاهزة بنكهة الدجاج أو اللحم. وكالعادة ترغب المرأة اللبنانية بالتفنن في طبخها، فتضيف إلى شوربة الخضار كمعظم الأطباق اللبنانية والمأكولات نوعا محددا من المطيبات أو الأعشاب كالحبق أو الزنجبيل أو ورق الغار والقرفة وجوزة الطيب أو الزعفران..
ومن المعروف في لبنان أن اللجوء الى هذا النوع من الأطباق، خصوصا في شهر رمضان المبارك، يعود بالدرجة الأولى الى الفوائد الغذائية التي يحتوي عليها، كما أنه من أكثر الأطباق المغذية الكاملة التي تحتوي مكوناتها على الحبوب واللحوم وغير مشبعة بالدهون في الوقت عينه، لذا فإنها مفيدة للصغار والكبار.
وينصح كل من يعاني حساسية في الأمعاء ويصعب عليه أكل الخضار النيئة، بتناول حساء الخضار لأن الطبخ يسهل هضم الألياف الموجودة في الخضار. والحساء بشكل عام هو وسيلة جيدة لزيادة استهلاك السوائل الغنية بالأملاح المعدنية والفيتامينات شرط عدم الإفراط في كمية الملح.
المقادير:
ـ ملعقتا زيت زيتون للتحمير.
ـ بصلة متوسطة الحجم.
ـ 3 حبات من الثوم.
ـ 1 بطاطا متوسطة الحجم.
ـ جزرتان متوسطتا الحجم.
ـ كوب من البازلاء الخضراء.
ـ كوب من الفاصولياء الخضراء.
ـ حبتا بندورة متوسطة الحجم.
ـ حبة كوسا مقطعة.
ـ كوب من الكرفس المقطع.
ـ كوب من اللوبياء المقطع.
ـ ملعقة صغيرة من الكمون + ملعقة صغيرة من الفلفل الأسود + ملعقة صغيرة من البهارات المشكلة + ملح حسب الرغبة.
ـ خلاصة الدجاج الجاهزة.
ـ 3 ـ 4 أكواب ماء للطبخ أو حسب الحاجة.
طريقة التحضير:
1ـ نضع في وعاء كبير زيت الزيتون ونحمّيه قليلا، ثم نضع عليه البصل المفروم والثوم ونقلبه إلى أن يذبل ويصفر لونه.
2 ـ نضيف أنواع الخضار ونتركها مغطاة على نار هادئة لمدة 10 دقائق مع التحريك بين الحين والآخر.
3 ـ نضيف البهارات جميعها والملح وخلاصة الدجاج أو اللحم ونحركها جيدا. نضيف الماء حتى يغمر خليط الخضار.
4 ـ نتركها على نار متوسطة لمدة 20 دقيقة حتى نتأكد من أن الخضار نضجت.