بعد أول يوم دراسي اسألي طفلك هذه الأسئلة

 

إنه سؤال يمكنك توجيهه إلى طفلك عن يومه الدراسي وسوف يمدك بالكثير من المعلومات، وسيكون الطفل سعيداً للرد عليه، فمن الممتع له مشاركة والديه بالأشياء الجيدة التي حدثت له في المدرسة، مما يسمح لك بسماع أشياء عن رفقاء الفصل أو كم كان سعيدا عند الإجابة على اختبار كان لديه معلومات كافية للإجابة عليه، لذا اسألي هذا السؤال وراقبي عيون طفلك وهي تلمع فرحا.

 

لا يعتبر هذا السؤال ممتعاً للرد عليه بالنسبة لطفلك، لكن يمكن أن يكون مفيداً جدا، لأنه سيجعلك على دراية بكل جديد، لمعرفة إذا كان هناك شيء ليس على ما يرام في المدرسة، أو أن الطفل يعاني من صعوبة في مادة معينة أو وقع في مشكلة ما، ومع ذلك ليس من الضروري طرح هذا السؤال بصفة يومية، إنما من حين لآخر.

إنه سؤال توجهه الأم كثيرا لطفلها، لأنه يخبرك كيف يتعامل طفلك على الصعيد الاجتماعي داخل المدرسة، فهل يكون صداقات جديدة؟ هل يغير أصدقاءه كثيراً؟ هل يعاني من صعوبات في الانسجام مع زملائه؟ وجميعها جوانب هامة جدا يمكن أن يكون لها تأثيرات إيجابية أو سلبية على أداء الطفل الدراسي وحالته النفسية، لذا لابد من التعامل مع ما تحصل عليه الأم من إجابات، لإصلاح الخطأ إن وجد.

 

إنه سؤال جيد لطرحه من حين لآخر، لأنه يخبرك بما يجري في الجانب الأكاديمي، من وجهة نظر طفلك على الأقل، وإذا لم تسألي عن هذا الجانب، لن يفكر الطفل في إخبارك أنه يعاني حقا مع مادة دراسية معينة أو أكثر، وليس هناك وقت يجب التوقف فيه عن طرح مثل هذا السؤال، إنما يجب طرحه دائما لتبقي على تواصل مع ما يواجهه طفلك في الدراسة.

 

بالطبع ترغبين في معرفة العلاقة بين الطفل ومعلميه، لذا من المفيد أن تسأليه كيف كان المعلم معك، لأن الإجابة على هذا السؤال ستتضمن معلومات هامة توضح إذا كان العمل بين الطفل والمعلم يسير على نحو جيد أم لا، وإذا حصلت على تعليقات عن مدى كون المعلم مرحاً أو أن هناك مشروعاً جيداً قادماً بينهما فهذه مؤشرات جيدة، لكن إذا لاحظت تلعثماً لدى الطفل للرد على هذا السؤال أو أن ملامح وجهه تغيرت ويحاول التهرب من الإجابة أو مناقشة هذا الجانب معك، اعلمي أن هناك ما يسوء ويجب وضعه في الاعتبار.

 

إنه سؤال آخر يخبرك كيف تسير الأمور الاجتماعية مع طفلك داخل المدرسة، وهل يبقى مع نفس المجموعة أم لا، وربما يكون هذا هو الوقت المناسب لاكتشاف إذا كان الطفل لا يلعب مع زملائه بسبب سوء تصرفه، أم لا، أو ربما يهرب من اللعب تماما لعدم رغبته في التواصل مع الأطفال الآخرين، وغير ذلك من المعلومات الهامة التي ستحصلين عليها عند طرح هذا السؤال.

ربما لم يكن لدى طفلك النية لإخبارك بما سيجد في المدرسة مستقبلا، وبسؤالك هذا السؤال أنت تحفزينه على التقدم للأمام، فربما تذكرينه بعمل مدرسي سيقوم به غدا أو نشاط يجب تحضيره للغد.

 

سوف يوضح هذا السؤال الصعوبات التي يواجهها طفلك في المدرسة يوما بيوم سواء كان على الصعيد الدراسي أو الاجتماعي في علاقته بزملائه أو معلميه مما يدفعك لمساعدته أو تقديم النصح له أو اللجوء إلى المختص داخل المدرسة لحل المشكلة.

 

من ضمن الأسئلة التي توضح مدى علاقة طفلك بزملائه نظرته لهم وهل هناك علاقة ودية بينهم أم لا.

 

يوضح هذا السؤال إذا كان طفلك متفاعلاً مع المعلم من الناحية الدراسية أم أنه يأخذ وضعاً انطوائياً، لذا بناء على الإجابة سيكون على الأم التعامل.

 

تقدم لك إجابة الطفل عن هذا السؤال الكثير من المعلومات الهامة التي توضح موقفه ورؤيته العامة عن كل الجوانب المدرسية، وإذا كان هناك شيء مفقود.

 

ستدركين من إجابة الطفل على هذا السؤال مدى علمه بما عليه وإذا كان يلتزم بذلك أم لا، وآراؤه فيما يحب ويكره من قواعد مفروضة عليه سواء في المدرسة أو في البيت.

 

عندما يكون طرح هذا السؤال روتيناً يومياً، سيستعد الطفل له وسيكون قوة دفع تحفزه على التركيز في دروسه المدرسية لأن هناك من سيقوم بمناقشتها معه في المنزل.