تاغ هيوير .. أهتمام بالرياضة وأسواق الشرق الأوسط

عندما أسس إدوار هيوير مشغله الخاص عام 1860، لم يتصور - على الأرجح - رغم طموحه الكبير أن تصبح مؤسسته الوليدة، من أشهر الأسماء في عالم صناعة الساعات، بل يصبح اسمه عنواناً لساعات رائدة تستهوي تقنياتها العالية الرياضيين والمغامرين بالذات. فاليوم، تعد دار تاغ هيوير السويسرية، التي تملكها مجموعة لوي فيتون مويه هينيسي الفرنسية، من الماركات الأكثر شعبية واحتراماً في أوساط كبار محترفي الرياضة وممارسيها على حد سواء في مختلف أنحاء العالم. في عام 1869 سجل امتياز أول حركة تدار بالزمبرك المدواري لساعات الجيب، وفي عام 1889 خلال معرض باريس العالمي حصلت الدار على الميدالية الفضية على ساعاتها الجيبية الكرنوغرافية. ثم عام 1911 حصلت على امتياز "توقيت الرحلة" الكرونوغرافي في ساعة لوحة قيادة السيارات.


غير أن الإنجاز التاريخي الأبرز لهيوير جاء عام 1914 عندما طوّر أول كرنوغراف لساعة اليد (المعصم)، وكان المدوار في هذه الساعة عند رقم الـ12 على الميناء. وبعده كرت السبحة في مجالات ساعات الرياضة وقياس السرعة ومنها الساعة الميقاتية "مايكروغراف" عام 1916 القادرة على ضبط التوقيت المستقل بدقة 1 على 100 من الثانية. وبعد نجاح الدار في أن تصبح صانع الساعات الرسمي المعتمد في الألعاب الأوليمبية عام 1920، ابتكرت عام 1933 الساعة الميقاتية "أوتافيا" للسيارات والطائرات.

ساعات تاغ هيوير ... عين على الرياضة والرياضيين وأخرى على الشرق الأوسطوفي أعقاب انتهاء الحرب العالمية الثانية أنتجت الدار خلال عقد الخمسينات من القرن العشرين لشركة المتاجر الأميركية الشهيرة أبيركرومبي أند فيتش طرازين كرونوغرافيين متميزين هما الـ"سي فيرر" ذات الشخصية البحرية التي تشير إلى حركة المد، والـ"اوتوغراف" المرتبطة بالسيارات. وتتابعت المبتكرات التي عززت حضور هيوير وسمعتها في عالم المغامرات والرياضة والبحر والطيران وسباقات السيارات، خلال عقد الستينات، لعل أشهرها على الإطلاق طراز "كاريرا كرونوغراف" الذي صممه جاك هيوير وأطلقه عام 1963، وما زال هذا الاسم الشهير يتبوأ موقعه ضمن طرازات الدار.

وبعد ست سنوات نجحت هيوير بالشراكة مع داري برايتلينغ وهاملتون في تطوير أول كرونوغراف أوتوماتيكي وظهر في مجموعة هيوير ضمن طرازات "أوتافيا" و"كاريرا" و"موناكو". في عام 1985 ولدت شركة تاغ هيوير عندما أقدمت شركة تاغ (تكنيك دافانغار، أي تقنيات الريادة أو الطليعة) المتخصصة بصناعة المواد والآلات المتقدمة تقنياً، على شراء هيوير. وبفضل هذه الصفقة تعزز الوضع المالي وتوسعت تشكيلة المنتجات من الساعات وقفزت الشركة إلى الصفوف الأمامية بين صانعي الساعات في سويسرا. ثم عام 1999 استحوذت مجموعة لوي فويتون مويه هينيسي، أكبر شركة منتجة للسلع الفاخرة في العالم، على تاغ هيوير ليتعزز موقعها الرفيع أكثر فأكثر.

اليوم، بالرغم من الرواج العالمي لمنتجات تاغ هيوير عالمياً، فإنها تبدي اهتماماً خاصاً متزايداً بأسواق منطقة الشرق الأوسط، وقد طرحت خلال العام الحالي 2007 بضعة طرازات جديدة لافتة، شخصيتها الطاغية بطبيعة الحال، الشخصية الرياضية المتوثبة.

طرازان من هذه الطرازات يحملان اسم لاعب الغولف الأول في العالم البطل الأميركي تايغر وودز. الأول هو "غولف" بعلبة شبه مربعة ولقد صمم بطريقة خاصة ليناسب المتطلبات الخاصة لممارسي هذه اللعبة الرياضية، إذ يحتوي على مواد عالية التقنية، كما روعي في التصميم احترام البيئة وسهولة الاستعمال والراحة التامة على المعصم أثناء التسديد. أما الثاني فهو من عائلة طرازات "لينك" الدائرية العلبة والجذابة جداً. علبة طراز "غولف" مصنوعة من خليط التيتانيوم والفولاذ الصقيل والمقاوم للصدأ، وهي تضم حركة كوارتز، تحت ميناء أسود اللون أو أبيض يكسوه غطاء من بلور سبفاير المقاوم للخدوش مع بطانة مقاومة لانعكاس الضوء.

ويتوفر لهذه الساعة المقاومة لضغط الماء إلى عمق 50 م سوار مطاطي أسود اللون. أما ساعة الـ"لينك"، فتتوفر بخياري الحركة كوارتز أو الحركة الأوتوماتيكية مع كرونوغراف أوتوماتيكي تحت ميناء أسود اللون مكسو بغطاء من بلور سبفاير المقاوم للخدوش، ولها سوار معدني. أما على صعيد مقاومة ضغط الماء فهي تبعاً لفئتها تتراوح بين 100م و200م. من ناحية ثانية طرحت تاغ هيوير في الشرق الأوسط أخيراً جيلاً جديداً من طراز "كاريرا" هو "غراند كاريرا ستيل غولد" بالسوار المعدني الممزوج بالذهب الأصفر.

هذه الساعة الجديدة المقاومة لضغط الماء إلى عمق 100م موجهة أساساً إلى مجتمع رجال الأعمال الذين لا تحول أعمالهم دون اهتمامهم بالسرعة والأداء الديناميكي. تتميز بعلبة دائرية كبيرة الحجم قطر 40.2 مم، ويبلغ سمكها 11،80مم، وزودت بحركة أوتوماتيكية تحت ميناء أسود أو آخر فضي مكسو بغطاء من البلور (الكريستال) السافيري.