جيتس أغنى أمريكي للسنة الرابعة عشرة على التوالي

أظهرت أحدث قائمة لمجلة «فوربس» لاغنى أغنياء أميركا استمرار احتفاظ بيل غيتس مؤسس شركة «مايكروسوفت» عملاق صناعة البرمجيات في العالم بهذا اللقب للعام الرابع عشر على التوالي يليه المستثمر الشهير وارين بوفيه.


قائمة أغني عشر أمريكيين

وزاد اغنى 400 اميركي، من ثرواتهم في 2007 وفق تصنيف مجلة «فوربس». ويبلغ مجموع هذه الثروات 1.54 تريليون دولار اي بزيادة قدرها 290 مليار دولار او بنسبة 23% مقارنة مع العام 2006 بفضل ثروات جديدة حققها اصحاب صناديق الاستثمار الذين يبدو انهم لم يتأثروا من انهيار البورصات هذا الصيف.

وقالت المجلة انه رغم الاضطراب الذي شهدته الاسواق العالمية الا ان نصف الـ45 شخصا الذين انضموا هذا العام الى اللائحة يعملون في صناديق التحوط وصناديق الاسهم الخاصة، ولعل ابرزهم جون بولسون الذي باع مليار دولار من الرهون العقارية خلال هذا الصيف.

وكان المستثمر وقطب الانترنت منذ 34 سنة كيرك كيركوريان أكبر رابح في القائمة حيث ارتفعت ثروته أكثر من تسعة مليارات دولار العام الماضي الى 18 مليار دولار.

وأصغر ملياردير ضمته قائمة فوربس هو جون ارنولد، 33 عاما، الذي جاء في المركز 317 بثروة قدرت بنحو 1.5 مليار دولار بينما أكبر شخص سنا في القائمة هو جون سمبلوت، 98 عاما، الذي جاء في المركز 214 بثروة قدرت بنحو 3.6 مليار دولار. وبعد سنوات من ارتفاع أسعار الوحدات السكنية والاستثمارات العقارية الاخرى فإن قائمة العام الحالي تجسد التراجع الواضح في الازدهار العقاري الاميركي هذا العام.

كما يلاحظ ان هناك ما لا يقل عن 5 من اغنى اغنياء اللائحة يعملون في قطاع الخدمات التقنية والكومبيوتر والإنترنت والبرمجيات، مما يشير الى انحسار الثروات المحصلة من الأعمال التقليدية والتجارية وتحولها وبقوة الى عالم الشرائح ومواقع الإنترنت. وجاء على رأس هؤلاء بيل غيتس صاحب «مايكروسوفت» ولورانس إليسون صاحب «اوراكال» ومايكل ديل صاحب شركة «دل» لتصنيع الاجهزة وصيانتها وبول الين وستيفن بالمر الذي يأتي في المرتبة السادسة عشر على لائحة «فوربس».

وقالت «فوربس» في قائمتها الـ25 ان ثروة كل من غيتس وبوفيه زادت ستة مليارات دولار العام الماضي لتصبح ثروة غيتس 59 مليار دولار وثروة بوفيه 52 مليار دولار. وتعهد بوفيه بتخصيص 85 في المائة من صافي قيمة ممتلكاته لصالح مؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية وغيرها.

أما قطب أندية القمار شيلدون اديلسون رئيس مؤسسة «لاس فيجاس ساندس» زادت ثروته بسبب الفورة العقارية لتصل الى 28 مليار دولار، بينما حقق قطب صناعة البرمجيات لاري اليسون الرئيس التنفيذي لشركة البرمجيات «أوراكل كورب» 26 مليار دولار.

ولا يزال الاثنان يحتلان المركزين الثالث والرابع في القائمة السنوية التي تصدر منذ ربع قرن لاغنى 400 شخص في الولايات المتحدة والتي تتطلب حاليا ألا تقل ثروة الشخص عن 1.3 مليار دولار ليكون اسمه ضمن من تشملهم. وهذه أول مرة منذ عام 1989 لا تشمل فيها المراكز العشرة الاولى بالقائمة أحدا من أفراد عائلة والتون المتحدرين من سام والتون مؤسس شركة «وال مارت ستورز». وتراجع اربعة من أفراد العائلة هم جيم وكريستي وروبسون واليس الى المركز الثاني عشر والخامس عشر.

وحل محل آل والتون المؤسسان المشاركان لموقع «جوجل» للبحث على الانترنت سيرجي برين ولاري بيج اللذان احتلا المركز الخامس بثروة قدرت بنحو 18.5 مليار دولار والاخوان تشارلز وديفيد كوتش اللذان يديران شركة «كوتش اندوستريز» ثاني أكبر شركة قطاع خاص في العالم وتقدر قيمة ثروة كل منهما بنحو 17 مليار دولار احتلا بها المركز التاسع.

وجاء في المركز الثامن مايكل ديل صاحب مؤسسة تصنيع أجهزة الكومبيوتر ديل والرئيس التنفيذي للشركة التي تعتبر ثاني أكبر شركة مصنعة لاجهزة الكومبيوتر في العالم وقدرت ثروته بنحو 17.2 مليار دولار.

وأوضحت «فوربس» انه من بين أغنى 400 أميركي هناك 270 شخصا كونوا ثرواتهم بأنفسهم بينما ورث 74 شخصا ثرواتهم وكان بين الجميع 39 امرأة. يشار الى ان نصف اصحاب الثروات الذين دخلوا التصنيف هذه السنة هم من اصحاب صناديق استثمار.

وغادر جزء من اصحاب المليارات في العام 2006 تصنيف العام الحالي لانهم وهبوا جزءا من ثروتهم الى صناديق انسانية. كما توفي 7 من قائمة العام الماضي، وخرج 50 شخصا آخر لتراجع ثرواتهم.