فقدان الذاكرة يطاردنا اكتشفوا ما يلي كي تتجنبوه
02:49 م - الأحد 3 أغسطس 2014
خاص الجمال - إيناس مسعود
بالطبع شاهدت ولو فيلم أو مسلسل تليفزيوني يعرض ملامح شخصية مصابة أو أصابها فقدان الذاكرة، وحينها يقتلك الفضول لمعرفة كل شيء عن هذا المرض وأسراره، وعادة تكون أعراض فقدان الذاكرة في الأعمال الفنية تعبر عن شخص يفقد هويته ويحاول البحث عنها نتيجة لحادث أو ما شابه، ومع ذلك نادرا ما يحدث ذلك، والأكثر انتشارا أن الناس الذين يصابون بفقدان الذاكرة يفقدون معها كل ما لديهم من ذكريات أو يعانون من مشكلة في تحصيل أو تعلم معلومات جديدة.
ولسوء الحظ، من أحد الحقائق المتعلقة بهذا المرض أنه قد يكون دائماً، لكن ذلك لا يكون دائما، فإذا كنت -عزيزي القاريء- لديك اهتمام بمعرفة أهم الحقائق عن فقدان الذاكرة سوف تريد معرفة أسبابها وكل هذا فيما يلي :
أسباب فقدان الذاكرة:
لفقدان الذاكرة العديد من الأسباب المختلفة فالسكتات الدماغية والتهاب الدماغ وإدمان الكحول وأورام المخ والنوبات المرضية والأحداث المؤلمة هي مجرد بعض من الأشياء التي تؤدي إلى ذلك، ومن أحد الأسباب المعروفة جيدا لفقدان الذاكرة هي الصدمة النفسية التي تسبب حالة من الارتباك ومشكلات الذاكرة، ومع ذلك إصابات الدماغ نادرا ما ينتج عنها فقدان ذاكرة حاد.
أعراضها:
هناك نوعان أساسيان من فقدان الذاكرة لكل واحد أعراضه الخاصة وهما:
1- فقدان الذاكرة التقدمي الذي يسبب فقدان قدرة الشخص على تعلم معلومات جديدة.
2- فقدان الذاكرة الانتكاسي ويسبب عدم القدرة على تذكر المعلومات القديمة.
بالإضافة إلى كل هذه المشكلات ينتج عن فقدان الذاكرة حالة من التشويش والارتباك والتحركات الغير منسقة وعدم إمكانية التعرف على الوجوه.
أنواع إضافية من فقدان الذاكرة:
بالإضافة للنوعين السابق ذكرهما هناك العديد من الأنواع المختلفة لفقدان الذاكرة وهي فيما يلي:
- فقدان الذاكرة الهيستيري وهو نادر جدا وغالبا هو النوع الذي يظهر في الأفلام وينتج عنه نسيان الشخص لماضيه وهويته.
- فقدان الذاكرة العابر وهو شكل نادر آخر يحدث عادة عندما يكون لدى الشخص أمراض في الأوعية الدموية وينتج عنه فقدان مؤقت للذاكرة بالكامل.
- ذهان فيرنيكه كورساكوف وينتج عن إدمان الكحول لفترة طويلة وهو متطور.
هذه كانت مجرد العديد من الأنواع الكثيرة جدا لفقدان الذاكرة.
فقدان الذاكرة العصبي مقابل فقدان الذاكرة النفسي:
ينتج عن فقدان الذاكرة اضطرابات عصبية أو نفسية ويظهر الاضطراب النفسي عند وجود تلف محدد في المخ كالسكتة الدماغية أو تلقي ضربة في الرأس، بينما يظهر فقدان الذاكرة النفسي عندما يفقد الشخص ذاكرته نتيجة لصدمة نفسية.
التشخيص:
لتشخيص فقدان الذاكرة يقوم الأطباء بعمل فحوصات شاملة بالإضافة إلى التعرف على التاريخ المرضي وتفاصيله للشخص، كما يطرح العديد من الأسئلة المتعلقة بمشكلات الذاكرة، ويخضع المريض لاختبارات معرفية والتصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية للتعرف على أي تشوهات بالمخ، وأحيانا يطلب الطبيب تحاليل للدم ليتعرف إذا كان هناك مشكلة سببت فقدان الذاكرة.
العلاج:
يتمركز علاج فقدان الذاكرة على مساعدة المريض في تنمية طرق لإنعاش ذاكرته والتخلص من مشكلاتها، ويتلقى الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة علاجاً وظيفياً ويتمثل في تعلم معلومات قد نسيها، هذا مع استراتيجيات تنظيمية وكيفية استخدام المساعدة التكنولوجية.
التكيف:
يمثل التعامل مع فقدان الذاكرة تحدياً انفعالياً لكل شخص مصاب به، فيمكن أن يكون شيئاً محبط للمريض مما يجعله غير قادر على التذكر، وصعب على أفراد الأسرة والأصدقاء أيضا، وفي هذه الحالة فإن التحاق المريض بمجموعات الدعم أو تلقي العلاج هو أمر مفيد جدا له، أو حتى الحصول على جلسات علاج أسرية وما تتميز به من ديناميات متغيرة.
وأخيرا مهما كان نوع فقدان الذاكرة فلابد أن يتلقى المريض مساعدة وعلاجاً.