عارضة عمرها 12 عامًا تثير أزمة في أستراليا
تسببت طفلة تبلغ من العمر 12 عاما في حملة إعلامية شرسة بعد أن اختيرت للمشاركة في أحد عروض الأزياء العالمية الكبيرة، العارضة الطفلة"ماديسون غابريل" ذات الشعر الأشقر والعيون الزرقاء تم إختيارها لكي تكون السفير الرسمي لأسبوع موضة "الساحل الذهبي" "Golden Coast" في استراليا وقد ارتدت عددا من الملابس العارية في ذلك الحدث الهام.
وقد تناولت الكثير من الصحف الأسترالية هذا الحدث الاستثنائي الغريب بكثير من الإهتمام، وكان القاسم المشترك بين جميع الصحف هو النقد اللاذع وإبراز تصريحات العارضة الصغيرة والجهة المنظمة للحدث، وتصريحات "جون هيوارد" رئيس الوزراء الأسترالي كما ظهر من خلال التقارير التي نشرتها صحف "ميلبورن هيرالد صن" و "سيدني مورننج هيرالد" و "ذي أوستراليان" وغيرها من الصحف العالمية مثل صحيفة "الديلي ميل" اللندنية.
وأبرزت هذه التقارير انتقاد رئيس وزراء أستراليا "جون هيوارد" مشاركة العارضة (الطفلة) في عرض الأزياء، حيث أكد أن ما حدث يعد شيئًا غير مقبول مؤكداً على ذلك بقوله ..." إن دفع الفتيات الصغيرات في سن 12 عام إلى مثل هذا العمل هو شيء معيب، ومخجل"
وأكد رئيس الوزراء الأسترالي أنه يجب على أستراليا أن تقتدي بالنموذج الأوروبي وتجرم ظهور عارضات الأزياء الأقل من 16 عامًا مهما كانت الظروف، وأضاف ... " يجب أن يكون هناك حدود للسن, وأعني ذلك, حيث أنه يجب علينا أن نحافظ على بعض من حالة البراءة في مجتمعنا."
ولكن العارضة (الطفلة) التي يبلغ طولها 5 أقدام و 7 بوصات والتي بلغت الثالثة عشرة من عمرها بالأمس فقط اعتقدت أنها تستحق الفوز بمنافسة عارضات الأزياء كي تصبح الوجه البارز في العرض، وكان لديها حماس شديد للمشاركة في هذه العروض .
حيث قالت "ماديسون" ... " أعتقد أن جسدي يتناسب مع ملابس النساء, ويمكنني عرض ملابس النساء, ولذلك يجب أن يكون بمقدوري أداء ذلك، وأن تتاح لي الفرصة لممارسة هذا النشاط، ولا يهم السن , ولكن ما يهم هو كونك تستطيعين أداء المهمة. إن عرض الأزياء هو كل ما كنت أتمنى عمله منذ أن كنت في السادسة من عمري، كما أنني لا أعتقد أنني صغيرة جدا الآن"
المثير في الأمر أن هناك شخص استطاع أن يلتقط العارضة (الطفلة) –ماديسون- ويوقع معها اتفاق حصري كوكيل أعمال لها وتم توقيع هذا الاتفاق منذ تفجر الأزمة توقعاً منه لتمتع العارضة الصغيرة بمزيد من الشهرة والأضواء خلال الفترة المقبلة .
المفاجأة أيضاً تمثلت في دفاع أم العارضة الصغيرة عن ابنتها وأكدت أن طفلتها من حقها أن تشارك في عروض الأزياء وتفعل ما يحلو لها، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك وطالبت باعتذار رسمي من رئيس الوزراء على التصريحات التي أدلى بها قائلة ... " أعتقد أن رئيس الوزراء قد أصابه خرف تقدم السن، لقد كنت معتادة على التصويت لصالحه. فنحن نحاول أن نجعل بناتنا المراهقات يتصرفن مثل الكبيرات. إنني سعيدة جدا بأن لدي ابنة لديها رأس جميل تحمله فوق كتفيها."
و تزامناً مع الضجة المثارة قالت المتحدثة الرسمية باسم أسبوع الموضة في أستراليا "كيلي فيرير" أن "ماديسون" لم تكن صغيرة جدا كما يقول البعض، لقد فازت ""مادي" لأنها كانت أفضل متسابقة – حيث رأي الحكام أنها كانت مناسبة لأداء المهمة، وأريد أن أطمأن الجميع أنها لن تشارك في عروض الملابس الداخلية أو ملابس السباحة ".