بحضور شقيقة دودي الفايد بريطانيا تكرّم ديانا .. أفضل أم في العالم
أحيت أسرة وأصدقاء الأميرة ديانا الذكرى العاشرة لوفاتها في حادث سيارة في باريس، وذلك في قداس أقيم في كنيسة «الحرس» بالقرب من قصر باكينغهام في لندن أمس.
وألقى عدد من الحضور كلمات في المناسبة، وكان على رأسهم الأمير هاري الذي ألقى كلمة مؤثرة كتبها بنفسه، واصفاً والدته بأنها «أفضل أم في الوجود»، وتمنى أن يتذكرها الناس كما كانت «مرحة، واقعية، كريمة وصادقة».
وكان الأمير هاري وشقيقه الأكبر ويليام في استقبال المدعوين وتوديعهم. ومن بين الحضور الأمير تشارلز، والد الأميرين وطليق الأميرة ديانا، وأفراد أسرة سبنسر التي تنحدر منها والدتهما.
وودعت الجماهير المحتشدة خارج الكنيسة الملكة إليزابيث وزوجها الأمير فيليب دوق إدنبرة بحفاوة وتصفيق. لكن كاميلا، دوقة كورنوول وزوجة تشارلز الثانية، لم تحضر. وكانت كاميلا أصدرت بياناً قبل أيام، قالت فيه: «إن حضورها قد يصرف الأنظار عن الغرض الذي أقيم من أجله القداس». وأعربت في بيانها عن امتنانها لتأييد زوجها وابنيه الأميرين ويليام وهاري لقرارها عدم الحضور.
لكن كان بين الحضور في الكنيسة كاميلا أخرى هي ابنة محمد الفايد وأخت دودي الفايد الذي قتل مع الأميرة ديانا، كما أعلن عن ذلك المتحدث باسم والدها. وقام محمد الفايد، بوضع إكليل من الزهور على نصب تذكاري بناه لهما في محلات هارودز التي يملكها في العاصمة البريطانية.
وشارك في إحياء الذكرى جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني الحالي، وتوني بلير رئيس الوزراء السابق، والذي اشتهر وصفه للأميرة ديانا صباح موتها بـ «أميرة الشعب»، وكذلك جون ميجور رئيس الوزراء السابق، كل مع زوجته. ومن الحضور أيضاً المغني سير إلتون جون، الذي كان قد غنى في جنازتها أغنية اقتبست من أغنية «شمعة في الرياح».
وتضمن القداس عزفا لمقطوعات كلاسيكية مفضلة لدى الأميرة من تأليف راحمانينوف وموزارت. حضر أيضاً طاقم الموظفين الذي كان يعمل معها، ووصيفاتها في حفلة زفافها إلى الأمير تشارلز، كذلك ممثلون عن هيئات خيرية ومنظمات كانت للأميرة الراحلة صلة بها. ودعي عدد من هؤلاء لحضور حفل لإحياء ذكراها في مقر عائلتها في «ألبرتون» بالقرب من مدينة «نورثامبتون»، ووضعت الزهور على بوابة المقر. وقد تم الوقوف دقيقتي صمت احتراماً لذكرى الأميرة، فيما تقام قداسات أخرى في أنحاء بريطانيا منها كاتدرائيتا مانشستر وبريستول.
وقام بالفعل معجبون بالأميرة ديانا بوضع أكاليل الزهور والبطاقات على بوابة قصر «كينسنغتون»، الذي كان مقر إقامتها في لندن. كما نظم القصر معرضاً في هذه المناسبة.
وتوفيت الأميرة ديانا عن 36 سنة، وتوفي معها دودي الفايد عن 42 سنة، كذلك سائق سيارتهما هنري بول في حادث اصطدام لسيارة المرسيدس التي كانوا يستقلونها في نفق بونت دي ألما، في باريس يوم 31 آب (أغسطس) عام 1997.
على صعيد آخر، أفادت صحيفة «ديلي اكسبريس» أمس، ان المفتش الذي قاد التحقيق الفرنسي حول حادث السير الذي أودى بحياة الأميرة ديانا والفايد زعم ان سائق السيارة البيضاء المجهولة من طراز (فيات أونو) هو المسؤول عن مقتل أميرة ويلز.
ونسبت الصحيفة الى جان كلود موليه «ان ضباطه اكتشفوا دليلاً دامغاً يفيد بأن السيارة التي كانت تقل ديانا ودودي اصطدمت بسيارة الفيات قبل ثوان قليلة من وقوع الحادث الذي أودى بحياتهما في باريس، ولو أنهم تمكنوا من تتبعه لكانوا عثروا على القاتل». وأفادت ان سيارة الفيات «شوهدت وهي تدخل النفق في اللحظة نفسها التي دخلته سيارة الأميرة ديانا»، مشيرة الى ان الإخفاق في العثور على السائق أو السيارة نفسها «أثار الكثير من النظريات ومن ضمنها امكانية أن تكون سيارة ديانا استُهدفت من قبل عملية اغتيال نفذها جهاز سري».
وأثارة وفاة الأميرة موجة حزن لم تعهدها المملكة المتحدة، وتجمع مئات الآلاف خارج قصر «كينسنغتون»، ووضعوا بحراً من الأزهار أمام مدخله حزناً عليها. وانضمت اليهم آلاف أخرى في تشييع جنازتها.