هل تعلم فوائد الزواج من امرأة تكبرك سنا؟

غالبا يضع العيش في الحياة الاجتماعية على عاتقنا متطلباته، محاولا جعلنا نتفق على قبول معايير من السلوك ونخلص لأسلوب معين من التواصل، وبالمثل تمتد نفس التوقعات لتصل إلى علاقاتنا.

 

لكن غالبا ما تكون الفاكهة المحرمة هي الأكثر جاذبية بالنسبة لنا، وحيثما يكون هناك سلوك معين يعامل على أنه غير مقبول، مع الوقت تصبح وجهات النظر أكثر حرية وتحررا ويصبح هذا السلوك مقبولا.

 

في وقت سابق، كان الزواج من امرأة تكبر عنك سنا شيء مستهجن، لكن عندما تتعايش معها يعتاد الناس على ذلك، لكن وهم يتجنبون مجرد النظر إليك.

 

أما الآن، وبعد نجاح العديد من التجارب الحياتية من هذا النوع آمن الناس أن الزواج من امرأة تكبر الرجل سنا هو شيء عادي ومقبول ويمكن أن تستمر معه الحياة بسعادة.

 

 

تعبر هذه العقيدة عن مفهوم شخصي أحمق وأناني يفرض على الجميع أن النساء يجب أن يتزوجن من رجال أكبر منهن عمرا أو حتى في نفس العمر.

 

وأكبر دليل على خطأ هذا المفهوم هو زواج خاتم المرسلين وأرقي البشر سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) من السيدة خديجة التي كانت تكبره في العمر كثيرا ورغم ذلك نشأت بينهما أقوى علاقة زوجية تعبر عن الحب والتراحم.

 

وغير تجربة سيد الخلق هناك الكثير من العلاقات الزوجية التي نشأت بين نساء يكبرن أزواجهن سنا وكانت علاقات ناجحة مثلها مثل باقي العلاقات الزوجية الأخرى.

 

وهناك سؤال آخر دائما نسأله لأنفسنا في اللاوعي، ما هي العوامل التي تجذب الشاب لامرأة تكبره سنا، والعكس صحيح؟

 

تتسم المرأة كبيرة السن بأنها وصلت إلى مرحلة ناضجة جعلتها تتمتع بثقة كبيرة في النفس وتعرف من هي جيدا وليست بحاجة إلى أحد ليعطيها رأيه عن مظهرها أو غير ذلك فقد كونت هذا من خلال سنوات عمرها.فهي اعتادت على كل شيء بمظهرها الخارجي سواء كانت بشرتها أو طريقة ما ترتدي من ملابس أو غير ذلك من الأمور الحياتية.

 

1- المرأة الناضجة لن تسأله مرارا وتكرارا عن كيف تبدو، وهل هي جميلة أم لا فهي تعرف جيدا ما هي.

 

2- ليست بحاجة أن يجاملها ويكذب عليها حتى يرضي غرورها.

 

3- لا يضطر الرجل معها أن يتخلى عن مساره ليقوم بأشياء تفوق الحد حتى يكسب إعجابها. 

 

4- تجد الشباب الذي يتمتع به زوجها شيئا ساحرا بالنسبة لها.

 

5- الرجل معها لن يضطر أن يكون هو دائما من يتحمل المسؤولية وحده لأنها لديها من الخبرة والوعي ما يجعها قادرة على قيادة الحياة بتفوق.

 

تملك المرأة الناضجة خبرة كبيرة في الحياة تعتبر بالنسبة للغير كالثروة التي تجني المال، سواء كانت هذه الخبرات خبرات عقلية أو رومانسية.

 

وبهذا فهي قادرة على منحك النصيحة التي تحتاجها في أي موقف قد تمر به مهما كان صعبا، يخص العمل أو الحياة الاجتماعية، فهي تقدم لك مفهوما معينا يمكنك من عبور مراحل معينة بالحياة وبنجاح.

 

يميل الكثير من الرجال للنساء اللاتي تكبرهم سنا بسبب خبراتهن الكبيرة في إدارة العلاقة الحميمية، حيث أوضحت الدراسات أن النساء الناضجات في العمر يتمتعن ببراعة هائلة في العلاقة الحميمية تجعل الرجل متلهفا لمعرفة ما بين السطور في هذا العالم.

 

المرأة الناضجة تملك الاستقرار المالي والمهني، وليس لديها طموحات أخرى لتحققها في هذين المجالين لأنها وصلت إلى مرحلة من الرضا مما حصلت عليه من مال وعلى ما وصلت من مراتب في عملها.

 

على عكس النساء صغيرات السن، فهي ليست بحاجة إلى التنافس لتثبت ذاتها، أو تكافح حتى تتسلق سلم النجاح المزدوج مع الزوج.

 

وهذه سمة جيدة للرجل الذي يبدأ حياته فهو ليس بحاجة لأن يجهد نفسه أو يحملها ما يزيد عن طاقتها حتى يجني المال لزوجته أو ليتحمل على عاتقه جميع تكاليف الحياة الزوجية لأنها ستكون بجانبه تسانده وتؤازره.

 

وإذا واجهته أزمة مالية لن يحمل الهم الكبير لأن زوجته سوف تتحمل هي المسؤولية حتى ينهض مرة أخرى ويتخطى الأزمة.

على عكس الزوجة صغيرة السن فليس لديها الخبرة الكافية والمال لتساعد زوجها بل ستتركه في أول محطة حتى لا تضطر إلى تحمل الجوع والمعاناة معه.

 

المرأة في مرحلة النضوج بعد أن تتخطى مرحلة المراهقة والشباب تكون في أوج أنوثتها من جميع الجوانب.

 

سواء كان المقصود الجمال الجسدي أم الأداء الحميمي، فهي وصلت إلى مرحلة مثل الوردة التي تفتحت حتى آخر ورقة وأصبحت في أبهى وأزهى صورها.

 

يعاني كثير من الرجال من صغر عقل زوجاتهم صغيرات السن وهذه المشكلة تسبب فشل كثير من العلاقات الزوجية. لكن عند الزواج من امرأة أكبر منك عمرا تتأكد أن عقلها وصل إلى مرحلة من النضوج الفكري الذي يجعلها قادرة على الحكم على الأمور بعقلانية وحكمة كبيرة.وهذا يريح الرجل كثيرا فلا يضطر إلى تقمص شخصية الأب ليقنع زوجته ويعقلها في كثير من الموضوعات الحياتية الهامة.

 

يملك الرجال في سن الشباب سمة الطموح الشديد، وعندما تكون المرأة بجانب رجل شاب يساعدها هذا على الوصول إلى أهدافها الشخصية وتأسيسها التي لم تكن قد حققتها في حياتها حتى تتحقق من خلاله بما يملك من طموح وطاقة وإلهام.

 

تدلنا هذه النقطة على تفسير المثل الشعبي المصري الذي يقول (زوجك على ما تعوديه)، فإذا كان الزوج كبيرا أو في نفس العمر يصبح من الصعب على المرأة تطبيعه بما تريد، لكن إذا كان يصغرها سنا يكون لديه القدرة والاستعداد الكبير على التعلم بصدر رحب فهو في حب لمعرفة خبرات زوجته والاستفادة منها.

 

وهذا يمنح المرأة إحساسا مرضيا لأن هناك شخص يقدر خبراتها وقيمة ما بذلت في الحياة،بالإضافة إلى أن الرجل الشاب لا يمكن أن يخاف من إنجازات المرأة بل على العكس يكون من أشد المعجبين بها.

 

دعنا نعترف بذلك، يتمتع الرجل الشاب بجاذبية تفوق الرجل الكبير في العمر، ونحن نعرف جيدا أن التجاذب الجسدي يلعب دورا كبيرا في العلاقة بين الرجل والمرأة. فمع الرجل الشاب تملك المرأة قواما مثاليا، قدرة عالية في الأداء الحميمي ومظهرا رائعا عند مرافقته أمام الناس.