طقوس وعادات الشعوب في الاحتفال بعيد الحب

يحتفل العالم في يوم 14 فبراير بعيد الحب، حيث يتبادل العشاق والمحبين عبارات المحبة وعهود الوفاء والهدايا والورود الحمراء كوسيلة للتعبير عن مدى حبهم ومشاعرهم تجاه الحبيب. وعلى الرغم من أن السمة الغالبة على احتفالات هذا العيد لا تختلف كثيراً في أنحاء العالم حيث تبقى للورود الحمراء وبطاقات المعايدة و الشوكولا مكانتها في كل مكان إلا أن بعض الطقوس وأجواء هذا العيد تختلف باختلاف المجتمعات وثقافات الشعوب وطريقة تفكيرها.

 

وسنقوم معكم اليوم بجولة حول العالم لنستعرض بعضاً من طقوس واحتفالات عيد الحب.

 

يقبل الأمريكيون بحماس وشغف على الاحتفال بعيد الحب بطرق متنوعة حيث يتبادل المحبون بطاقات المعايدة المحملة بالعبارات الجميلة والهدايا والحلوى.

 

ومن الجدير بالذكر أن مشتريات الأمركيون من الشوكولا في عيد الحب قدرت بـ 58 مليون باوند.

 

كما يتم إرسال مليار بطاقة، حيث ينفق النساء مايقارب من 85 بالمئة من البطاقات، لكن الرجال ينفقون ضعف ما تنفقه النساء على الهدايا.

 

أما في إيطاليا يخرج المحبون لتناول العشاء وتبادل الورود والهدايا، وإحدى أكثر الهدايا شعبية هناك شوكولا صغيرة محشوة بالبندق ومغلفة بورق مكتوب عليه أجمل عبارات الحب.

 

أما فرنسا فتحتفل بهذا العيد بطريقة كلاسيكية حيث يتبادل المحبون بطاقات الحب بعبارات عذبة بالإضافة إلى الورود الحمراء، كما يقال أن تاريخ نشوء بطاقات عيد الحب لأول مرة يعود إلى فرنسا.

 

وفي الدنمارك وعلى عكس الشعوب الأخرى التي تتخذ من الورود الحمراء رمزاً للحب، تعتبر الورود البيضاء هي الأكثر شيوعاً للتعبير عن المحبة في هذا العيد.

 

وفي أستراليا كما العديد من البلدان يتم تبادل الهدايا والرسائل والورود، بينما تؤكد استطلاعات الرأي أن الرجال هناك أكثر رومانسية من النساء حيث يقبلون على الاحتفال بعيد الحب وشراء الهدايا باهتمام أكبر.

 

أما في السويد فيرجع الاهتمام بهذا العيد للستينات من القرن العشرين وذلك تأثراً بالثقافة الأمريكية ولكنه يعتبر يوماً للحب بكل أشكاله ويطلق عليه اسم يوم كل القلوب.

 

في فنلندا يطلق على هذا العيد اسم يوم الصديق ليصبح الأصدقاء في قائمة المحتفلين أيضاً في عيد الحب وليس فقط المحبين والعشاق.

 

اليابان المتفردة دوماً لها طريقتها الخاصة والغريبة بعض الشيء بالاحتفال بهذا العيد، حيث تقوم النساء في هذا اليوم بتقديم الشوكولا للرجال بنوعين الأول خاص بالزملاء والأصدقاء، والآخر للأحبة والأزواج.

 

وبعد شهر تماماً وفي 14 مارس تحديداً يرد الرجل الهدية للمرأة التي قدمت له الشوكولا في عيد الحب ويسمى هذا اليوم باليوم الأبيض.

 

للصين تقليدها الخاص للاحتفال بعيد الحب، حيث يختلف موعد هذا العيد في الصين عن باقي البلدان ويصادف في السابع من الشهر القمري حسب التوقيت الصيني ويسمى ليلة السبعات.

 

وإلى جانب تبادل الورود والشوكولا يقوم العشاق بزيارة معبد يسمى معبد صانع عيدان الثقاب للصلاة من أجل الحب والزواج والسعادة.

 

أما في إيران وعلى الرغم من القيود التي تفرضها الحكومة والمجتمع إلا أن الاحتفال في هذا العيد قائم حيث تزين المتاجر واجهاتها باللون الأحمر ويتبادل العشاق الهدايا والورود كما في غيرها من البلدان.

 

كما أصبحت البلدان العربية بما فيها السعودية تحتفل في السنوات الأخيرة كغيرها في عيد الحب حيث تنتشر مظاهر الاحتفال ويعم اللون الأحمر كل مكان وتعج المتاجر بالشباب قاصدين شراء الهدايا والورود الحمراء للأحبة.