فضيحة من العيار الثقيل .. لبناني حول وكالة عرض للازياء الى شبكة للدعارة
فضيحة من العيار الثقيل تضرب في الصميم ما تبقى من سمعة لوكالات عرض الأزياء في لبنان، بطلها السيّد إيلي نحّاس زوج العارضة السابقة سابين نحاس، وصهر الفنانة سيرين عبد النور، وصاحب وكالة عرض أزياء تحمل اسم "Style"، أنشاها بالتعاون مع زوجته وشقيقتها قبل سنوات، وكان الهدف من إنشائها في حينه إعادة السمعة الطيبة إلى مهنة عرض الأزياء، بعد أن أصبحت الوكالات ستاراً للدعارة، والأعمال المشبوهة.
إيلي نحّاس الذي نظّم عدّة مباريات جماليّة في لبنان، فازت بإحداها زوجته وشقيقتها، افتتح فروعاً لوكالته في الخارج، وكان حريصاً على الظهور بصورة لائقة لم تثر الشكوك حوله يوماً، خصوصاً أن الوكالة كانت أشبه بوكالة عائليّة تتعاون العائلة في إدارتها قبل أن يقرر توسيع نشاطاته من بيروت إلى روما ونيس.
اليوم يقف السيّد نحاس أمام القضاء الفرنسي، بتهمة الإتجار بالبشر وتسهيل الدعارة من خلال وكالته، فضلاً عن استغلال عارضات أزياء لاقتيادهنّ إلى عمل الدعارة من دون علمهنّ، والمكان هو فنادق "كان" لتأمين حاجة زبائن المهرجان السينمائي العالمي من فتيات الليل.
الشرطة الفرنسية كانت تراقب نحاس منذ أشهر عدّة، خصوصاً عندما لفت انتباهها وجود عدد كبير من عارضات الأزياء في فندق واحد، وكان نحّاس يحرص على تأمينهنّ سلعة جاهزة للزبائن خصوصاً الخليجيين الذين يتواجدون بكثرة في كان خلال فصل الصيف، حسب ما ذكرت الصحف الفرنسية الصادرة صباح أمس.
وأسفرت تحريات الشرطة عن استقدام نحّاس لفتيات من مناطق عدّة من الشرق الأوسط إلى فرنسا بحجّة تأمين عمل لهنّ، وكانت يتم إعلام بعض الفتيات عن المهمات التي تنظرهنّ في الخارج، بينما أكّدت فتيات اخريات أنهنّ لم يكنّ على علم بالمهمة التي كان نحّاس يريد أن يورطهن بها، الأمر الذي دفع بالقضاء الفرنسي إلى تصنيف القضيّة تحت عنوان "الإتجار بالبشر".
يذكر أن الشرطة ألقت القبض على إيلي نحاس وخمسة آخرين، ثمّ افرج عنهم ووضعوا تحت الرقابة قبل أن يمثلوا أمام القضاء اللبناني.
يبقى أن نشير إلى أنّ إيلي نحاس هو أب لثلاثة أولاد، صبيين وفتاة، وقد أسّس وكالته في العام 2000، بعد سنوات قضتها زوجته في عرض الأزياء.
الفضيحة المدوية أعادت من جديد إلى الضوء موضوع الرقابة على وكالات الأزياء في لبنان، التي تحوّل بعضها إلى ما يشبه الستار لدعارة لم تعد تخفى على أحد، خصوصاً مع الثراء الفاحش الذي تحققه عارضاتها، اللواتي أقل ما يمكن أن يقال فيهن أنهن أسأن إلى حد كبير إلى سمعة المرأة اللبنانية، مع ظهورهنّ إلى الواجهة كفنانات وسيدات مجتمع، وتبقى الضحية الأكبر الفنانة سيرين عبد النور، التي تزوجت منذ أسابيع قليلة، خصوصاً أنها كانت حريصة على صورتها التي لم تشبها شائبة منذ أن دخلت عالم الأضواء، فهل ستتكلم سيرين لتعلن تبرّؤها من صهرها أم ستلتزم الصمت إلى حين استكمال التحقيق؟