خمسة أخطاء نفعلها كلما قابلنا شخصاً جديداً
05:52 م - الأحد 12 يناير 2014

خاص الجمال - إيناس مسعود
عند التعرف على شخص جديد نقع في بعض الأخطاء الغير مرغوبة أو محببة والتي بدورها السلبي تؤثر على نظرة الغير نحونا، لذلك يجب التعرف على تلك الأخطاء فيما يلي وكيفية تجنبها.
التواصل مع الشخص الجديد بالشكوى من أمور الحياة:
تمثل الشكوى أشهر وسائل الترابط بين الآخرين، فلكل إنسان مشاكله التي لا تنتهي، لكن الذي يبدأ في محادثة لطيفة ينتهي كقصة مملة، من الجيد إيجاد أرضية مشتركة بينك وبين من تتحدثين معه لأول مرة، ويفضل أن تكون قضية عامة أو فتح الحوار عن ما تحبونه أو ما لا تفضلونه وهذا يكفي بدلا من أن يشتكي كل منكما للآخر من مشكلات الحياة وتنقلب أول مقابلة تعارف إلى مأساة.
التظاهر بأن كلا منكما لا يعرف عن الآخر الكثير رغم أنه يعلم:
دعونا نقول إن الأمر قد يكون محرجاً عند مقابلة شخص بعد إعجابك بما يطهو من طعام قد تذوقتيه مع أصدقاء أو قد سمعت عنه من صديق مشترك بينكما، ورغم أنك تعلمين الكثير عن هذا الشخص الذي قابلتيه، لكنك تتجاهلين كل هذا ولا تخبريه بشيء عند المقابلة الأولى، بل والأغرب تتظاهرين بأنه إنسان غريب تماما وهذا يجعلك أكثر إحراجا، هل تعلمين لماذا؟ لأنها تعلم أنك تعرفين عنها بعض الأمور، مما يدل على أنك لا تهتمين بها وتتجاهلينها.
الأفضل أن تخبري من قابلتها ما تعرفينه عنها بكل بساطة.
التظاهر بالثقة والهيمنة:
مثل السير بخطوات واسعة مستقيمة الظهر فهي حركات تعبر عن الثقة وهي الطريقة التي ينصحك بها رؤساؤك في العمل أو مجلتك المفضلة لأنها تترك انطباعاً قوياً، وقد أجريت العديد من الدراسات التي كشفت مدى تأثير لغة الجسد على الطريقة التي يشعر بها الإنسان، لأن لغة الجسد الجيدة تساعد الجسم على إفراز هرمون التيستوستيرون وتقلل الكوليسترول ويبدأ الشخص يشعر بالهيمنة.
ورغم أهمية لغة الجسد إنما لا تعتبر الجزء الوحيد الهام، لأن هناك من يرون أن محاولة فرض الثقة والسيطرة على شخص ما لا تعتبر أفضل وسيلة لكسب ثقته، أو تظهر قوتك، والأفضل أن تنبع الثقة من داخلك أولا فإذا كنت إنساناً موثوقاً فيه سوف يثق بك الآخرون.
المشكلة أن استعراض الثقة هذا لا يمنح الشخص الآخر نحوك الشعور بالدفء، إنما الأفضل هو جعل الشخص الآخر يشعر بالتفاهم المتبادل بينكما.
تقديم الناس بترتيب خاطيء:
قد يكون خطأ غير مرئي لأن حوالي 99,9% من الناس يقع فيه وهو تقديم الأشخاص بطريقة غير لائقة كأن نبدأ بصغار السن دون الكبار أو بمن هم أقل مكانة قبل ذوي المكانة، أو عدم ذكر الألقاب، بينما تقديم شخص للآخر يجب التحدث أولا مع من تريد تكريمه،وذكر الأسماء كاملة والألقاب، وهنا بعض النصائح:
- أولا تقدم كبار السن.
- ثم أصحاب المكانة وبعدها الأصغر سنا.
- لابد من ذكر الأسماء بالكامل.
- احترام الألقاب مثل الدكتوراة أو الأستاذية.
- لا تنسى الابتسامة اللطيفة.
التباهي المبالغ فيه:
يقع معظم الناس في خطأ التباهي بما يعمل وما يملك وما لديه من مميزات أو أبناء و.. و.. و..، عندما يتعرف على إنسان آخر خاصة إذا كان هذا الإنسان يتفوق عنه في بعض الأشياء كمحاولة منه لتعويض الشعور بالنقص، وعندما يكون الشخص أقل منهم ماديا أو اجتماعيا يتباهون أكثر ليشعروا أنفسهم أنهم الأفضل.
هذا خطأ في كلتا الحالتين، فيجب على المتحدث الاعتدال والبساطة مراعاة لشعور من يتحدث معه فالعظمة لله وحده وما نملك ليس سمة تميزنا عن غيرنا إنما هي نعمة يجب شكر الله عليها، بينما إن استخدمناها في التعالي والتباهي قد نفقدها.