ما العلاقة بين تناول الديك الرومي والكريسماس؟

هل سألت نفسك من قبل عن سبب تناول الشعوب المسيحية بعض الأطعمة في احتفالات الكريسماس مثل الديل الرومي وغيرها كعادات مرتبطة بقوة بهذا الاحتفال؟ للإجابة على هذا السؤال سنتعرف فيما يلي على تاريخ هذه العادات وأصل ظهورها.

لماذا الديك الرومي؟

فيما مضى كان التقليد المعتاد تناول أوزة أو رأس خنزير على مائدة عيد الميلاد الكريسماس، وكانوا بعد طهي الأوزة يزينونها ببعض الريشات والمنقار بلون الذهب حتى تضفي شكلاً مثيراً للإعجاب إلى مائدة العشاء.
ثم انتقل تقليد الديك الرومي إلى أوروبا من نيويورك ثم ذكر التاريخ أنه تم إحضاره إلى إنجلترا من الولايات المتحدة الأمريكية، أو أسبانيا أو جنوب أفريقيا، وليس هناك تأكيد عن أي دولة منهم نشأ هذا التقليد.

ما السر وراء كعكة عيد الميلاد؟

تعتبر كعكة عيد الميلاد المزينة بالفاكهة الغنية شيئاً معقولاً للاحتفال بعيد الميلاد؛ لأنها لا تفسد بسرعة مثل باقي الأطعمة ويمكن تحضيرها قبل وصول ضيوفك بوقت مبكر.
كما يمكن أن تأخذها الأسرة معها في أي رحلة تقوم بها أو تقدمها هدية للأهل أو الأصدقاء، خاصة في الوقت الذي كان السفر به بوسائل مواصلات بطيئة مثل السكك الحديدية ويستغرق وقتاً طويلاً.

لماذا نتناول بودينغ الكريسماس؟

نشأت حلوى البودينغ في شكلها البدائي وارتباطها بعيد الميلاد من عصر الكلت وهم جماعة عرقية قبلية تواجدت في العصر الحديدي وعصور أوروبا الوسطى، وقد اعتادوا على استخدام الحلوى كوسيلة للحفاظ على إله الحصاد "داجدا الحلو" وإرضائه من خلال تقليب وتحضير وعاء من العصيدة.
وتطورت مكونات ومذاق العصيدة بعد ذلك بإضافة بعض الفاكهة لها لتصبح عصيدة البرقوق ثم بودنغ البرقوقو وأخيرا وصل إلى الشكل الذي نعرفه الآن في عيد الميلاد.
وبالطبع يشربون الخمر خاصة البراندي الذي يأخذ لون النيران وهو يرمز لديهم إلى الشمس والربيع المقدس وكان على رأس أطعمة الحصاد.

لماذا فطائر اللحم المفروم؟

عند عودة الصليبيين من الأراضي المقدسة وهم يحملون بعض التوابل، قرروا أن صنع فطيرة من اللحم بالتوابل ستعتبر وسيلة للاحتفال بعيد ميلاد المسيح؛ حيث اعتبروا أن تلك التوابل شيئاً مباركاً خاصة لأنه آت من الأرض التي ولد عليها.
وكان أصل الفطيرة هو احتواؤها على اللحم المفروم وساعد استخدام التوابل والفواكه والكحول في الحفاظ عليها، ولم يكن حجم الفطائر صغيراً كما نصنعها هذه الأيام، إنما كان يتم خبزها بأحجام ضخمة ويتم طهيها حتى تتشارك الأسر في تناولها، وتدريجيا تضاءل استخدام اللحوم وحلت محلها الفاكهة لتصبح فطائر بالفاكهة.