تغليب احتمال مقتل الطفلة البريطانية المفقودة في البرتغال
استأنفت الشرطتان البرتغالية والبريطانية أمس (الأحد) تفتيشهما لمنزل في منطقة الجارف القريبة من المكان الذي فقدت فيه الطفلة البريطانية مادلين ماكين قبل ثلاثة شهور، فيما لمحت تقارير صحافية إلى أن الطفلة قتلت في البرتغال.
وقال صحيفة «كوريو دا مانها» البرتغالية، إن كلاب الشرطة اقتفت آثارا، قادت إلى حديقة ر. مورات، 33 عاما، وهو بريطاني يعيش على بعد 100 متر فقط من المكان الذي اختفت فيه في برايا لوز.
وكان فريق يضم 10 من ضباط الشرطة البرتغالية والبريطانية، بينهم خبيران، قد استأنفوا أمس التفتيش. وتوقعت شبكة «بي.بي.سي» البريطانية استمرار عملية البحث لعدة أيام. وقام مسؤولون بتفتيش محتويات المنزل وإزالة النباتات في الحديقة. وقد تم تفتيش المنزل لأول مرة بعد 11 يوما من اختفاء مادلين.
ومورات هو المشتبه فيه الوحيد في هذه القضية حتى الآن. كما يقوم رجال المباحث بتفتيش الشاطئ بغية التوصل إلى أية أدلة تشير إلى أن القاتل ربما يكون قد القى بالجثة في البحر، حسب «بي.بي.سي» و«د.ب.ا».
وقد كان مورات، حسب «بي.بي.سي»، في منزله خلال تفتيش الشرطة لحديقته فجر أمس. وبدا عليه الهدوء ولم يكن منزعجا. وقال خاله رالف إيفيليه، إن عائلة مورات رحبت بالتفتيش، الذي تأمل في أن يكون من شأنه وضع حد نهائي للاشتباه في مورات.
وجريمة خطف الطفلة مادلين خلقت حالة عامة من التعاطف والمساندة بين البريطانيين. وفي عيد ميلادها الرابع أصدر والدا الطفلة المختفية، التي فقدت في البرتغال في الثالث من مايو (أيار) الماضي، نداء جديدا من اجل المساعدة في البحث عنها. وتوالت النداءات لخاطفيها بالإفراج عنها. كما توالت المكافآت المادية من شخصيات معروفة لكل من يدلي بمعلومات تفيد عن مكان مادلين حتى بلغت 2.6 مليون جنيه استرليني (حوالي 5 ملايين دولار)، وهو ما اعتبرته جريدة «الاندبندنت» مبلغا غير مسبوق في تاريخ القضايا الخطف المماثلة.