"دليل الوالدين إلى تنمية الطفل" حول أهمية بناء شخصية طفلك عند التعامل معه
01:47 م - الإثنين 2 ديسمبر 2013
من منطلق حرصنا الشديد على التنشئة السليمة للطفل، نقدم لك عزيزتي الأم بعض النصائح والإرشادات التي قد تعينك في تربية طفلك والوصول به إلى طفل سليم ناجح، وذلك من خلال كتاب "دليل الوالدين إلى تنمية الطفل"، والذي أصدره المجلس القومي للطفولة والأمومة.
وقد حرص المجلس على أن يكون هذا الدليل على أعلى مستوى من الناحيتين العلمية والعملية معا، فقد وقع اختيار المجلس على اثنين من صفوة العلماء في هذا المجال، وهما الدكتور حسين كامل بهاء الدين، وزير التربية والتعليم السابق، والدكتور محمد عماد الدين إسماعيل.
ويتميز هذا الدليل ببساطة اللغة التي كتب بها هذا حتى تصل إلى جميع المستويات والفئات ومختلف طبقاتها، ولذلك نوجه لك مقتطفات من هذا الدليل الوافي الذي جمعوا فيه خلاصة تجارب من آباء لأطفال متميزين في جميع النواحي اللغوية والعقلية والاجتماعية في مرحلة ما قبل المدرسة، وكذلك نتائج بحوث أجريت في هذه الناحية ووضعها لمن يريد أن يهيئ المناخ الأسري الصحي العام الذي يساعد على نمو طفلك في الاتجاه الذي ترينه له
ولتتخذي من الإرشادات الآتية مسلكا وتكون عونا لك ولأسرتك بشكل عام:
"من الطبيعي عزيزتي أن نفرض الواجبات على أطفالنا، ولكن لابد من وجود شرط ضروري لذلك هو مراعاة أن تتماشى هذه الواجبات مع قدرتهم واهتماماتهم، ولتتأكدي أن لكل طفل خصوصيته وفرديته، وإذا تجاهلنا هذه الخصوصية وفرضنا عليهم ما نفضله نحن وما يناسب طموحاتنا وآمالنا ونبرر ذلك دائما بأنه لصالحهم، فإننا بذلك نعرض أطفالنا للوقوع في مشكلات يومية على المدى القريب، كما أننا نعرضهم للمشاكل التي تتعلق بتكوين شخصياتهم على المدى البعيد.
لذلك كان لابد أن نتنازل تماما عن فكرة أننا إذا أسرعنا (بتعليم) الطفل فإننا بذلك نستطيع أن نخلق منه إنسانا متفوقا، فحتى لو نجحنا في ذلك وسلمنا به، فإننا سوف نخلق منه إنسانا آليا غير نافع لمجتمعه ولا حتى لنفسه، إن الأطفال الصغار يجب أن يشبوا وهم يشعرون بأنهم محبوبون من أجل شخصيتهم وليس من أجل جمالهم أو ذكائهم، أو تفوقهم الرياضي أو الفني، إنه من الطبيعي والمنطقي أن نقدر ونشجع موهبة الطفل الخاصة، ولكن ليس من العدل والحق أن تطغى هذه الصفات على شخصياتهم.
ومما لا شك فيه أننا إذا حققنا ذلك لطفلنا نكون قد وضعنا له بالفعل الأساس الضروري الذي سوف يساعده حتما على النجاح، بعبارة أدق فإن النجاح سوف يجد طريقه إلى الطفل بعد ذلك بشكل طبيعي إذا توافرت لديه هذه المقومات.