ملح «إبسوم» .. يخفف من بروز البطن ويقضي على مشكلات اختزان الماء

إذا كان العالم العربي يعتز بالحناء ويستعملها لأغراض صحية وتجميلية، والمغرب بالغسول، تلك المادة الطينية الغنية بالمعادن التي تستعمل لترطيب البشرة وتنظيف الشعر أو زيت «أرغان»، الذي غزى كثيرا من منتجات الشعر، فإن الغرب أيضا له منتجات طبيعية عرفها عبر التاريخ وتقوم بنفس الغرض. 

في بريطانيا مثلا، لا بد من ذكر ملح «إبسوم»، الذي اكتشفه مزارع بمنطقة «إبسوم» بمحض الصدفة في القرن السابع عشر، ومنذ ذلك الحين وهو يدخل في وصفات الجدات الصحية والتجميلية على حد سواء.

تطورت الحياة والعلم، ودللت شركات التجميل العالمية، الحفيدات فنسين لعقود هذا الملح، حتى أعادته مجموعة من النجمات إلى الواجهة مؤخرا. نجمات بإمكانهن الحصول على أغلى أنواع المستحضرات والمنتجات، لكنهن اعترفن بأن مفعول هذا الملح الغني بكبريتات المغنسيوم، سحرية لا تضاهى. 

هذا على الأقل ما اعترفت به كل من غوينيث بالترو وفيكتوريا بيكام والعارضة إيل ماكفرسون. ورغم أن هذا الثلاثي يستعمله للتخلص من الانتفاخ والحصول على بطن ضامر تحديدا، إلا أن استعمالاته تشمل أيضا التخلص من الشعر الدهني وتنظيف البشرة من الشوائب والأوساخ وتحفيز الخلايا بالإضافة إلى التخلص من انتفاخ البطن وغيره.

كل هذا وسعره يتعدى الجنيه الإسترليني بربع واحد فقط. في البداية استعمله سكان «إبسوم» علاجا للمغص وآلام المعدة وتنظيف الأمعاء، لكن سرعان ما انتشر وتوسعت استعمالاته لتدخله الجدات في وصفات جمالية لا تزال تعطي نتائج رائعة لحد الآن. وبعد اعترافات بيكام وبالترو وماكفرسون، فإنه من الصعب التشكيك في هذه النتائج ولا بد أن يزيد الإقبال عليه لاستعماله بنفس الطرق ولنفس الغاية:

يقول الخبراء والمجربون إن الاستحمام به يساعد على التخلص من اختزان الماء في الجسم وانتفاخ البطن تحديدا، لهذا ينصحون باستعماله ثلاث مرات في الأسبوع، بمزجه بالماء الدافئ في حوض الحمام والاسترخاء فيه لوقت كاف، حتى يتغلغل كبريت المغنسيوم في مسام الجلد ويتخلص من السموم.

 

العارضة الأسترالية إيل ماكفرسون، هي الأخرى تستعمله، حسبما كشف مدربها الخاص، الذي نصح أولا بتقشير الجسم بواسطة «لوفة» قبل استعماله والاسترخاء في حوض الحمام. والسبب، حسب رأيه، أنه بعد التقشير والتحضير، تكون المسام متفتحة تماما ومستعدة لتشرب خاصياته بشكل جيد.

عملية لا تحتاج سوى لملعقة منه تضاف إلى الشامبو العادي يغسل بها الشعر بشكل عادي. وينصح البعض أيضا باستعماله لزيادة كثافة الشعر، وذلك باستعماله كقناع، تمزج فيه كمية صغيرة منه مع البلسم الاعتيادي ويوضع الخليط على نار هادئة حتى يصبح دافئا ثم يوزع على الشعر ويترك لمدة 20 دقيقة قبل شطفه.

بعدها سيكتسب الشعر نعومة وكثافة، في الوقت الذي ستعمل المعادن على إصلاح الشعر المتقصف والتالف. وهذا يعني أنه مناسب لذوي الشعر المتمرد والأجعد بوجه خاص.

- التخلص من الكدمات والشوائب التي تظهر على بعض أجزاء الجسم،مثل السيقان، بسبب النشاطات الرياضية. الطريقة أن تنقع فوطة صغيرة في مقدار كوب من الماء البارد وملعقتان من ملح «إبسوم» وتمرر على الأماكن المتضررة من دون شطفها.

- تنظيف البشرة، يعتبر طريقة فعالة لأنه يخلصها من خلاياها الميتة ويغذيها بالمغنسيوم.يمكن مزج نصف ملعقة منه مع كريم التنظيف العادي وتدليك الوجه به قبل شطفه بالماء الفاتر. ستكون النتيجة بشرة نضرة وناعمة، لأن من أهم ميزات المغنسيوم أنه يحفزها ويشحنها بالطاقة.

- بعد يوم طويل،يعتبر أفضل ما يمكن أن يرخي الأعصاب والعضلات، وذلك بإضافته إلى الماء الدافئ لتنقع فيه أقدامك. بعد دقائق لن تشعر بأن التعب بدأ يذوب مثل الملح، بل أيضا ستتخلص من الألم وستلاحظ أن الانتفاخ والتورم والالتهابات بدأت بدورها تخف

بعد رحلة طيران طويلة، ينصح بعدم الاستغناء عنه في حمام دافئ، لأن المعادن التي يزخر بها، ستساعد على استرخاء العضلات والمفاصل، وهو ما سيساعد على نوم عميق ستتجدد فيه خلايا الجسم وتستعيد قوتها.

فكبريتات المغنسيوم تعمل على تحفيز قدرات الجسم على العلاج، مما يجعل كثيرا من الرياضيين يستعملون هذه الوصفة قبل أي نشاط رياضي مهم، كما يستعملونها بعده للتخلص من أي آلام تنتج عما قاموا به من جهد بدني.

يمكن استعماله لتقشير مجموع الجسم وتخليصه من الخلايا الميتة، بدلك كمية قليلة منه من الأقدام إلى الوجه قبل أخذ حمام أو دش، علما أنه يمكن أن يخفف من السيلولايت أيضا، من خلال سحب السموم والسوائل من الجسم.

لتكون النتيجة مرضية أكثر، يمكن مزج نصف كوب منه مع نصف كوب من القهوة المطحونة وملعقة من زيت اليوكاليبتوس وكمية كافية من زيت السمسم للحصول على عجينة متجانسة يمكن استعمالها بسهولة في الأجزاء التي يظهر فيها السيلولايت أكثر.

- تجدر الإشارة إلى أن استعمالاته لا تقتصر على الجانب التجميلي بل أيضا الصحي، إذ كان يستعمل بداية لتنظيف الجهاز الهضمي، بعد اكتشاف مزايا كبريتات المغنسيوم في لعب دور ملين للأمعاء والتخلص من السموم.

الشرط الأساسي والمهم أن يكون من النوع المناسب للتناول الداخلي واستشارة الطبيب قبل الإقدام على هذه الخطوة. فرغم فوائده الكثيرة وفعاليته لتنظيم وتنظيف الجسم، إلا أنه لا يخلو من مضاعفات تتمثل في الإسهال، والغثيان والرغبة في التقيؤ.