بمناسبة عيد زواجها الستين .. معرض لمقتنيات ملكة بريطانيا في قصر باكنجهام
ضمن الفعاليات التي سيعرضها قصر باكنغهام، احتفالا بمناسبة الذكرى الستين لزواج الملكة إليزابيث الثانية من الامير فيليب الخريف المقبل، افتتاح معرض لبعض أجمل وأرقى مقتنيات الملكة الخاصة بهذه المناسبة. ويعتبر فستان الزفاف الذي ارتدته في العشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) 1947 من أهم المعروضات، كونه من أجمل ما لبسته أي عروس في العالم.
فهو لم ينفذ بطريقة يدوية لمدة اشهر حتى يأتي بالصورة التي تليق بأميرة ستصبح ملكة متوجة فحسب، بل جاء مرصعا بما لا يقل عن 10 آلاف حجرة كريستال ولؤلؤة. الفستان، استوحاه مصممه نورمان هارتنل، من لوحة «بريمافيرا» يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر للفنان بوتشيللي، وترمز إلى عودة الحياة بعد الحرب، حسب ما قاله المكتب الصحافي للمجموعة الملكية.
لون الفستان العاجي، أيضا يرمز إلى فترة ما بعد الحرب، حيث ابتعدت فيه الملكة عن الابيض الثلجي. لكن تقشف ما بعد الحرب لم يؤثر على فخامته، سواء من حيث القماش، حرير الساتان، أو الترصيعات، الكريستال واللؤلؤ. لكن يبقى أجمل جزء فيه ذيله، الذي ينسدل من على الأكتاف بطول يصل إلى 13 قدما. يمكن أيضا معاينة كل الاكسسوارات التي كملت إطلالتها الملكية بدءا من التاج الذي صنع في روسيا خصيصا لوالدتها الملكة ماري، إلى الحذاء مرورا بهدايا الزفاف التي تلقاها العروسان والبالغ عددها نحو 2500 هدية.
ووفق هيو روبرتس من قصر باكنغهام فإن بعض الهدايا المصنوعة من البورسلين لا تزال مستخدمة حتى الان في منزل الملكة. وقد جرت العادة كل صيف ان يفتح القصر ابواب 17 غرفة ملكية للعامة، كل مرة بعرض يحتفل بتاريخ الأسرة المالكة، ويسلط الضوء على العلاقات البريطانية مع باقي الدول. هذه المرة، ونظرا لتزامنه مع العيد الستيني لزواجها، فقد كان طبيعيا ان يتعرض للمناسبة من خلال عرض هدايا خاصة جدا من الذهب والفضة تلقاها العروسان، بما فيه قطعة من الدانتيل الهندي غزلها المهاتما غاندي بنفسه، وأخرى تلقياها من والديها، وتشمل قلادة من الياقوت والماس من دار «بوشرون» واقراطا ماسية من دار «كارتييه». وقال هيو روبرتس أن الملكة زارت المعرض قبل افتتاحه رسميا، وبدت متأثرة جدا، فقد أيقظت المعروضات لديها الكثير من ذكريات الماضي.
المعرض الذي يحمل عنوان «زفاف ملكي» سيستمر حتى يوم 28 سبتمبر (ايلول) المقبل. ويمكن للزائر ان يتذوق ولو لساعات طعم الحياة الملكية، من خلال الديكور الفخم والخاص جدا، الذي تغلب عليه قطع اثاث من القرن الثامن عشر تم اقتناؤها بعد الثورة الفرنسية، فيما تزين الممرات لوحات لرومبراندت، فان داك وكاناليتو. أول مرة تم افتتاح جزء من القصر الملكي للعامة كان في عام 1993، بعد تعرض قصر ويندسور للحريق، بغرض جمع المال لترميمه.
سعر الدخول: 15 جنيها استرلينيا للشخص