امرأة تعيش بداخل أنبوب حديدي لمدة 61 عاما .. والسبب؟!!
02:00 م - الخميس 10 أكتوبر 2013
خاص الجمال - سماء هاني
قضت امرأة أمريكية 61 عاما من عمرها بداخل أنبوب حديدي، صمم لها مخصوص بعد أن تركها شلل الأطفال مشلولة تماما.
رقدت مارثا ميسون بلا حركة بداخل هذا الأنبوب الذي اطلق عليه اسم الرئة الحديدية، وقد عمل كنوع من التنفس الصناعي؛ مقللا ومكثرا من ضغط الهواء لأنقباض وانبساط رئتها بسبب الضعف الشديد الذي أصاب عضلاتها.
ظلت مارثا بداخل تلك الأسطوانة الحديدية البالغ طولها 7 أقدام، والتي غطت جميع أجزاء جسدها إلا رقبتها.
أصيبت السيدة مارثا بالشلل التام في الحادية عشر من عمرها بعد معاناة طويلة مع شلل الأطفال، الذي كان قد قتل شقيقها جاستون أيضا.
وبعد دفن شقيقها، أدركت أنها مصابة بالمرض بعض شعورها بنفس الأعراض، ولكنها أبقت مخاوفها لنفسها تجنبا لإزعاج والديها.
وفي كتابها الذي كانت قد ألفته تحت عنوان "الحياة بداخل رئة حديدية" ذكرت مارثا: "كنت أعرف أنني مصابة بشلل الأطفال، ولكني لم أرغب في أن يعرف أي أحد بذلك."
"بعد معرفة الأمر أخبر الأطباء والديّ أنني سوف أعيش لمدة عام واحد فقط، ولكن وبفضل تلك الرئة الحديدية مازلت على قيد الحياة حتى الآن."
ذكر هؤلاء الذي تحدثوا عنها أن رغبتها القوية وإرادتها في العيش حياة طيبة هو سر عمرها الطويل، وعلى الرغم من كونها في حالة ينظر إليها بعض الناس بالمروعة، إلا أنها تخرجت من التعليم الثانوي بأعلى الدرجات وكانت تعمل على استضافة حفلات العشاء.
وفي إحدى الفيديوهات ذكرت أن العيش في هذا الوضع أصبح أمرا طبيعيا بالنسبة لها، فهي لم تفكر بشأنه ولا تعطيه مزيدا من الإهتمام.
يشبه الجهاز كما هو مبين بالصورة حقيبة هواء كبيرة، وعلى الرغم من كونها في وضع أفقي دائما، إلا أنها تفضل البقاء فيه لأنه يشعرها بحريتها..
فالرئة الحديدية تسمح لها بالتنفس دون أنابيب أو شقوق في حلقها ودون الحاجة أيضا للمكوث في المستشفى، وهي تكمنها من الجلوس في بيتها بمساعدة اثنين من معاونيها.