الأكل أثناء مشاهدة التليفزيون .. وباء يحتاج إلى تدخل جاد
02:46 م - الأربعاء 2 أكتوبر 2013
من الأخطاء الشائعة، تناول المأكولات والمشروبات أثناء مشاهدة التليفزيون، وكذلك الاستجابة للإعلانات التجارية التي تبث خلال البرامج والمسلسلات الموجهة للأطفال عن أنواع خاصة من الأطعمة عديمة القيمة، كالسكريات والمشروبات الغازية والوجبات السريعة، وتوحي لهم بأنها أطعمة مثالية أو حتى عصرية، بينما هي في الحقيقة سبب رئيس للبدانة والأمراض المزمنة.
في آخر تقرير صدر عن معهد الطب الأميركي (Institute of Medicine) (IOM)، وجد أن الأطفال في سن 2-11 سنة يشاهدون يوميا ما معدله أكثر من 10 إعلانات غذاء تلفزيونية. تقريبا، كل الإعلانات الغذائية (98%) هي لمنتجات غير صحية عالية في الدهون والسكر والصوديوم.
في بداية هذا العام، أعلنت الجمعية الطبية الأميركية (AMA) السمنة مرضا، وفتحت الباب رسميا لمجموعة من التدخلات الطبية «لعلاج» هذه الآفة الحديثة.
وتشير الإحصاءات إلى أن البدانة بين البالغين في الولايات المتحدة قد تضاعفت بين عامي 1990 و2010. وأضحى الأميركيون من أكثر شعوب العالم معاناة من السمنة، ففي كل ولاية أميركية، اليوم، على الأقل 20% من البالغين يعانون السمنة المفرطة، ويرتفع معدل السمنة فوق 30% في 12 ولاية، ويحوم المعدل حول 50% بين مجموعات معينة، مثل اللاتينيين.
خبراء التغذية المتمرسون يعون جيدا مسببات السمنة وأنها تحدث نتيجة تناول الكثير من السعرات الحرارية وعدم ممارسة ما يكفي من الرياضة البدنية. وعليه، فيضعون الحلول التالية:
- ضرورة تغيير صناعة المواد الغذائية المصنعة، وتحديث ثقافة المجتمع بما يعزز الصحة، ونشر الحقائق العلمية للتغذية لأفراد المجتمع، ووضع رقابة على الإعلانات المروجة للوجبات السريعة للأطفال باستخدام الشخصيات الكرتونية المفضلة لديهم.
- ولمشاهدة البرامج المفضلة دون التأثر بالدعاية، يقترحون تسجيل تلك البرامج، ومن ثم مشاهدتها مع التقديم السريع أثناء عرض الإعلانات التجارية، حتى يتم تجاوز تلك المشكلة.
- الحد من تناول الفركتوز بجميع أشكاله وكذلك السكريات الأخرى، واستبدال الخضار والدهون الصحية بها، فذلك أمر بالغ الأهمية للتغلب على تراكم الدهون الزائدة في الأحشاء، وإعادة وزن الجسم ووظائف التمثيل الغذائي إلى المعدل الطبيعي.
- تطبيق الصوم المتقطع، فهو أيضا أداة أخرى قوية من شأنها أن تساعد بشكل كبير في الوصول إلى كتلة جسم مثالية خالية من الدهون، والقضاء على الرغبة الشديدة للجوع التي تدفع لاستهلاك الأطعمة السريعة والسكريات.