بهذه الطرق تصبح حماتك صديقة لك
11:19 ص - الثلاثاء 17 سبتمبر 2013
خاص الجمال - محفوظ الهلالي
من المعروف أن معظم الفتيات المقبلات على الزواج يكون لديهن هاجس وخوف كبيران من الصورة المرسومة في ذهنهن عن الحماة التي تتربص لزوجة ابنها والتي تريد أن توقع بها في كل صغيرة وكبيرة، وعلى الرغم من أن أكثر هذه التخوفات أكاذيب وخزعبلات لا أساس لها من الصحة، إلا أنه لا يمكن نكران أن هناك قلة قليلة من الحموات اللاتي يتربصن بزوجات أبنائهن.
صورة مغلوطة:
ويؤكد الخبراء في مجال العلاقات الزوجية والطب النفسي أن الشائعات المتداولة بشأن الحموات المتربصات بزوجات أبنائهن أمر غير موجود في الواقع، فلم تعد الحماة اليوم تفكر في كيفية إيذاء زوجة ابنها أو تتحين لها الفرص من أجل الإيقاع بها كما كنا نسمع في الماضي.
حموات لذيذات
ولأن الأمر أصبح مختلفا بالفعل، هناك بعض الحموات التي من الممكن أن نطلق عليهن "الحموات اللذيذات" صاحبات الروح المرحة اللائي يفضلن أن تربطهن علاقة طيبة مع زوجات أبنائهن، حيث نجدهن يبادرن بالود تجاه زوجات أبنائهن، حتى أننا نجد هؤلاء الزوجات لا يكدن يصدقن أنفسهن من أن الحموات دائما متسلطات ولا يردن التقرب من زوجات أبنائهن.
فلتكن فكرتك عنها طيبة:
حاولي أيتها الفتاة العزيزة المقبلة على الزواج أو أنت أيتها المتزوجة أن تكون فكرتك عن حماتك طيبة، ولا تنظرى إليها على أنها المصدر الوحيد لإزعاجك، فليست الحماة في الواقع كذلك، ولك أن تعلمي أنها هي المفتاح الأول وقد يكون الوحيد للوصول لقلب زوجك وعائلته.
بادري بالود والهدايا:
وقبل أن تبادر أم زوجك بالمعاملات الطيبة نحوك، بادري أنت نحوها بالمعاملات الطيبة وكوني صديقة صدوقة لها تفضل دائما أن تبادر حماتها بالود تارة وبالهدايا تارة أخرى حتى يكون هناك رباط من الود يجمع بين الاثنين، ولا تنظري إليها دائما على أنها مصدر للقلق والكوارث.
كوني ذكية:
تنشأ الصداقة عندما يشعر الطرفان بأن الزوجة والحماة لهما حقوق مشتركة في هذا الرجل، فإذا شعرت الأم بأن هذه الزوجة سوف تستحوذ على تفكير ابنها الذي ظلّت تربّيه طول السنوات الماضية، تتوتر داخلياً ولا إرادياً من هذه العلاقة، وتصبح مشاعرها تجاه الزوجة سلبية، ولو كانت هذه الزوجة ذكية وأشعرتها بكيانها كأم وأوضحت لها أنها سعيدة مع ابنها بفضل تربيتها الناجحة له، وأنها علمته كيف يحترم المرأة ويعاملها، تهدأ الأم وتقترب أكثر من زوجة الابن.
أشياء بسيطة:
هناك أشياء بسيطة من الممكن أن تفعلها الزوجة تجاه أم زوجها كفيلة بأن تجعل الحب والاحترام دائماً بينهما مثل أن تزور أم الزوج دائما حتى لو بدون الزوج عن طريق الزيارات والمكالمات الهاتفية .. وتعين الزوج على بر أهله .. تتذكر مواعيد هامة للحماة كعيد ميلادها وعيد الأم وتهاديها كما علمنا رسولنا الشريف: تهادوا تحابوا.
تشارك الحماة فى مناقشات كلامية أو فى مواضيع غير خاصة كشراء ملابس أو شىء لطفلها؛ فالمشاركة تخلق جواً من الألفة بينهما، لا تشتكى للزوج من أمه وتخلقى جوا من المشاكل، ولا تدققى على الأشياء التي تضايقها من الأم، مادامت بسيطة لا تستحق، تعاملى جيدا مع غيرة أم الزوج عليه.. فلا تسعى لإثارة غيرتها كأنثى وأم على ابنها بدلالك عليه أمامها طول الوقت وتبالغين فى إظهار حبك له أمامها.
أشعريها بالحب:
حاولي أن تشعري أم زوجك من البداية بالحب والود، فادعي أمّ زوجك المستقبليّة إلى الغداء أو إلى التّسوّق، قولي لها إنّك تحبّين ابنها وإنّه يعني العالم بالنسبة لك ودلّليها لأنّها ربّت شخصاً كهذا.. اعرفي ما هي المشكلة فلعلّها خائفة من فقدانه وذكّريها بأنّها ستحظى بابنها دائماً ووضّحي لها أنّك ستحترمينها واطلبي منها مساعدتك في أمور الزّفاف.
اهتمي بالمناسبات:
بعد الزواج عليك أن تحتفلي بالعطلات وأعياد الميلاد وعيد الأمّهات مع أمّ زوجك.. إنّها شخصٌ مهمّ جداً لزوجك وستصبح شخصاً مهمّاً بالنسبة لكِ، تكلّمي عنها بطريقة جيّدة أمام الآخرين.
أبقي الأمل في قلبك وكوني إيجابيّة في ما يخصّ أمّ زوجك ولا تختلفي معها، وتذكّري: بالدّبلوماسيّة والحبّ والذكاء تحصلين على كلّ ما تبغينه.
لا تتشاجري مع زوجك:
لا تتشاجري مع زوجك أمام والدته أو أبويه، إذا كنت تشعرين باقتراب تصاعد قضايا ساخنة، ناقشي الأمر معه قبل زيارة الأهل بحيث تنتهي من كل المشاكل لاحقا، ويمكنك بهذه المناسبة أن تضعي كلمات سر يفهمها زوجك وأنت فقط حول المواضيع الشائكة.
زوريها باستمرار:
حاولي أن تنوعى فى أوقات زيارتك لحماتك، فلا تعوديها على ميعاد معين كيوم الخميس أو الجمعة، لأنه مع الوقت ستصبح زيارتك لها زيارة متوقعة وروتينية، غيرى من أوقات الزيارة لتشعريها بحبك لها وإنك تزورينها للاطمئنان عليها وليس لأنه موعد إلزامى.
لا تكوني تصادمية:
من الذكاء معرفة الوقت اللازم السكوت فيه حتى لا يحدث التصادم بينك وبين حماتك، فمثلاً قد تقول كلمة لا تعجبك أو رأياً مخالف لرأيك، فعند شعورك أن كلامك قد يضايقها التزمى السكوت كى لا تحدث فجوة بينكما، استمعى لها جيداً وناقشيها بهدوء وأدب ولا تشعريها أنك تفرضين رأيك مهما كان، بل شاركيها الرأى.
تحدثي عن مميزات زوجك:
لا تشتكى من صفات أو معاملة زوجك أمامها أبدًا، وحاولى أن تجدى حلول مشاكلك مع زوجك فى بيتكما وليس خارجه، وتذكرى بمدح صفات زوجك وطباعه، وانسي عيوبه قليلآ أمامها، وإذا لاحظت إحدى الصفات المتواجدة فى حماتك وزوجك فلا تخجلى بالبوح بها، وأن تقولى لها بأن تلك الصفة الجميلة قد ورثها زوجك عنها، واذكرى حسن تربيتها له، ولا تتغاضي عن الاستفادة منها فى تربية أولادك فيما بعد، فهذا سيجعلها أكثر تقربآ وحبآ لك.
أشركيها مع عائلتك:
اجعلى حماتك تشاركك فى الكثير من أحداث العائلة الهامة كاختيار اسم الطفل أو المدرسة التى سيلتحق بها أو كمناسبة هامة كنجاح طفلك فى المدرسة مثلا، فالأحفاد دائمًا ما يمثلون شيئًا كبيرًا فى حياة أجدادهم، فلا تنسى توعية أولادك دائمآ بأهمية الجدة ودورها فى حياتهم.
اجعليها تثق بك:
عند شعورك بالتقرب منها، ابدئى فى جذبها لك بسردك لها بعض أسرارك الخاصة واجتنبى الحديث عن أسرارك مع زوجك مهما كان، حينها ستشعر أنك تثقين فيها، ولهذا ستبدأ هى أيضآ بسرد أسرارها لك، كونى على وعد منها إنك لن تقولى هذه الأسرار لأولادك ولا حتى لزوجك، وإنها يمكنها الوثوق بك وأن تكونا مخبأ لأسراركما الشخصية، فإذا وقعت فى إحدى المشاكل قدمى لها ما تحتاج من مساعدة ولا تقولى لزوجك عن المشكلة واتركيها هى من تقول له بنفسها فيما بعد إذا أرادت ذلك.