مايلي سايروس .. كيف تحولت من طفلة بريئة الى رمز جنسي مقزز؟
11:08 ص - الإثنين 2 سبتمبر 2013
كبرت هانا مونتانا، لم تعد تلك الطفلة البريئة التي كانت مثلاً أعلى لملايين المراهقين حول العالم، فصورة مايلي سايروس وهي شبه عارية في حفل توزيع جوائز الفيديو لمحطة أم تي في دليل واضح على أن هذه النجمة الشابة غادرت عالم ديزني السحري الى عالم آخر موغل في الإنحطاط والقذارة.
ومايلي سايروس ليست صنيعة ديزني الأولى التي تلجأ لاستعراض جنسي مثير لتعلن بأنها كبرت وغاردت عوالم الطفولة، فقد سبقتها زميلتاها ديمي لوفاتو وليندسي لوهان، وكلتاهما تلاحقهما القضايا وتتصارعان مع الإدمان في زيارات متكررة لمراكز إعادة التأهيل.
الأكثر تأثيراً بين المراهقين
مايلي سايروس كانت قد حجزت لها مكانا عام 2008 في قائمة مجلة التايمز لأكثر مائة شخصية تأثيراً، فنجمة ديزني ذات الخمسة عشر عاماً في حينها، كانت ذات تأثير كبير على المراهقين في مختلف أنحاء العالم، وقدوة لهم.
فكيف وصلت الى ما وصلت إليه الآن?
إسمها الحقيقي كان ديستيني هوب سايروس، والدها هو مغني الكونتري بيلي راي، غيرت إسمها الى مايلي راي عام 2008 تكريماً لجدها السياسي الديمقراطي رونالد راي سايروس. أما مايلي فهو مستوحى من كونها كانت طفلة باسمة طيلة الوقت فكان والدها يدعوها بـ "سمايلي" وتم إختصاره الى مايلي وهو الإسم الفني الذي تستخدمه اليوم.
العائلة
نشأت مايلي في مزرعة بالقرب من ناشفيل- تينيسي، شقيقها ترايس كان مغنيا وعازف غيتار في فرقة ميترو ستايشن. وفي تموز الماضي والدها ووالدتها ألغيا معاملة طلاقهما للمرة الثانية، حيث كان والدها قد تقدم قبل ذلك طالباً الطلاق في أكتوبر 2010 ثم عاد وسحب الأوراق في مارس 2011، وعاد وتقدم بها في يونيو 2013.
ويقول بيلي عن ذلك لمجلة يو أس ويكلي: "أنا وزوجتي ندرك جيداً بأننا نحب بعضنا البعض، وقررنا أن نبقى سوية. ولجأنا للعلاج لمساعدتنا على تخطي مشاكلنا الزوجية. وساعدنا مستشار العلاقات الزوجية على التقارب مجدداً بعد علاقة زواج استمرت 22 عاماً".
هانا مونتانا
أجرت سايروس إختباراً لدور عمرها كطالبة مدرسة تعيش حياة مزدوجة كنجمة بوب في عام 2006، وكانت في الثانية عشرة في وقتها. وحصد مسلسل "هانا مونتانا" أوسع جمهور حققه برنامج تلفزيوني على قناة ديزني وضمن لسايروس شهرة عالمية، فأصدرت أول البوم غنائي لها وكان يتضمن أغاني المسلسل ويحمل العنوان نفسه "هانا مونتانا". إستمر المسلسل لأربعة مواسم، ولم يفت هوليوود إستثمار هذا النجاح فحولته الى فيلم سينمائي بعنوان "هانا مونتانا" أيضاً حقق نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر.
فضيحة صورها في الحمام
في يوليو 2008 سربت صور لسايروس وهي تستحم الى شبكة الإنترنت بعد أن تعرض بريدها الإلكتروني للقرصنة من قبل الهاكر الشهير جوش هوللي. وحكم عليه بالبقاء تحت المراقبة لمدة ثلاث سنوات بعد أن تم إعفاؤه من حكم بالحبس.
فانيتي فير
وفي عام 2008، قوبلت النجمة ذات الخمسة عشر عاماً بإستياء عارم بعد ظهورها على غلاف مجلة فانيتي فير عارية تلف نفسها بشرشف أبيض. وكان محور الإستياء صغر سنها بالإضافة الى عقدها كـ "هانا مونتانا"، وكادت هذه الصور تكلفها مستقبلها المهني بالكامل.
وتداركت الأمر بإعتذار علني قالت فيه: "شاركت في جلسة تصوير كان من المفترض أن تكون فنية، ولكن الآن بعد رؤية الصور وقراءة القصة أشعر بالإحراج، لم أكن أريد لهذا أن يحدث وأعتذر لجمهوري الذي يهمني بشكل كبير".
عروض مستفزة
عرض حفل توزيع جوائز ال أم تي في للفيديو الأسبوع الماضي لم يكن العرض المستفز الأول لسايروس، ففي عام 2009 في جوائز المراهقين " Teen Choice Awards" صدمت المشاهدين برقصة الـ Pole Dance أو الرقص مع عامود، التي تشتهر في نوادي التعري.
ليام هيمسوورث
بدأت سايروس بمواعدة الممثل الأسترالي ليام هيمسوورث خلال تصوير فيلم "الأغنية الأخيرة" أو " The Last Song" عام 2010، ووصفته علاقتها به بأنها العلاقة الجدية الأولى في حياتها. ولكن كانت شائعات الإنفصال تحيط بهما بإستمرار. وكانا يكذبانها دوماً، حتى أعلنا في 6 يونيو 2012 خطوبتهما، دون تحديد موعد للزواج.
ولم يشاهدا معاً علنا منذ العرض الإفتتاحي لفيلم "بارانويا" في الثامن من أغسطس الحالي. وقيل بأن هيمسوورث تغيب عن الحضور بسبب إنشغاله بتصوير فيلمه "كت بانك" في كندا. وبحسب مصادر مقربة من الثنائي فأن أصدقاء الممثل الأسترالي يحثونه على الإبتعاد عن سايروس التي يرون بأنها تسير على خطى قد تؤدي بها الى الضياع.
المخدرات
ظهرت مايلي في فيديو مصور تعترف فيه بأنها "مخدرة" في حفل عيد ميلادها التاسع عشر، وقبلها بعام إشترت مجلة الفضائح الإلكترونية تي أم زي صوراً لها وهي تدخن الـ " سالفيا" نوع غير محظور من المخدرات. وتعترف سايروس في لقاء مع مجلة ماري كلير: كان تدخين المخدرات قراراً سيئاً، بسبب معجبيّ وكوني قدوة لهم". وتضيف: "لست كاملة، وأخطأت، وأشعر بعدم الرضى عن نفسي لأنني خيبت أمل معجبي".
تعليق الأب
وعلى الرغم من الهجوم العارم الذي تتعرض له منذ الحفل الشهير، إلا أن والدها وفي أول تعليق له على العرض الذي قدمته إبنته في حفل جوائز ال أم تي في لبرنامج إنترتينمنت تونايت قال: بالطبع سأساند مايلي دوماً، فهي لازالت طفلتي الصغيرة، وأنا لازالت والدها، بغض النظر على الكيفية التي يدار بها السيرك الذي يعرف بصناعة الترفيه، أحبها حباً غير مشروط، وهذا لن يتغير أبداً.
جاستن تيمبرلايك
ومن المساندين القلائل لمايلي في وجه النقد اللاذع الذي يوجه لها بسبب إستعراضها الذي وصف بـ"المقرف" والـ "مثير للإشمئزاز" ، والـ "فضيحة " وغيرها من العبارات التي تعبر عن استياء عارم، وقف جاستن تيمبرلايك بجانب صديقته الشابة، قائلاً ان على النقاد الرأفة بها، وبأنه يحبها كثيراً، وأن كل ما أرادت قوله من خلال هذا العرض هو أنها كبرت ولم تعد طفلة". وذكر جاستن بأن حفل توزيع جوائز ال أم تي في غالباً ما يشهد خروجاً عن النص كما حدث من قبل مع مادونا وبريتني سبيرز وغيرهما.
سرقت الأضواء من شريكها
وفي الوقت الذي تركز فيه كل الهجوم على مايلي، فإن التجاهل كان من نصيب شريكها في العرض المغني روبين ثيك، بإستثناء والدته التي علقت قائلة: "يا إلهي لم أتوقع أنها ستقرب مؤخرتها من إبني بهذا الشكل، والمشكلة أن هذا المشهد سيبقى في ذاكرتي للأبد، ولم أفهم ما الذي تحاول مايلي فعله، أعتقد انها أساءت التقدير في فعلتها هذه، وأنها لم تكن مفيدة لها أو في صالحها".
الجنس يبيع
لكن مجلة فوربز لها رأي آخر، حيث تمكنت مايلي رغم الإحتقار والهجوم الذي قوبلت به من بيع 90 الف نسخة الكترونية من أغنيتها الجديدة " Wrecking Ball" التي طرحت في يوم مشاركتها نفسه في حفل توزيع الجوائز. وتحتل الأغنية الآن المرتبة 13 على لائحة البيلبورد لأكثر الأغنيات مبيعاُ إلكترونياً.
وكذلك الأمر على صعيد السوشيال ميديا حيث شهدت صفحتها على الفيسبوك زيادة في عدد المعجبين بلغت 226,273 معجباً جديداً، مقابل 213,104 متابعين جديدين على تويتر خلال أربعة أيام فقط، في الفترة من 24 أغسطس ولغاية 28 أغسطس.
وبشكل عام فإن إجمالي مبيعات سايروس خلال هذا الأسبوع جاوزت الربع مليون أغنية، بزيادة بنسبة 50% عن الأسبوع الماضي. وبحسب فريق عملها فأن كل شيء يسير وفقاً للخطة الموضوعة إستعداداً لطرح ألبومها الجديد " Bangerz" الذي حدد الخريف المقبل موعداً له. وعلق مدير أعمالها على ردة الفعل حول عرضها في حفل جوائز ال أم تي في قائلاً: " لم يكن له ليكون أفضل من هذا".
سقوط أميرة جديدة
وهكذا يعلن عن سقوط أميرة جديدة من ديزني في وحل صناعة الترفيه التي تتخذ شعاراً أساسياً لها "الجنس يبيع". فتتحول الطفلة البريئة لرمز جنسي مقزز ومثير للإشمئزاز لدى كثر لكنها في الوقت نفسه تخاطب خيال وأحلام ملايين الشباب عماد النجومية والشهرة التي تدر المليارات عليها وعلى مستغليها من أهل الصناعة، ولا مانع أن خربت مفاهيم جيل كامل قد يسعى لتقليدها في عريها وتصرفاتها المقززة، أو حتى إدمانها للمخدرات.