إذا كنت زوجة ضابط بالجيش .. استعدي للآتي؟

ضباط
ضباط

 ليس من السهل أبدا التعايش مع زوج يعمل ضابطاً بالجيش وتحمل غيابه لأيام عن بيت الزوجية، حيث يصبح هذا شيئاً مؤلماً لا تملك كل النساء القدرة والشجاعة على تحمله حين تبقى لفترات طويلة في حالة من الوحدة غير متأكدة عن ما يخبيء لها المستقبل وكم المسؤوليات التي تقع على عاتقها من تربية أسرة بمفردها في حين غيابه، في هذه الحالة يصبح من الضروري تنمية آليات للتكيف مع هذا الوضع ووضع أنظمة مساعدة لك لكونك زوجة رجل عسكري. أولا ماذا تعاني زوجة ضابط الجيش في الحياة ؟.

تعاني زوجة ضابط الجيش من الكثير نتيجة لغياب زوجها عنها فترات طويلة وتحملها مسؤولية تزيد عن طاقتها وتشمل ما يلي: -

- الاكتئاب الناتج عن الحزن الشديد لغياب زوجها الحبيب.

- القلق من المجهول حيث يسيطر على عقلها أفكار سلبية من بينها الخوف من فقدان الزوج وهو يؤدي واجبه الوطني.

- اضطرابات بالنوم يترتب على العاملين السابقين. - عدم التعامل مع الحياة بصورة طبيعية.

- تغيرات في الحالة المزاجية والتي تظهر لديها فجأة أو بشكل متكرر.

- حزن متواصل.

- فقدان الأمل في الحياة بسبب غياب الحبيب.

- الشعور بالذنب. - فقدان متعة الحياة.

- الشعور بالإرهاق.

- أفكار انتحارية.

- صعوبة في التركيز.

- اضطرابات جسدية.

ثانيا لتجنب ما سبق إليك بعض التعليمات:

حافظي على الوضع الطبيعي:

عندما يكون زوجك ضابطاً بالجيش كوني على قدر المسؤولية مع وضع جدول منظم لإدارة الحياة الأسرية، ورغم أنه من المستحيل التظاهر بأنالحياة طبيعية في ظل هذه الظروف أو لها طعم بدون أن يكون زوجك بجوارك، لكن تنظيم حياتك والعيش بصورة طبيعية على قدر المستطاع يساعدك على دعم وتهدئة حالتك النفسية ومشاعرك.


ابقي على قيد الحياة:

في الواقع وبما أن زوجة ضابط الجيش تعاني من كثرة وقت الفراغ لديها فليس هناك زوج تهتم به وبمتطلباته، لذا عليها سد هذا الفراغ بأن تعيش الحياة ولا تحبس نفسها، ومن الاقتراحات المفيدة في هذه الظروف هي: - الالتحاق بنادٍ قريب منها.

- المشاركة في الأنشطة المتنوعة. –

أخذ دروس تعليمية في مجال ما تحبه. وإذا كان عمل زوجك بالجيش يضطره إلى الانتقال بالأسرة كلها للعيش في مدينة جديدة قريبة من عمله، لبي النداء ولا تخافي من الاندماج مع مجتمع جديد وتكوين صداقات جديدة وخوض التجربة والاستفادة الكاملة من كل الموارد المتوفرة في هذا المكان. اتصلي بزوجك عندما يكون بعيدا عنك:

عليك أن تتواصلي مع زوجك حتى وهو بعيد عنك.. وإليك بعض الاقتراحات:

- أرسلي له رسائل نصية أو صور معبرة ورومانسية على الهاتف الجوال لتخرجه من الجو العسكري ولو لبعض الوقت.

- لا تنسي رسائل البريد الإلكتروني.
 
- تسجيلات فيديو لك ولأطفالك سوف تدخل على قلبه السعادة وتشعره بأنه بجانبكم.
 
- طرود وبطاقات رومانسية.
 
- الاتفاق معه على قراءة كتاب معين ثم مناقشته عبر الرسائل.
 
- حددي معه موعداً غرامياً عن طريق مشاهدة فيلم تفضلانه ثم التحدث معا عنه عبر الإنترنت أو على الهاتف.

الاندماج مع زوجات لهن نفس ظروفك:

لا تنعزلي وحدك وتعرفي على زوجات أخريات لأزواج يعملن في الجيش ولهن نفس ظروفك، ويمكنك عمل ذلك من خلال شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت والمنتديات، فهذه وسيلة رائعة تجدين من خلالها نساء يشاركنك ما تمرين به من لحظات فرح أو ألم والبحث معا عن حلول لكل مشكلة تقابل أي واحدة منكن بسبب غياب الزوج.

نصائح وتحذيرات:

كونك زوجة ضابط بالجيش شيء صعب، وسوف تواجهين أوقاتاً من الحزن وعدم الشعور بالأمان لذا كوني مستعدة لها والجأي إلى متخصص ليساعدك عند المرور بهذه اللحظات.

ثالثا: الفوائد العائدة عليك من كونك زوجة ضابط بالجيش: رغم كل ماسبق من مشكلات ومعاناة تواجهها زوجة ضابط الجيش أو من يعمل بالخدمة العسكرية هناك فوائد هائلة من كونك في هذا الوضع، فكما هناك سلبيات هناك أيضا الكثير من الإيجابيات تعالي نتعرف عليها.

ستتعلمين مهارات خاصة:

- كونك زوجة ضابط بالجيش يعلمك الاستفادة من كل الفرص المتاحة أمامك حتى تتمكني من عيش حياة صحية وسعيدة.

 
- توفر المؤسسة العسكرية أماكن سكنية جيدة للعاملين لديها وبذلك لن تكون هناك مشكلة في البحث عن مسكن، كما يقلل الأعباء المادية للأسرة.
 
- الانتقال من مكان إلى مكان بناء على عمل الزوج يضفي على الحياة الزوجية نوعاً من الإثارة والمغامرة التي قد تحسدك عليها نساء أخريات.
 
- تخلق منك امرأة قوية قادرة على السفر من مكان لمكان والعيش في أجزاء مختلفة من البلدة والعالم وتحمل المسؤوليات الحياتية عامة والأسرية خاصة.

- اكتساب الكثير من المعلومات والخبرات الحياتية التي قد لا تتوفر لنساء أخريات.

- الحصول على امتيازات متعددة يوفرها لك عمل زوجك ومن بينها الرعاية الصحية الجيدة التي يتمناها الكثير من المواطنين.

- تخفيضات في الكثير من الجهات سواء في الحدائق، المطاعم، وغيرها.

- عندما تكونين زوجة ضابط بالجيش يمنحك ذلك مكانة مميزة جدا في المجتمع حيث تجدين كل من حولك يدعمك ويتمنى التعرف عليك بسبب الدور العظيم الذي يقوم به زوجك وكل من بالجيش لحماية الوطن بشرف وبسالة.
 
عزيزتي زوجة ضابط الجيش لا تسأمي من ظروف عمل زوجك ولا تشعري أبدا بالوحدة، إنما عليك الافتخار من قلبك لكونك في هذا الوضع، فأنت زوجة لبطل من أبطال الوطن، فجاهدي معه وكوني له مصدر قوة ودعم، واجعلي من لحظات ضعفك حافزاً للحياة والبقاء.. فأنت امرأة متميزة جدا وزوجة لإنسان متميز أيضا.