وليام وكيت يقدمان أمير كمبريدج للعالم

الزوجان توجها الى قصر كنزينغتون قبل لقاء الملكة وفي الصورة الأمير ويليام وزوجته كيت يغادران المستشفى مع مولودهما
الزوجان توجها الى قصر كنزينغتون قبل لقاء الملكة وفي الصورة الأمير ويليام وزوجته كيت يغادران المستشفى مع مولودهما

أخيرا حصلت كاميرات الصحافيين المعسكرين أمام مستشفى سانت ماري في بادنغتون بلندن على النظرة الأولى لأمير كمبريدج حيث خرج الأمير ويليام وزوجنه كيت من باب المستشفى ليواجه بكم هائل من صيحات الاعجاب.
بعدها حمل الأمير أبنه وتوجه مع كيت الى حيث جلس عدد من الصحافيين للرد على أسئلتهم. وعلق ضاحكا على سؤال عن ملامح إبنه بقوله «انه يحمل ملامحها لحسن الحظ».
وأضاف بأنهما لا يزالان يبحثان عن إسم للطفل.
بعدها استقل الزوجان سيارة خاصة وتوجها الى قصر كينزنغتون حيث سيقضيان أياما قليلة قبل التوجه الى باكلبيري للإقامة مع عائلة كيت.
بعد إعلان خبر ولادة أمير كمبردج، ارتدت لندن رداء الفرح في أجواء من الحر، إذ سجلت الحرارة في الثاني والعشرين من يوليو (تموز) رقما قياسيا جديدا هذا العام، حيث وصلت إلى 34 درجة مئوية في بعض المناطق
واستطاع الأمير ويليام وزوجته كيت دوقة كمبردج الاحتفاظ بسر قدوم طفلهما في الساعة الرابعة و24 دقيقة لنحو أربع ساعات، وصفها الأمير ويليام في بيان أصدره قصر كينزينغتون بـ«أجمل لحظات حياته» أمضاها مع شريكة عمره وطفلهما الذي لم يعلنا عن اسمه بعد، وقد تستغرق عملية التسمية أسبوعا أو حتى أسابيع.
وبعدما انتظر العالم والصحافيون قدوم الطفل الأكثر الشهرة في العالم أو من أطلق عليه «الطفل الملكي»، وصل الطفل بصحة جيدة، ولكن لم ينته الانتظار، فكانت عيون العالم على مدخل جناح ليندو في مستشفى سانت ماري في بادينغتون بانتظار خروج الدوقة والأمير ويليام مع الأمير الصغير وإلقاء نظرة خاطفة على المولود الملكي بعد انتهاء ما أطلق عليه في لندن عبارة «الانتظار العظيم لكيت».
وبعد أن أمضى الوالدان الجديدان أول ليلة مع طفلهما في المستشفى كانت أماندا كوك، مصففة شعر كيت الخاصة، أول القادمين إلى المستشفى، وهذا ما سهل على الصحافيين التكهن بخروج الدوقة من المستشفى أمس، وبعدها وصل مايكل ميدلتون والد كيت برفقة والدتها كارول بواسطة سيارة تاكسي في تمام الساعة الثالثة من بعد الظهر، ولم يبخل الجدان الفخوران بإلقاء التحية على المصورين وإعطائهم فرصة التقاط صور عديدة لهما وهما في طريقهما إلى الجناح لرؤية حفيدهما الأول لأول مرة، الذي سيكون يوما ما ملكا على عرش بريطانيا، إذ يحل ثالثا في ترتيب ولاية العرش البريطاني، بعد جده الأمير تشارلز ووالده الأمير ويليام.
وبدت كارول ميدلتون سعيدة جدا، وكانت ترتدي فستانا من تصميم أورلا كيلي باللون الأزرق، في حين كان زوجها يرتدي قميصا أزرق أيضا وكأنهما يريدان توصيل رسالة إلى الناس بأنهما يحتفلان بالحفيد الذكر. وبعد نحو الساعة من الزمن خرجت عائلة كيت، وعندما سأل الصحافيون عن الطفل ردت والدتها كارول «رائع الجمال».
وبقي الأمير ويليام بجانب زوجته في المستشفى ولم يتركها لحظة واحدة منذ دخولها صباح أول من أمس، ونام على أريكة صغيرة في الجناح، وشوهد في المساء أحد المرافقين الشخصيين للأمير وهو يحضر بيتزا إلى المستشفى.
وأفادت الصحف البريطانية أمس بأن أمير كمبردج هو الأمير الأثقل وزنا منذ مائة عام في تاريخ العائلة المالكة، فبلغ وزنه 8 أرطال و6 أوقيات، في حين أن والده الأمير ويليام بلغ وزنه عند ولادته عام 1982 نحو 7 أرطال و1.5 أوقية (3.217 كغم).
وأطلقت أمس في تمام الساعة الثانية بعد الظهر 61 طلقة من حديقة هايد بارك، وأطلقت 62 طلقة أخرى من برج لندن، وسمعت أجراس كاتدرائية ويستمنستر حيث تزوج الأمير ويليام وكيت تقرع لمدة ثلاث ساعات من دون توقف، كما قرعت أجراس كاتدرائية سانت بول في لندن. وفي قرية باكلبيري حيث كانت تعيش كيت مع أهلها أراد أهل القرية قرع الأجراس في الكنيسة، إلا أن المسؤول عن هذه المهمة كان في إجازته السنوية، ولكن هذا الأمر لم يثن سكان المنطقة عن الاحتفال بالولادة الملكية طيلة الليل.
وبعد الرهانات المكثفة على تاريخ الولادة وجنس المولود، سجلت شركة «بادي باور» المتخصصة في الرهانات رقما قياسيا، إذ وصلت قيمة الرهانات على لون شعر المولود الجديد إلى 30 ألف جنيه إسترليني (نحو 50 ألف دولار أميركي).
ولا يزال البريطانيون والسياح يتهافتون إلى ساحة قصر باكينغهام لرؤية اللوح الذهبي الذي يحمل خبر الولادة، وأصيب البعض بجروح من شدة التدافع والزحمة، كما توجد أعداد هائلة من الصحافيين والناس في منطقة باكلبيري، بانتظار وصول كيت وطفلها، إذ إنه من المنتظر أن تمضي الدوقة أول ستة أسابيع مع والديها في منزلهما الخاص لتنتقل بعدها مع الأمير ويليام للعيش بطريقة دائمة في قصر كينزينغتون.
ولا تزال لندن تحتفل بالخبر السعيد، وما إن أعلنت الولادة حتى أضيء برج «بي تي» للاتصالات باللون الأزرق وعبارة «إنه صبي»، وأضيئت عجلة لندن السياحية بألوان العلم البريطاني.
وعبر الأمير تشارلز، الذي يزور حاليا منطقة يوركشاير الشمالية برفقة زوجته دوقة كورنوال، عن بالغ سعادته، واصفا الحدث بالرائع، في حين قالت كاميلا إن الحدث سعيد للبلاد كلها، مضيفة أن كيت والطفل بصحة جيدة. وكانت الملكة أول من أعلم بخبر الولادة عن طريق اتصال أجراه الأمير ويليام معها عبر هاتف خاص لا يمكن خرقه، وبعدها اتصل بالأمير هاري وبوالده وأهل كيت.
ولادة أمير كمبردج لم تتخل عن البروتوكول الملكي، إلا أنها لم تتبع قوانين الولادات الملكية بحذافيرها، وهذا مؤشر واضح على أن الأمير ويليام وزوجته كيت سيحاولان أن يربيا طفلهما بعيدا عن التعقيدات الملكية (بقدر المستطاع)، وهناك تكهنات أيضا مفادها أن الجدة كارول ستلعب دورا أساسيا في تربية الطفل، وذلك لأن كيت تأتي من عائلة مترابطة ومتقاربة جدا، والأمير ويليام على علاقة جيدة جدا بكل أفراد العائلة. ولم تخل صحيفة أمس من خبر ولادة الطفل الملكي وصورة الأميرة الراحلة ديانا مع الأمير تشارلز برفقة الأمير ويليام بعد ولادته على درج مدخل جناح ليندو.