02:40 م - الخميس 18 يوليو 2013
تتأثر اختيارات طعامنا بالسن والنوع والأصدقاء وأفراد العائلة وكذلك الخلفية الثقافية، وربما يكون ما قد أحببناه في مرحلة الطفولة أصبح صدمة لنا عند الكبر. فإننا قد نتجنب أنواعاً عدة من الطعام لأسباب مختلفة، ولكننا في الحقيقة نفتقد بعض العناصر الغذائية التي نحن بحاجة ماسة إليها. والآن قد حان وقت طرح الأفكار السابقة جانبا، وإعطاء تلك الأطعمة الصحية فرصة أخرى..
- القهوة:
لماذا نتجنبها؟ الكافيين هو المادة المخدرة المفضلة في العالم، ولكنه قد يصبح إدمانا ويسبب القلق والأرق والتوتر والصداع وخفقان القلب وغيرهم، ومن هذا السبب يتجنب الناس شرب القهوة.
لماذا ينبغي تناولها؟ العنصر الأساسي لإبقاء القهوة صحية هو عدم الإفراط فيها والاقتصار على 1-2 كوب في اليوم.
وتختلف استجابة الأشخاص إلى القهوة من واحد إلى آخر؛ فهناك من يشرب كوبا في الصباح ولا يستطيع النوم لعدة أيام، والبعض الآخر يتناول ثلاثة أكواب بعد العشاء وينخرط في النوم بمجرد الانتهاء منهم.
ومن ثم تعرف على ما يناسبك وتناولها بعقل وحكمة، ولتعرف أن القهوة تجعلك أكثر ذكاءا وتركيزا ويتسبب تناولها في إفراز الدوبامين والنورادرينالين. وقد أظهرت الدراسات أن القهوة تحسن المزاج وتساعد على الذاكرة واليقظة وتحسن من الوظائف المعرفية العامة، كما أنها تساعد في حرق الدهون عن طريق تنشيط الجهاز العصبي المركزي، وزيادة التمثيل الغذائي الخاص بك، وزيادة أكسدة الأحماض الدهنية من مخازن الدهون.
أيضا فإن القهوة تحد من خطر السكري من النوع 2 ومرض الزهايمر والشلل الرعاش والاكتئاب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية، وفي الواقع أقترح شرب القهوة حتى لزيادة مدة حياتك.
- سمك الجريث:
لماذا نتجنبها؟ إنها لزجة وصغيرة وشفافة، تتلوى مثل المخلوقات الثعبانية الصغيرة التي تزحف في جميع أنحاء الطين، وهي تنزلق أسفل الحلق بمجرد أن تبتسمي.
لماذا ينبغي تناولها؟ سمك الجريث ليس ثعابين على الإطلاق، ولكنها نوع من الأسماك التي تفتقر إلى الزعانف وعظم الصدر.
فهي مصدر رائع لأحماض أوميغا 3 الدهنية، وتشتمل أيضا على الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم والسيلينيوم والمنجنيز والزنك والحديد، وقد خلا منها الكربوهيدرات والسكر والصوديوم وازدادت نسبة الفوسفور فيها.
- الجبن:
لماذا نتجنبه؟ يتجنب الناس الجبن اعتقادا منهم أنه يمتليء بالدهن والسعرات الحرارية، ولكن ما هو المناسب من أجلك؟ اللين أم الصلب، الخالي من الدهون أم كامل الدسم، خفيف النكهة أم المركز؟
لماذا ينبغي تناوله؟ دعنا نفترض أننا لا نتحدث عن الجبن الذي يأتي في عبوات الصفيح أو الأوعية المغلفة أو البلاستيكية، ولنفترض أيضا أن طريقتك في تناول الجبن ليست على البيتزا أو البرجر.
وبالتأكيد فإن الجبن عالي الجودة هو الأنسب بالنسبة لك، وكقاعدة عامة فإن الجبن الأطول عمرا يكن صلب الملمس ويتمتع بالقليل من اللاكتوز، وبالمثل فإن الجبن الخالي من الدسم يكون أعلى في اللاكتوز وأقل نسبيا في النكهة.
ومن ثم فيمكنك اختيار النوع الأول إذا كنت ممن لا يتحملون اللاكتوز أو ترغب في الحد من كمية الكربوهيدرات المتناولة. وقد وجدت إحدى الدراسات أن زيادة عدد منتجات الألبان بما في ذلك الجبن من ثلاث إلى خمس مرات في اليوم، أدى إلى مزيد من فقدان الوزن والدهون في منطقة البطن وقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.
- مشروب الكافير:
لماذا نتجنبه؟ مذاق الكافيرريشبه وكأن أحدا أضاف الشامبانيا إلى الزبادي، فهو له مذاق حمضي ومخمر كما أنه يحتوي على كمية صغيرة من الكحول والروائح.
لماذا ينبغي تناوله؟ يتمتع الكافير بصفات غذائية تتجاوز حتى الزبادي، خليط لزج من البكتيريا والخميرة الملتبسة مع البروتينات والدهون والسكريات.
الكافير يعود بضعة عشر قرنا إلى جبال القوقاز، وهو والزبادي مصدران للبروبيوتيك وما له من فوائد صحية كبيرة. فهو يتمتع بفوائد جمة للأمعاء والجهاز المناعي، وقد ثبت أنه يساعد في علاج التهاب القولون والحساسية والتقليل من الالتهابات.
وبالإضافة إلى ذلك فإن الكفير يحتوي على مستويات عالية من فيتامين B1 و B12 والكالسيوم وحمض الفوليك وفيتامين K2، كما أنه مصدر جيد من البيوتين وفيتامين B الذي يساعد الجسم على امتصاص جميع الفيتامينات الأخرى.