أشهر عشر ملكات فى التاريخ حكمن بأيد من حديد

أولا: الملكة كليوباترا:
وهي من أقوى ملكات مصر، أبوها بطليموس الثانى عشر كان يرغب فى أن يتبعه على العرش من بعده ابنه بطليموس الثالث عشر أكبر أبنائه و كيلوبترا السابعة كبرى بناته. ولها قصة شهيرة في دفاعها عن حقوقها ضد أخيها، ومشهورة بقصة حبها مع صديقها القائد الرومانى "مارك أنطونيوس" الذي انتحرت بسبب موته عن طريق حية الكوبرا.
ثانيا: ماني كارنيكا أو لاكشمي باي " ملكة جانسي":
 هذه الملكة تولت حكم مملكة جانسي بزمن الاحتلال الإنجليزي للهند بعهد الممالك المقسمة ،كان يسمى الاحتلال نفسه باسم شركة شرقي الهند، طبعا كما بكل كتب التاريخ يأتي شخص يرفض الظلم وكان هو "ماني كارنيكا" وهي امرأة من عائلة عادية تربت بقصر ملكي مع و الدها معاون الملك وكانت بمملكة غير جانسي تدعى بيتتور حيث شبت على حب الوطن وكره المستعمر مما جعل ملك جانسي يعجب بصفاتها و تزوجها برغم محاولات الإنجليز منعه بمحاولة قتلهما عدة مرات مع الملاحظة أن عائلة ملك جانسي كانت أكبر عدو له وحاولوا قتله لتقود هي ثورة على الفتنة كما قادت  ثورة الهند الأولى بعد وفاة الملك وهددت الاستعمار، وكانت النهاية بموتها بالمعركة بسبب استخدامهم أسلحة بسيطة بالمقارنة مع عتاد الإنجليز، لكن المفاجأة بعد عدة سنين قامت الثورة الثانية وجاء غاندي وأكمل المهمة بأسلوبه السلمي.
ثالثا: إليزابيث الأولى ملكة إنكلترا:
وهي ملكة إنكلترا وآيرلندا وابنة الملك "هنري الثامن"  و "آن بولين"، تنتمي إلى أسرة التيودر ذات الأصول الويلزية، أوصى الملك "هنري الثامن" بعدم خلافة ابنته قي الحكم حيث اعتبرها ابنة غير شرعية وذلك بعد اتهام أمها الملكة  "آن بولين" بالخيانة وذلك حتى توافق الكنيسة على طلاقه منها حتى يتزوج من أخرى وتنجب له وريثا" ذكرا"  للعرش.
تولت إليزابيث الحكم بعد شقيقتها ماري الأولى، والتي كانت كاثوليكية المذهب، فيما تبنت هي المذهب البروتستانتي المعتدل، عاشت الملكة عزباء طيلة حياتها ولقبت بالملكة العذراء، عُرفت بحيويتها الدائمة، كما تميز حكمها بالطابع الاستبدادي فقد كانت تأخذ رأى البرلمان في جميع شئون البلاد إلا أنها كانت تنفرد بأخد القرار، وكان لها الفضل في ترسيخ العقيدة الوطنية في إنجلترا "الأنجليكانية" بعد أن أقرت مرسوم السيادة 1559 ثم وثيقة البنود التسعة والثلاثين 1563، وواجهت جماعات البيوريتانيين التطهريين، والذين انشقوا عن الحركة البروتستانتية وأخذوا يطالبون بتطبيق تشريعات أكثر تشددا، إلا أن أخطر خصومها كانوا الكاثوليكيين، والذي أرادوا أن يعيدوا المذهب الكاثوليكي إلى رأس الدولة، فوجهت لهم الملكة ضربة حاسمة عندما ألقت القبض على قريبتها ملكة اسكتلندا المخلوعة "ماري ستيوارت".
رابعا: الملكة ماري أنطوانيت:
وهي من أشهر الملكات في التاريخ أيضا، وهي ملكة فرنسا حيث كانت تعرف هذه الملكة بأنها من أكثر الملكات اللاتي كن يؤثرن تأثيرا كبيرا في القرارات السياسية في البلاد، حيث كانت تؤثر بشدة في قرارات زوجها السياسية.
خامسا: الملكة نفرتيتي:
ونفرتيتي هي زوجة أمنحوتپ الرابع الذي أصبح لاحقاً أخناتون فرعون الأسرة الثامنة عشر الشهير، وحماة توت عنخ أمون، واسمها يعنى "الجميلة أتت" وكانت تعد من أقوى النساء في مصر القديمة.
عاشت فترة قصيرة بعد وفاة زوجها، وساعدت توت عنخ أمون على تولى المُلك، وكانت لهذه الملكة الجميلة منزلة رفيعة أثناء حكم زوجها، وهى تنتمى للأسرة الثامنة عشرة ، وعاشت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، ومثل ما حدث مع زوجها فقد تم محو اسمها من السجلات التاريخية كما تم تشويه صورها بعد وفاتها. وتزوجت الملكة الجميلة "نفرتيتي"  بالملك إخناتون على الرغم من أن الدماء الملكية لم تكن تجري في عروق أسرتها ولكنها كانت مرتبطة بالقصر.
شاركت الملكة نفرتيتى زوجها في عبادة الديانة الجديدة وهي عبادة آتون "قوة قرص الشمس" وكانت هي وزوجها الوسيط بين الشعب وآتون، ويفترض أن تمنح المباركة الكاملة فقط عندما يتحد الزوجان الملكيان.
وقامت نفرتيتى خلال السنوات الأولى لحكم زوجها بتغيير اسمها طبقا لتغيير عقيدتها إلى "نفرنفرآتون نفرتيتى" الذي يعنى "آتون يشرق لأن الجميلة قد أتت". تُذكر نفرتيتى بالتمثال النصفى لوجهها المصور والمنحوت على قطعة من الحجر الجيرى في واحدة من أروع القطع الفنية من العصر القديم وهو أشهر رسم للملكة نفرتيتى، وقد عثر عليه عالم المصريات الألماني لودفيگ بورشاردت في 6 ديسمبر  1912 بورشة النحات تحتمس في تل العمارنة.
سادسا: الزباء ملكة تدمر:
ملكة تدمر والشام والجزيرة، وهي "الزباء بنت عمرو بن الظرب بن حسان بن أذينة بن السميدع"، كانت عربية تسمي زينب في التاريخ العربي، وأمها إغريقية من سلالة كليوبترا ملكة مصر في عصر البطالمة، وقد كانت زوجة لأذينة ملك تدمر الملقب بسيد الشرق الروماني وملك الملوك، امتدت سلطته على سورية وسائر آسيا الرومانية، و كثيراً ما حارب الفرس وردهم عن بلاده، وكان إذا خرج إلى الحرب أناب الملكة زنوبيا لتحكم تدمر بمهارة، وكانت تدمر "بالميرا" مدينة تجارية توجد أطرافها بطرف الجزيرة علي حدود الشام والعراق، وتحيط بها الجبال، وكانت محط قوافل الجمال.
انتحارها:
انتهت حياتها في منزل بسيط في تيبور أعده لها أورليانوس، وانتحرت بالسم بعدما حكمت تدمر ومصر والشام والعراق وما بين النهرين وآسيا الصغرى حتي أنقرة.
سابعا: ماري ستيوارت: 
ماري هي ملكة اسكتلندا، والدها هو الملك جيمس الخامس من اسكتلندا ومن أم فرنسية الأصل، قامت أمها بتدبير زواجها من "فرانسوا الثانى" كانا طفلين بعد، وأرسلتها لتعيش في البلاط الفرنسي بعد وفاة زوجها في حين كان عمر ماري يناهز الخمس سنوات، تملكت فرنسا لمدة سبعة أيام فقط، فقد توفى زوجها بعد مدة قصيرة من تتويجه 1560 م.
عادت إلى اسكتلندا لتُدِير شؤون البلاد، فوجدت مشاكل جديدة في انتظارها، وكانت الأفكار الجديد التي حملتها موجة الإصلاحات البروتستانتية قد بدأت في التغلغل في أوساط النبلاء، كما أن ملكة إنكلترا "إليزابيث الأولى" راحت بالتعاون مع أشخاص من داخل البلاط لتعمل في السر لإسقاطها، بدأت شعبيتها تتهاوي عندما تزوجت من عشيقها بوثويل  (Bothwell)، والذي تورط في مقتل زوجها السابق "لورد دارنلي"، كما أنها أصبحت تحكم بطريقة استبدادية، زيادة إلى عدم تسامحها مع الأفكار الدينية الأخرى وتطرفها لحساب مذهبها الكاثوليكي، وجدت نفسها وقلة من أنصارها في عزلة، فتم إجبارها على اعتزال الحكم1567 ، لجأت لعَدُوتِها السابقة "إليزابيث الأولى" فقامت بحبسها، استغلت بعض الأطراف الكاثوليكية فرصة تواجدها في إنكلترا، فتم إقناعها لأن تشترك في مؤامرات ومخططات لإسقاط النظام، إلا أنها كُشِفت ثم أُعدَمت أخيرا بقطع رأسها سنة 1587 م.
ثامنا: آن بولين:
هي ملكة إنجلترا والزوجة الثانية للملك هنري الثامن، ووالدة الملكة إليزابيث الأولى، كان لزواجها من هنري وإعدامها لاحقًا دورٌ في جعلها شخصية رئيسية في الاضطرابات السياسية والدينية، التي كانت بداية للإصلاح الإنجليزي.. التحقت "آن بولين" بحاشية الملكة كاثرين أراغون الزوجة الأولى للملك هنري الثامن.
منذ عام 1525 عشق هنري الثامن "آن" وبدأ سعيه لإغوائها، لكنها قاومت محاولات الملك لذلك، ورفضت أن تصبح عشيقته كما كانت شقيقتها الأكبر سنًا "ماري"، وسرعان ما أصبح هذا الهاجس الأول في حياة الملك، ورغب في فسخ زواجه من الملكة كاثرين، حتى يتمكن من الزواج بآن، وعندما وجَدَ أنه من المستبعد أن يفسخ البابا كليمنت السابع هذا الزواج، بدأ في تحدي سلطة الكنيسة الكاثوليكية في إنجلترا.
بعد ذلك، أقال هنري الثامن كبير مستشاريه توماس وولسي رئيس أساقفة يورك، بتحريض من آن بولين، ثم عيَّن توماس كرانمر، الذي كان على علاقة بعائلة بولين، رئيسًا لأساقفة كانتربري وتزوج هنري الثامن وآن في 25 يناير 1533.
يرى المؤرخون المعاصرون أن التهم الموجهة ضدها - والتي تضمنت الزنا وزنا المحارم - غير مقنعة، وبعد تتويج ابنتها إليزابيث ملكة، اعتبرت آن شهيدة وبطلة من أبطال الإصلاح الإنجليزي، وخُلدت ذكراها من خلال أعمال "جون فوكس"، وبعد قرون ما زالت آن بولين ملهمة لكثير من الأعمال الفنية والثقافية، لذا احتفظت آن بمكانة في الثقافة الشعبية، فهي تعد أكثر الملكات القرينات نفوذًا وأهمية في التاريخ الإنجليزي، وذلك نظرًا إلى أنها أوجدت السبب لهنري الثامن لطلاق كاثرين الأراغونية وإعلان الاستقلال الديني عن روما.
تاسعا: الإمبراطورة كاثرين الثانية:
هي  إمبراطورة روسيا الثانية عشر من 28 يونيو 1762 حتى وفاتها، ويقال إنها تجسد حقبة الطاغية المستنير، دافع فولتير عنها عندما قامت بانقلاب على زوجها القيصر بيتر الثالث ابن الإمبراطورة آنا إيفانوفنا بنت القيصر إيفان الخامس، وقال: "مستبد عاقل خير من مستبد جاهل" وخلفها ابنها القيصر بافل الأول وهى جدة كل من القيصر ألكسندر الأول والقيصر نيكولاي الأول.
عاشرا: بوديكا:
بوديكا Boudicca أو بواديكيا Boadicea هي ملكة بريطانيا أيام الإمبراطور الروماني نيرون وزوجها كان براسوتاغوس الذي حكم قبائل إكيني في أنكليا الشرقية حاليا؛ حيث كان يحكم قبيلته ذاتها تحت سيطرة الرومان، وعند موته عام61 19 من دون وريث ذكر تم ضم ملكه لروما بقسوة، وكان في وصيته قد قسم ثروته بين ابنتيه وبين نيرون وكان يأمل أن تحوز عائلته على تفضيل الإمبراطور.
لكن ما حدث أن زوجته جلدت بسبب رفضها لقرار الضم وتم الاعتداء على ابنتيه وأعدم زعماء القبائل الآخرون، فثارت بوديكا وشعبها ثار معها نصف سكان بريطانيا المنزعجين من حكم الرومان، وكانت الضرائب والإتاوات الرومانية قد أثقلت كاهل الإقليم، كذلك رفضت الحكومة الرومانية مطلبا لتخفيض الضرائب منذ سنوات، وحكى سينيكا والذي جمع بين حياة كاتب أخلاقي ومرابي كان يتكلم عن إعطائه قروضا كبيرة للزعماء البريطانيين.
وبغياب الحاكم العام الروماني سويتونيوس باولينيوس ووجود أغلب قواته في شمال ويلز أصبحت الفرصة سانحة للثورة، وانضم كل جنوب شرق بريطانيا للتمرد فذهب باولينيوس ليقمعه ولكنه لم يكن ليفعل شيئا وحده، فقام البريطانيون بإحراق ويرولام وكولتشيستر وأسواق لندن والعديد من المعسكرات وقتلوا نحو 70000 روماني وبريطاني حليف لروما وعندما أتى الفيلق التاسع للنجدة من لينكون أبيد عن آخره تقريبا.
في النهاية أتى باولينيوس وقد انضم معه باقي جيشه وتلاحم مع البريطانيين في معركة غير معروفة الموقع، حيث يقول كاتب إن المعركة حدثت في تشستر وآخرون يقولون إنها في لندن، وعلى الأغلب كانت في شارع واتلينغ بين لندن وتشستر.