انطوائية وأفتخر .. عارفين ليه؟

لايهمني ما يقوله الآخرون عني، فلدي أسباب لا تعد ولا تحصى تجعلني أتمسك بكوني انطوائية، وللأسف يقلل كثير من الناس من شأن المرأة الانطوائية لأنها إنسانة هادئة جدا وتميل إلى التواجد بمفردها حيث تشعر بالراحة والاستمتاع بالوحدة، وحتى لا تخطئوا في الحكم على الشخص الانطوائي سوف أقدم لكم أسباباً مقنعة مذهلة بعد التعرف عليها قد يتمنى كل واحد منكم لو كان انطوائياً مثلي.
 
يمكنك استخدام ما يطلقون عليه بسلبية الانطواء وتحويلها إلى إيجابيات تشجع الجميع ليكونوا انطوائيين.
 
بالانطوائية أنت تحتفظ بكينونتك الحقيقية:
من أول الأسباب العديدة التي تجعلك تعشق كونك انطوائياً هو أنك تقضي مزيدا من الوقت منعكسا على نفسك وكأنك مرآة تعكس صورتك الحقيقية بدون تزييف أو تصنع، هذا لأنك تقضي وقتاً أكثر بمفردك أو مع عدد أقل من الناس، تقضي وقتاً أكبر في التركيز على نفسك.
 
وبذلك يصبح لديك القدرة على نقد أفعالك وأفكارك بكل دقة وصراحة، إنها فرصة رائعة لينظر الإنسان بداخله ويدرك أي نوع من الأشخاص يكون وبذلك يستطيع اتخاذ المسار المناسب لشخصيته.
 
أكثر استرخاء وارتياحاً وطبيعية:
عندما يكون الإنسان باستمرار محاطاً بعدد كبير من الناس يقع تحت ضغط نفسي كبير لأنه في هذه الحالة يبذل جهدا كبيرا ليبدو دائما في أفضل مظهر يرضي من حوله، لكن الانطوائي لا يعاني من ذلك فلديه الحرية للاسترخاء وعدم الالتفات إلى مثل هذه المظاهر الكاذبة، لا يشعر بالخجل من ارتداء ملابس تشعره بالارتياح عند الخروج من المنزل، فالمرأة الانطوائية على سبيل المثال تسعد بفكرة الخروج من المنزل بدون مكياج طوال الوقت، لأنها لا تهتم بذلك.
 
الانطوائي إنسان مستقل:
على خلاف الانبساطيين الذين يميلون أكثر إلى التواجد في وسط جمع من الناس طوال الوقت، أنا كانطوائية استمتع بوجودي بمفردي، فاستقلاليتك تعتبر أحد الأسباب التي تجعلك تحب كونك انطوائية، وهذه نعمة يحسدك عليها الكثيرون الذين لا يجدون فرصة للاختلاء بأنفسهم لدرجة تصبح هذه الأمنية بالنسبة لهم شيئاً صعب الحصول عليه. لذلك استغلي استقلاليتك في صالحك واستفيدي من الوقت الذي تقضينه مع نفسك في التركيز على كيفية التطوير من نفسك للأفضل.
 
الانطوائي محظوظ لأنه يركز على اهتماماته:
في المضي قدما وأنت إنسان مستقل يصبح لديك مزيد من الوقت لمتابعة اهتماماتك ومصالحك، فإذا كنت تعشق القراءة، الرسم أو أي شيء آخر مهما كان نوعه يكون لديك الوقت الكافي لممارسته، فليس لديك مشكلة أن تبقى بمفردك في العطلات الأسبوعية مما يتيح لك الفرصة لعمل كل ما تحب.
 
الانطوائي يمتلك تركيزا أفضل:
إنها حقيقة معروفة عن الانطوائيين بأنهم يمتلكون مهارات في التركيز أفضل من غيرهم، فقدرتهم على التفكير مع أنفسهم تساعدهم وتسمح لهم بمزيد من التركيز الدقيق الواضح لأداء العمل الذي بين يديهم.
 
ويرجع ذلك إلى توفر الوقت اللازم لمناقشة الأشياء والتدقيق بها قبل تقديمها أو عرضها وهذه مهارة مفيدة جدا خاصة في أماكن العمل وتلاقي اهتماماً وتقديراً بشكل كبير لدى أصحاب العمل.
 
الانطوائية تحفز على الإبداع:
مع الانطوائية أنت تسمح لخيالك بالتوسع والانطلاق بحرية، فبينما يركز الانبساطيون على العلاقات الاجتماعية والتعبير عن آرائهم للعالم، يتفرغ الانطوائيون للاستمتاع بما يجول بمخيلتهم والاستراحة.
 
كما يتميز الانطوائي بالإبداع وتقديم الجديد دائما مما ينعكس إيجابا بالتقدم في مكان عمله وحياته اليومية.
 
تقدير قيمة التدقيق في تفاصيل الحياة:
لا يعني عدم تعليقك على العالم أنك لا تلاحظه، إنما لأنك إنطوائي أنت قادر على إلقاء نظرة فاحصة على العالم من حولك وتقدير قيمة التفاصيل الصغيرة في كل شيء، وهذه موهبة نادرة يمكن تسخيرها وتحوليها إلى ميزة هامة لك.
 
التمتع بتقييم أفضل للعلاقات الإنسانية:
تقتصر علاقات الانطوائي على عدد قليل من الناس مما يجعلها أعمق وأقوى وأقيم، فليس عليه ضغط أو اضطرار لتكوين كم كبير من العلاقات الاجتماعية أو الرغبة الدائمة في أن يكون مركز انتباه الجميع.
 
وبسبب ذلك يستطيع قضاء مزيد من الوقت في بناء العلاقات التي يمتلكها ووضعها في مكانة أعظم؛ فصداقاته على سبيل المثال تتسم بقوة الروابط التي لا تتأثر بأي شيء.
 
وفي النهاية، وبغض النظر عن كونك شخصاً انطوائياً أو انبساطيا، اعلم أن لكل سمة مميزاتها وعيوبها، فأحيانا ينظر الناس إلى الانطوائيين على أنهم غير اجتماعيين أو هادئين بشكل سلبي، لكن لا تعبأ بذلك عزيزي الانطوائي لأن هذه طبيعتك التي خلقك الله عليها، وإذا لم تتمكن من تغييرها عليك النظر بعمق إلى المميزات الموجودة بها والاستمتاع بما بها من فوائد وتأكد من أن كل العباقرة كانوا مثلك أناس أنطوائيون، لذا استغل دائما ما تملك من نعم للتقدم والارتقاء بحياتك وحياة من حولك وقدم الجيد دائما، حتى يعرف من يسخرون منك قيمتك الحقيقية ويرجعون عن نظرتهم السطحية لك.