الفرنسيون يقارنون بين أنفاق فاليري تريرويلر وكارلا بروني من المال العام
11:03 ص - الثلاثاء 7 مايو 2013
إنفاق الأفراد للمال العام محل تساؤل مُلحّ في الشارع الفرنسي الذي يشكو ضيق الحال. ولذا أُجبرت الحكومة على نشر مصروفات السيدة الأولى تريرويلر .. لكنها سارعت أيضًا إلى القول إنها لا تعادل ثلث إنفاق سابقتها بروني.
وقد عُرف عن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي حياة البذخ التي كان يعيشها على حساب دافع الضرائب في قصر الإليزيه، مقارنة بالرئيس الحالي الاشتراكي فرانسوا هولاند، الذي يصر على أنه «أحد الفرنسيين في أي طريق عام».
الآن تسلط الصحافة الفرنسية والبريطانية الضوء على العقيلتين .. السيدة الأولى الصحافية فاليري تريرويلر، فيتضح أنها رؤوفة بالخزينة العامة، على عكس سابقتها الموديل والمغنية كارلا بروني.
فقد كان لهذه الأخيرة طاقم مؤلف من ثمانية أشخاص يقوم على خدمتها، هذا مع طاقم آخر غير معروف العدد، مسؤول عن إدارة موقعها الخاص على الإنترنت. هكذا يأتي متوسط إنفاقها الشهري إلى 63.4 ألف يورو.
أقل إنفاقًا
أما سيدة البلاد الأولى حاليًا فلا تستأجر أحدًا يدير موقعها الإلكتروني، وتكتفي بطاقم من خمسة أشخاص في الإليزيه. أما المهم، وهو متوسط إنفاقها الشهري، فلا يتجاوز 19.7 ألف يورو. ويذكر أن هذه الأرقام ظهرت على العلن بعدما تقدم النائب اليميني، غويام لاريف، بسؤال إلى البرلمان عن تكاليف معيشة السيدة الأولى في الإليزيه.
نُشرت الإجابة عن هذا السؤال على الموقع الإلكتروني لرئيس الوزراء، جان مارك آيرولت، وهي 19.7 ألف يورو تشمل نفقات استئجار الأشخاص الخمسة القائمين على خدمة تريرويلر في القصر الرئاسي.
لكن الموقع - في مأرب سياسي لا تخطئه العين - «تبرّع» بمقارنة هذا الرقم مع ذلك الذي كان يستلزم للسيدة الأولى السابقة. وقال إن مصروفات هذه الأخيرة كانت تعادل ثلاثة أضعاف مصروفات تريرويلر الآن.
ومتهمة بالتبذير
يذكر أن تريرويلر وبروني ظلتا محل سخط ونقد في ما يتعلق بمصروفات كل منهما، المدفوعة من جيب دافع الضرائب. بل إن تريريولر تحديدًا تواجه حاليًا دعوى قضائية مطوّلة، لم يُبتّ فيها بعد، وتدور حول اتهامها بتبذير المال العام.
يقف وراء هذه الدعوى زافيير كيملان - وهو وريث لسلسة من متاجر السوبرماركت - الذي يقول إن أموال الخزينة العامة يجب ألا تصرف على امرأة هي في نهاية المطاف «ليست زوجة الرئيس، وإنما عشيقته».
بروني نفسها لم تنج من حملة مشابهة قبل ثلاث سنوات، قادها ضدها المؤرخ البلجيكي باتريك ويبر، الذي وصف الموديل السابقة بأنها «أحد الذيول الضئيلة في عالم الأزياء والموضة، وتعيش في عالم خيالي بعيد عن الواقع». وأصدر هذا البلجيكي كتابًا بعنوان «الملكة كارلا»، قال فيه إن «افتتانها بعالم الموضة وانغماسها في دنيا المعالجة النفسية، تركاها منعزلة بالكامل عن الشعب الفرنسي».
وكتب يقول أيضًا إن بروني « تتصرف وكأنها ملكة سابقة لفرنسا، جمعتها الأقدار بملك البلاد نتيجة زيجة مدبّرة». ويمضى قائلًا: «كارلا بروني إيطالية ثرية، مثل كاترين دو ميديسيز، وتهوى الفنون، مثل آن آوف بريتاني، وضحية نكِرَة لعالم الموضة، مثل ماري أنطوانيت».