الدليل الكامل لأمراض المكورات الرئوية .. وأخطارها على الكبار

أمراض المكورات الرئوية هي مجموعة من الأمراض التي تسببها بكتيريا المكورات الرئوية «ستربتوكوكاس نيمونيا» Streptococcus pneumoniae»، وهي تصيب صغار السن وكبار السن على حد سواء، وتكون مصحوبة بعدوى اجتياحية تسبب أمراض تجرثم الدم (وجود البكتيريا في مجرى الدم)، والتهاب السحايا، والالتهاب الرئوي، والتهاب الأذن الوسطى الحاد. وتتراوح التقديرات الحديثة لوفيات الأطفال الناتجة عن بكتيريا المكورات الرئوية ما بين 700 ألف إلى مليون طفل كل عام حول العالم.
السبب الرئيسي للإصابة بمرض التهاب السحايا وتجرثم الدم والتطعيم مهم للوقاية منها أمراض المكورات الرئوية.. وأخطارها على الكبار 

الأعراض

- البكتيريا ا ض ارات ا أ و ان، وهو ض . ويصاب الشخص السليم بالمرض عند تعرضه لبكتيريا المكورات الرئوية المنتشرة في الهواء أو التعرض المباشر للرذاذ الذي يتطاير من شخص مصاب عند الكلام أو العطاس أو السعال.
وتحدث الإصابات عادة في فصل الشتاء وبداية فصل الربيع، وتقل نسبيا خلال الصيف.
وتظهر الأعراض على شكل حمى وصداع وآلام في الأذن وسعال وآلام في الصدر والتشوش وضيق التنفس وأحيانا تيبس الرقبة.

عوامل الخطورة وفقا للإحصائيات العالمية الصادرة مؤخرا، فإن:

 - الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في القلب هم عرضة للإصابة أيضا بمرض المكورات الرئوية الاجتياحي بمعدل ستة أضعاف أكثر من غيرهم من الأصحاء.
- الأشخاص المصابون بمرض السكري من النوع الثاني، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض المكورات الرئوية الاجتياجية بواقع أربعة أضعاف. وتتوافق هذه البيانات مع الوضع في السعودية، حيث ترتفع معدلات الإصابة بأمراض القلب والسكري والتي باتت تشكل خطورة كبيرة على الصحة العامة.
- أمراض الرئة المزمنة وكذلك أمراض الكلى المزمنة وأمراض الدم ونقص المناعة.
- إضافة إلى عامل التقدم في العمر الذي يعتبر من أهم عوامل الخطورة المؤدية لمختلف الأمراض التي تسببها المكورات الرئوية الاجتياحية وهو ما يضع الملايين من البالغين حول العالم في مواجهة مع هذا المرض.
- العدوى المتكررة في الأذن.
- الاستخدام العشوائي المتكرر للمضادات الحيوية والأمراض الأخرى.

العلاج 

يوصف مرض المكورات الرئوية على أنه عبارة عن مجموعة من الأمراض التي تسببها بكتيريا المكورات الرئوية «ستربتوكوكاس نيمونيا» وهي تؤدي إلى الإصابة بحالات مرضية خطيرة ترتبط بمعدلات مرتفعة، إذا لم تشخص وتعالج مبكرا.
وتتسبب في حدوث قرابة 1.6 مليون حالة وفاة سنويا حول العالم. كما أنها تعد السبب الرئيسي للإصابة بمرض التهاب السحايا، وتجرثم الدم، وهما نوعان من الأمراض التي تسببها المكورات الرئوية الاجتياحية.
ويتم العلاج بالمضادات الحيوية مثل البنسيلين، لكن الخطورة تكمن في أن بعض سلالات المرض أصبحت أكثر مقاومة لهذه العقاقير، ولهذا تعتبر الوقاية من هذه العدوى أمرا ضروريا، خصوصا عند كبار السن والأشخاص ذوي الاستعداد للتعرض للإصابة. وقد ظهرت نتائج جيدة في منع الالتهابات الرئوية من خلال التطعيم.

الوقاية 

وتجدر الإشارة إلى أن الخبير العالمي الدكتور أنطونيو تورس، المدير الطبي لمعهد أمراض المكورات الرئوية التابع لمستشفى برشلونة بإسبانيا أدار ندوة علمية حديثا ضمن أعمال المؤتمر الطبي بمدينة الرياض الذي عقد بعنوان «طريقة جديدة للوقاية من أمراض المكورات الرئوية عند الكبار»، استعرض فيها أحدث المستجدات الخاصة بأمراض المكورات الرئوية الاجتياحية (Invasive Pneumococcal Disease) وسبل الوقاية والحد من انتشار هذه الأمراض المعدية الخطيرة بين البالغين خاصة الذين تجاوزت أعمارهم سن الخمسين في المملكة العربية السعودية.
وأكد الدكتور تورس على أهمية الوقاية من الإصابة والوفاة بسبب مرض المكورات الرئوية وعلى توسيع رقعة الحماية من هذا المرض لتشمل على أكبر عدد ممكن من الناس لا سيما من تجاوزوا عمر الخمسين.
وأضاف أنه كلما تقدم الإنسان في العمر، انخفض استعداده لمقاومة الأمراض بشكل عام، وارتفعت لديه عوامل الخطورة للإصابة بأمراض خطيرة مثل المكورات الرئوية.
ويتوجب على مرضى السكري، ومرضى القلب والأوعية الدموية، أو من يعانون من عوارض مزمنة بالرئة ممن هم فوق الخمسين أن يتوخوا أقصى درجات الحيطة من خلال التحصين ضد مرض الالتهاب الرئوي الاجتياحي، حيث يعتبر التطعيم بالنسبة لهم، أفضل وسيلة للوقاية.
جدير بالذكر أن لقاح التطعيم الخاص بالتحصين من المكورات الرئوية للبالغين ممن تجاوزوا عمر الخمسين في السعودية قد تم اعتماده من قبل وزارة الصحة السعودية، وسوف يساهم هذا اللقاح في تعزيز مقاومة المرض لدى الكبار في السن والتخفيف من حدة الأعباء والآثار السلبية المترتبة على المرض.