كيف تبسطين روتين النهار الخاص بك؟

فأكثر النساء انشغالا وأكثر الأمهات عملا، يعتبرن النهارأكثر الفترات توترا في اليوم، حيث يناضل الكثير منا للاستيقاظ وإيقاظ الأطفال والتجهيز للخروج من المنزل في الوقت المحدد للذهاب للعمل ولإيصال الأطفال إلي مدرستهم، وفي حالات عديدة، هناك العديد من الأشياء التي من الصعب عملها في خلال الساعة التي تسبق مغادرة المنزل، وتعتبر وقتها وجبة الإفطار أيضا نوعاً من الرفاهيه يتم التغاضي عنها في بعض الأوقات علي الرغم من أن تلك الوجبة هي أهم وجبة في اليوم. 

بدلا من أن تضعي نفسك قي حالة غير ضرورية من التوتر قبل حتي أن تغادري المنزل، لماذا لا تحاولين أن تكسبي لنفسك بعض الوقت الزائد في النهار؟ فيمكنك وقتها الشعور بالراحة طوال اليوم، ربما يعني هذا أن تضبطي منبهك نصف ساعة أبكر من الوقت الذي اعتدتي الاستيقاظ فيه، وبمجرد رن جرس المنبه تقومين فورا من السرير بدلا من الضغط علي زر الغفوة لتنامي دقائق أكثر، ومن الهام أيضا أن تذهبي إلي السرير في وقت مناسب في الليل حتي تنالي قسطاً مريحاً وعدد ساعات مناسباً من النوم.

عندما تضبطين المنبه وتضعينه في مكان ما ليكون في متناول يدك فستجدين من المغري جدا أن توقفيه أو تعيدي ضبطه في الصباح لتبقي 10 دقائق أكثر في السرير، لذلك فعليك ضبط منبه صوته عال ووضعه في مكان بعيد عن السرير، حتي تضطري إلي القيام من السرير والمشي لإيقاف المنبه ولتبدئي يومك في الوقت المحدد الذي اخترته.

هناك حقيقة مثبتة أن الضوء هو ما يحفزنا أول شيء في الصباح، ويقوم بخداع العقل حتي يستيقظ ويتنبه؛ فعندما ينطفيء المنبه في الصباح، كوني حريصة علي أن تكون الستائر مفتوحة حتي يدخل ضوء النهار الطبيعي إلي الغرفة، وخلال نهار الشتاء الذي قد لا يسطع به نور الشمس، قومي بإشعال نور الغرفة الرئيسي بدلا من المصباح الخافت الذي بجانب السرير.

ويمكنك أيضا استخدام ساعة بها نظام محاكاة للفجر تقوم بتقليد ضوء النهار الطبيعي وستوقظك بشكل تدريجي مع ازدياد النور.

لا يوجد شيء يساعدك علي بداية يومك ويحفز الأندروفين الطبيعي الخاص بك أكثر من أداء بعض التمارين الرياضية حتي لو كانت بسيطة مثل اليوجا أو بعض تمارين الضغط أو غيرهما كأول شيء في الصباح، فذلك سيساعدك علي أن يكون جسمك مستعدا لليوم من خلال بعض المجهود البدني قبل أن تحصلي علي أول كوب من القهوة في اليوم.

من أكثر الأشياء إضاعة للوقت هي البحث في خزانة الملابس بالكامل عن القميص أو الفستان المكوي، وفري علي نفسك هذا الضغط غير الضروري عن طريق تنظيم خزانة ملابسك بشكل اعتيادي ليكون لديك قسم للفساتين، البلوزات، السراويل وغيرها.

ويمكنك تنظيم أطقم ملابس تتناسب مع بعضها وتعلقيها لتكون جاهزة عندما تحتاجينها، فإذا استطعت فتح خزانة الملابس والحصول علي ما تريدين فورا، فستوفرين الكثير من الوقت والطاقة في الصباح.

حددي بعض الوقت ليلا لتنظمي وتحضري ملابس أطفالك التي سيرتدونها في الصباح بدلا من جدالك معهم في الصباح حول مكان الجوارب والقمصان، واطلبي منهم أن يختاروا الملابس التي سيرتدونها وضعيها بجانب فراشهم.

قومي بعمل جدول للنهار حتي لا تشعري بالحيرة في الصباح، قومي بعمل اجتماع عائلي واطلبي من أفراد أسرتك أن يساعدوك في وضع جدول زمني معا؛ فالتفكير في بعض المهام والتحدث عما ينبغي فعله، ومتي وبأي ترتيب سيساعد بشدة، حددي بعض الأشياء مثل أن كل فرد في البيت عليه أن يكون قد ارتدي ملابسه قبل الإفطار حتي يكون ذلك حافزاً ليتحرك الجميع بنشاط في الصباح.

ومن الهام أن تجعلي أطفالك يشاركونك في عملية تحديد وبناء الجدول، وفي وضع بعض القواعد مثل غسل الأسنان وتمشيط شعرهم، حتي يشعروا أنهم مسؤولون أيضا عن الذهاب إلي المدرسة في الموعد المحدد.