لا يخدعك بريق الماس أولا اعرفي كل شيء عنه

تمثل الحقائق عن الماس مثل كتاب جديد مثير كتبه المؤلف الذي تفضلينه، بالطبع تريدين إلقاء نظرة خاطفة عليه، ولكنك تخشين النهاية والوقوع في شباك الماس، أتعلمين أن عليك اتباع الحكمة التي تقول "لا تحكمي على الكتاب من غلافه" لأنك بعد الانتهاء من قراءة هذه الحقائق المثيرة واللطيفة عن الماس أراهن أنه سيتساوي في نظرك مع الأحجار الكريمة، وهناك بعض الأشياء التي ستكون صادمة بالنسبة لك والأخرى ستجعل حتى الجواهرجي قد يكفر بما لديه من مجوهرات.

لذا استمتعي بقراءة هذا الموضوع لأنه يحتوي على ما سيثير اهتمامك وتدركين بعدها ما هو الماس الذي يفقد المرأة عقلها عند رؤيته وقد تدفع كل ما تملك حتى تحصل عليه.

رغم أن الأبيض والشفاف هي الألوان الأكثر شيوعا في الماس، لكنها ليست الوحيدة، فالماس يوجد تقريبا بكل الألوان وبما أنها أقل شهرة يقل ثمنها، لذلك إذا رغبت في شراء إكسسوار من الماس وبنفس جودته وبريقه عليك اختيار ألوان أخرى غير الأبيض والشفاف ومن هذه الألوان:

- الأسود.

- الأزرق.

- الوردي.

- الأصفر.

لا تندهشي لأن الماس ليس مجرد وسيلة للزينة والإكسسوار، ما لا تعرفينه أن له استخدامات عديدة كأداة للقطع والتلميع، فإذا كنت عازمة على شراء نظارة طبية تأكدي أن هذه المعلومات ستثير اهتمامك.

ويرجع الفضل للماس في إنتاج عدسات النظارات وتجهيزها بشكلها الساحر الذي يدفعك للذهاب إلى المحال من أجل شرائها والانتقاء من بينها، كما يستخدمه صناع المجوهرات رغم قيمته الثمينة لصقل ونحت ونقش المجوهرات الأخرى.

هل سمعت من قبل عن رجل يدعى "سيسيل رودس"؟ سوف أعرفك به.. إنه رجل أعمال إنجليزي رائد في عالم التعدين والسياسة، وهو مؤسس "بيرز دي" وهي أقوى مؤسسة للماس على مستوى العالم التي تسوق اليوم 40% من الماس الخام ووصلت مبيعاتها إلى 90%.

وشركته أو مؤسسته تقوم باستخراج الماس من باطن الأرض، بيعه، والتحكم في 70% من سوق الماس العالمية، ولن نخطيء إذا قلنا أن هذه المؤسسة هي التي تتحكم في من سيحصل على أي نوع من الماس ومتى يحصل عليه وتحت أي شروط تضعها هي.

بالتأكيد نشأنا على فكرة تم ترسيخها في الأذهان منذ ثلاثة بلايين من السنين وهي أن الماس من الجواهر النادرة التي تستحق سعراً مناسباً لها، لكن هذا غير صحيح.

أرأيت سيدتي أن الماس نفسه الذي سترتديه بناتنا وأحفادنا هو في الواقع مستخلص من قشرة الأرض وينتظر دوره ليوضع في الأسواق، الحقيقة أن الماس ليس شيئاً ذا مكانة خاصة إنما هو من الكماليات مثله مثل حقيبة قيمة أو زوج من الأحذية وقد لا يتجاوز سعره أسعار هذه الكماليات إذا لم يتجاوز الطلب العرض.

وحتى تستخدم شركات الماس هذه القاعدة في صالحها وتعطي للماس مكانة أكثر بكثير مما يستحقها تقوم باحتكاره كله ثم تطرح كميات محدودة جدا منه في الأسواق كل عام ليبدو للجميع أنه شيء نفيس ونادر.

اقرأي هذه الفقرة بحرص، لأنها واحدة من تلك الحقائق عن الماس متأكدة أنك ستتذكرينها للأبد، وفي المرة القادمة التي يخبرك فيها زوجك ويقول لك "اطلبي مني أي نجمة في السماء تريدينها وسوف أحضرها لك" أخبريه أن لديك واحدة مميزة.

فالنجمة التي نتحدث عنها هي في الحقيقة جزء كبير من الكربون المتبلور يقع في كوكبة قنطورس، يصل حجمها 10 بليون ترليون ترليون قيراط.

ولسوء الحظ، الماس الصناعي باهظ الثمن مثله مثل الأصلي، حيث تقوم الشركات المتخصصة في إنتاج الماس بعمل كل شيء تفعله الطبيعة في الماس الأصلي والناتج أحجار ماسية لا تقل جمالا وبريقا وملمسا، باختصار الصناعي يحمل نفس خصائص أو سمات الأصلي.

وقد ساهمت التكنولوجيا الحديثة بالعلم وسنوات من البحث للمساعدة في اختصار هذه العملية بشكل ملحوظ، وبدلا من انتظار بلايين السنين ليتكون الماس الأصلي توفر لنا هذه التكنولوجيا ماساً صناعياً لا يقل قيمة ويتم صناعته في أيام قليلة.

خاتم خطبتك، وجميع الأحجار العملاقة لمشاهير العالم والزوجات المعروفين ماهي إلا جزء من أكبر حملات تسويقية ومن الحقائق المثيرة عن الماس والتي يجب أن تعلميها.

ذكر من قبل أن شركة دي بيرز كانت بحاجة إلى تغيير الطريقة التي كانت تنظر أمريكا بها إلى الماس في فترة الثلاثينيات، لذلك استعانت بوكالة "N.W Ayer & Son" وهي أكبر وكالة إعلانية في الولايات المتحدة والتي عرفت بالضبط كيف تحقق ذلك.

لم تستخدم هذه الوكالة الإعلانية أقدم خدعة في الكتاب الذي اخترعته، وكان السوق الذي استهدفته التوجه للأشخاص المقدمين على الزواج، ومن أنجبوا أطفالاً واستخدام الماس كوسيلة لتعليمهم شيئاً عن الرومانسية.

وبالفعل أصبح الماس وبصفة مستمرة الوسيلة الأكثر رومانسية لطلب الزواج ويتم الاستعانة بمشاهير العالم لارتدائه للتأكيد على هذه الفكرة، كما يتم تعليم الأطفال محاضرات عن الماس والدور الهام الذي يلعبه في تلك اللحظات ذات الخصوصية في حياة الشخص.

الحديث هنا عن عملية طويلة ضخمة وممتدة من غسيل المخ الذي كان لشركات إنتاج الماس الدور الأكبر فيه لخداع النساء على مستوى العالم، وليس من الضروري أن يكون رمزا نهائيا للرومانسية أو الصداقة.

بعد أن قرأتِ هذه الحقائق عن الماس أريد أن أطرح عليك سؤالا.. هل غيرت نظرتك له؟