أحبي شعرك مهما كان نوعه والأسباب عديدة
04:27 م - الإثنين 18 فبراير 2013

خاص الجمال - إيناس مسعود
سيدتي هل تجدين صعوبة في أن تشعري بالرضا عن نوع شعرك؟ أحيانا تصاب المرأة باكتئاب ويكون السبب أنها غير راضية عن نوع شعرها، حيث يؤثر عليها ويشعرها بقلق يفوق ما تشعر به نحو أي عنصر آخر من عناصر مظهرها، ربما لأنه جزء هام من صورتها الشخصية.
وينفق العديد منا كثيرا من المال والوقت محاولين تغيير إطلالة شعرهم ويتمثل ذلك في صبغه، تصفيفه وتطويله ، فرد التجاعيد، أو تجعيده إذا كان مفرودا، وكلها محاولات تنم عن عدم الرضا، وفي الواقع الأمر أسهل من ذلك بكثير وهو تدريب نفسك كيف تكونين راضية وسعيدة بشعرك كما هو. ولديك هنا بعض الأسباب الهائلة التي ستقنعك بأن تحبي نوع شعرك مهما كان.
شعرك جزء منك
لماذا لاتحبين شعرك في حين أنه جزء منك؟ ربما تجدينه محبطا لأنه مجعد، ولايمكنك التعامل معه أو تصفيفه كما ترغبين، لكن بدلا من كرهه تعلمي التعامل مع طبيعته، كأن تبحثي عن قصة تناسبه ومستحضرات مصنوعة خصيصا له.
وإذا كنت لاتحبين لون شعرك الطبيعي، إذا كان أحمر مثلا، فاعلمي أن هناك المئات غيرك من النساء اللاتي تنفقن أموالا طائلة فقط من أجل الحصول على نفس درجة اللون التي لاتحبينها هذه.
ادخار مالك ووقتك
تغيير شعرك لأنك غير سعيدة به شيء مكلف جدا ويحتاج إلى كثير من الزيارات لصالونات الشعر، والأكثر أن عليك أن تستمري في تكرار هذه التغييرات بانتظام، احسبي بنفسك المال الكثير الذي تنفقينه على شعرك، وسوف تشعرين بالصدمة عند حساب الفاتورة السنوية على الصالونات والشامبوهات، الأفضل من كل هذا أن تحبي شعرك الطبيعي لتوفري وقتك ومالك.
شعرك فريد من نوعه
لو أنك دائما تكرهين شعرك، إذن فقد حان الوقت لتتوقفي عن هذه الكراهية والنظر إليه بصورة عقلانية تأملية، واسألي نفسك هل هو حقا بهذا السوء الذي تعتقدينه؟ ربما تعتقدين أنه ممل، يشبه لون الفئران أو أشقر باهت، ولكن بإلقاء نظرة قريبة سوف تلاحظين ظلالا مختلفة به، وتكتشفين أنك متميزة وليست هناك أي امرأة أخرى تملك مثل هذه الظلال، فكوني فخورة به لأنه فريد من نوعه.
مرغوب
مهما كان نوع شعرك، ومهما كان قدر كراهيتك له، تأكدي أن هناك من تحسدك عليه وتتمنى أن يكون لديها مثله، والحقيقة المضحكة هي أن كل امرأة لاتحب شعرها، وتتمنى أن يكون لها شعر مثل الذي تملكه غيرها، إذن هن يكرهن شعرهن ويتمنين الحصول على شعرنا نحن، فاعلمي أن كل واحدة تسخر من شعرك تتمنى في داخلها لو كان لها.
كما أن طبيعة المرأة كمخلوق، وألوان شعرها مرغوبة من الرجل فهو يرغب بها كما هي وعلى طبيعتها، فللطبيعة جاذبية لاتقاوم وهي أفضل بكثير من الجمال المصطنع.
كوني إنسانة عملية
تعلمي أن تكوني سعيدة بشعرك فهذا يجعل حياتك أكثر عملية، وبدلا من تضييع الساعات كل صباح في فرد شعرك وهذا ليس شيء مفيد لحالته، يمكنك تجهيز نفسك في وقت أقل وأسرع بكثير لو قبلت شكل شعرك الطبيعي، علاوة على ذلك سوف توفرين الوقت والتكلفة الضائعين على تلوين شعرك.
سوف تتعودين عليه
لو كان لديك استعداد لحب شعرك وقبوله فيجب التعود عليه، ونحن جميعا نرى صورة لامرأة مشهورة أو عارضة أزياء، أو ربمت نمر بأي فتاه في الشارع ونتمنى لو كان لدينا شعر مثل شعرها، ورغم عدم إمكانية تحقيق هذه الرغبة، إلا أننا إذا تخيلنا أن الحلم تحقق وأصبح لدينا نسخة من شعرها ربما نكتشف أنه لايناسبنا، لأن الله يخلق كل إنسان بسماته المتناسقة والمتناغمة معا، فإذا حاول الإنسان التعديل أو التغيير بها ستكون النتيجة غير مرضية، إذن لماذا لانرضى ونعتاد على الحقيقة بأن خلقتنا ومنها الشعر الموجود على رؤوسنا هو الأفضل لنا.
استغلي ما تملكين من سمات بشعرك
بكل تأكيد، في حالة عدم الرضا عن شعرك، يمكنك تغييره، لكن للأسباب التي تم ذكرها ومناقشتها في النقاط والأسباب السابقة وإذا كان مصدر إزعاج لك، ومن الأسهل بكثير أن تتقبلي طبيعتك وجيناتك الوراثية التي منحها الله لك، وأي شعور سلبي عن شعرك لايعتبر شيئا أكثر من إدراكك الحسي به، لذلك ابدأي في النظر إلى شعرك بطريقة أخرى.
وتعترف بعض النساء أنهن اعتدن على كراهية شعرهن والآن تغير المفهوم لديهن وتحولت نظرة الكراهية إلى إعجاب وحب، مما أضفى عليهن حالة من السعادة والرضا، فالحقيقة أنه لم يتغير شيء بالشعر في حد ذاته إنما الذي تغير هو طريقتهن في النظر إليه.
فإذا تمنيت أن تتمكني من الإمساك بالعصا السحرية وتحصلي على الشعر الذي تحلمين به، أو أن تكوني غير سعيدة بلونه أو نوعه الطبيعي، المهم هو رؤيته من منظور مختلف، لأن شعرك أجمل بكثير مما تعتقدينه.
نعلم أنك تستمتعين بتجربة لون جديد وإطلالة مختلفة، ولكن كل ذلك يختلف عن كراهيتك لطبيعتك وطبيعة شعرك كما تفعل الكثيرات منا.