العثور على مواد مشعة فى البحرين وسط مخاوف من تسربها
وسط مخاوف من خطورة تسربها أعلنت الإدارة العامة لحماية البيئة والحياة الفطرية البحرينية العثور على مواد مشعة يرجع عمرها لأكثر من 30 عاما، وقد اكتشفها مفتشو البيئة التابعين للإدارة ، وأكد مبعوث من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل البحرين وهو سعيد مظهر الخبير المختص في مجال الإشعاع الذري للمساعدة في ترحيل بعض المواد والمصادر المشعة إلى خارج البلاد.
وأكدت الإدارة في بيان مقتضب ان اللوائح البيئية المستندة إلى قانون البيئة رقم 21 لعام 1996 تمنع التخلص من المواد المشعة في داخل البحرين وتلزم هذه اللوائح مستخدميها بإعادة تصدير مخلفاتها إلى بلد المنشأ، ولكون المواد التي اكتشفها المفتشون البيئيون ترجع إلى سنين طويلة، ولعدم وجود الوثائق الدالة على مصدرها قامت الإدارة العامة كجهة مسئولة عن الرقابة على المواد المشعة بطلب دعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث أرسلت خبيراً متخصصاً في علم البيانات النووية العالمية ليكشف مصدر تلك المواد والمساعدة على إعادتها إلى بلد المنشأ.
وذكرت معلومات حصلت عليها إيلاف ان البحرين تسلمت مؤخرا أجهزة لمراقبة وقياس الأشعة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي تأتي في إطار التعاون المشترك بين الإدارة العامة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأكدت المعلومات " ان الإدارة العامة استلمت حديثاً عدة أجهزة لقياس الإشعاع المؤينة من الوكالة وذلك ضمن خطة تعدها الهيئة لتطوير السلطة الرقابية على المصادر المشعة بعد عدة اجتماعات سابقة عقدت بمملكة البحرين مع خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف حماية المواطنين والعاملين والبيئة من أخطار التعرض لمثل هذه الإشعاعات، وتماشياً مع التوجهات الدولية لإحكام الرقابة على المصادر المشعة لخطورتها المتنامية، وذلك لجعل مملكة البحرين مثلاً يحتذى به بين دول العالم في هـذا المجال".
وبينت المعلومات أن الهيئة استلمت أربعة أجهزة وهي جهاز قياس معدل الجرعة الإشعاعية وثان لقياس التعرض الإشعاعي وآخر للتنبيه الشخصي للكشف عن الأشعة وجهاز قياس الجرعات الشخصية.