حمادة هلال : أنصح الفنانين بالبعد عن السياسة .. والرد بالأعمال وليس بالأقوال

فنان مصري .. مطرب وممثل من مواليد  20 مارس 1980 بمحافظة الشرقية.. واسمه الحقيقي "محمد عبد الفتاح عبد العزيز هلال".. انتقل للعيش في القاهرة بمنطقة الزاوية الحمراء وأثبت جدارته في الغناء مما دعا المنتجين إلى التحضير لأول ألبوماته في عام 1996.. كان الظهور الأول له في عمر لا يتجاوز السابعة عشرة عندما غنى في ألبومه "الأيام" عدداً من الأغاني الحزينة والموجعة، ثم أصدر هلال أكثر من أربعة ألبومات ناجحة آخرها الألبوم الذي أصدره عام 2002 "بخاف" والذي ما زال يتربع على قائمة أكبر المبيعات في مصر.. وكان لمجلة الجمال معه هذا الحوار ليطلعنا علي الجديد في مشواره الفني.
- ألم تغامر بطرح الألبوم فى هذه الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد وكذلك  حالة الركود الذى يعانيه سوق الكاسيت؟
أتفق معك أن الألبوم صدر فى توقيت غير مناسب، خاصة فى عدم وجود ألبومات منافسة فى هذا التوقيت، وهو ما أثر عليه بالسلب، وأنا أعتقد أنه لو كان هناك ألبومات أخرى تم طرحها فى هذا التوقيت لكان الأمر مختلفاً تماما، وحدث نوع من النشاط النسبى فى سوق الكاسيت، لكن فى النهاية الألبوم تم طرحه وأتمنى أن يحقق النجاح الذى كنت أتوقعه منه.
- بماذا يختلف ألبوم "ماتقولهاش" عن ألبوماتك السابقة؟
هذا الألبوم بالتحديد كنت أغنى فيه ببساطة شديدة وبلا تكلف، والدليل أنه وصل لقلوب المستمعين بسهولة وشهد نجاحا ملحوظا على الرغم من سوء توقيت طرحه، ولذلك فأنا أعتبره واحدا من أهم الألبومات التى طرحتها منذ بداية مشوارى الفنى.
- وما هى أقرب أغنيات الألبوم إلى قلبك؟
بالتأكيد كل أغنية فى الألبوم لها مذاقها الخاص وشكلها الذى يختلف عن الأخرى، فلقد حرصت على التنويع أثناء اختيار الأغانى لإرضاء جميع الأذواق، أما عن نفسى أفضل أغنية "يارب نفضل كده" و "الزينة العاقلة" و "ماتقولهاش".
 - تفاجأنا فى الألبوم أنك قدمت شكلا غنائيا جديداً عما قد تعودنا عليه فى ألبوماتك السابقة التى كنت تعتمد فيها على الأغنيات الدرامية بشكل كبير .. ما سر هذا التغيير؟
كما قلت مسبقا أننى حرصت هذه المرة على التنوع فى اختيار أغنيات الألبوم، فإذا استمررت فى تقديم هذه النوعية من الأغانى فقط دون غيرها فسوف يصاب الجمهور بنوع من الملل أو الاكتئاب، ولهذا حاولت أن أقدم أكثر من شكل غنائى جديد ما بين الدرامى والإيقاعى والرومانسى، وأتمنى ان أكون قد قدمت التوليفة التى ترضى الجمهور بشكل كبير.
- ما سبب تسمية الألبوم بهذا الاسم؟
فى الحقيقة أنا أفضل أن تكون أسماء ألبوماتى من كلمة واحدة فقط حتى تكون سهلة وخفيفة على أذن المستمع، وأعتقد أن معظم ألبوماتى كانت من كلمة واحدة فقط مثل "الأيام" ، "دموع"، "بخاف"، وهذه المرة أيضا أثبت الجمهور حسن ظنى عندما انجذب للاسم بشكل كبير.

- ما سر استخدامك بعض المفردات الغريبة فى بعض أغانى الألبوم؟


التطوير مهم جدا، ولذل فضلت استخدام بعض المفردات الجديدة التى لم أقدمها فى ألبوماتى السابقة، بالإضافة إلى التطوير فى بعض الجمل اللحنية أيضا حتى يشعر المستمع بالاختلاف؛ خاصة فى ظل تشابه الجمل اللحنية فى معظم الأغنيات التى تقدم على الساحة هذه الأيام وبشكل كبير.

- وما هى الأغانى التى قدمتها بشكل جديد فى الألبوم؟
هناك أكثر من أغنية، فمثلا أغنية "الزينة العاقلة" أعتبرها من الأغانى الجديدة تماما من حيث الشكل واللهجة التى قدمتها بها، وكذلك أغنية "أصلى وفصلى" و "جون" و "أقر وأعترف"، أما بالنسبة للأشكال الموسيقية فلقد حرصت أن تكون جديدة علىّ تماما، وأتمنى أن تكون نالت إعجاب الجمهور فى الوطن العربى.
- لماذا استغرق الألبوم ثلاث سنوات كاملة فى التحضير؟
فى الحقيقة أنا بذلت مجهودا كبيرا فى الألبوم، مع كل فريق العمل سواء من شعراء أو ملحنين أو موزعين، وقد حرصت أن أكون دقيقا جدا فى اختيار الأغانى وهو ما أدى إلى هذا التأخير الذى استغرق ثلاث سنوات كاملة حتى الانتهاء من الألبوم وطرحه، وأتمنى أن يعكس نجاح الألبوم هذا المجهود الكبير الذى بذلناه جميعا. 
- كم عدد الأغانى التى ستصورها فى الألبوم؟
فى الحقيقة أنا أنتظر ردود فعل الجمهور أولا حول الأغانى بالكامل ثم بعد ذلك أبدأ فى التفكير فى الأغنية التى سأصورها، ولكنى أعتقد أن أغنية "الزينة العاقلة" كونها جديدة تماما على وكذلك حظيت بقبول جيد من الجمهور هى التى سيتم تصويرها، وأنا أريد أن أشكر الشاعر "محمد جمعة" والملحن "محمد رحيم" اللذين ساعدانى فى تقديمها بهذا الشكل والآداء المتميز، كما أننى أيضا أفكر فى تقديم أغنية "ماتقولهاش" أيضا على طريقة الفيديو كليب.
- ما سبب اختيارك لوك العجلة والبدلة الكلاسيك للألبوم؟
أردت التأكيد من خلال هذا اللوك أننا جميعا سواسية، وأن أى شخص مهم من الوارد جدا أن يرتدى البدلة ويذهب العمل بالعجلة أو يأكل على "عربية فول" مثلا، وفى النهاية البساطة شىء جميل.
- كيف وصلت أغنية "سبونج بوب" للعالمية؟
نجاح الأغنية بحد ذاته كان مفاجئا لى بشكل كبير، وهو ما أسعدنى كثيرا خاصة أنها سوف تعرض قريبا على قنوات "MTV" العالمية، وهذا شىء جيد بالنسبة لى.
- كيف جاءت فكرة الأغنية؟
الأغنية جاءت من خلال ابنتى الصغيرة، فعندما طلب منى المخرج "أكرم فريد" تقديم أغنية فى مشهد "حفل تنكرى" فى الفيلم، وأثناء تفكيرى فى شكل الأغنية رأيت ابنتى وهى تقول "أنا سبونج بوب"، فقررت على الفور تقديم الأغنية بهذا الشكل.
- هل حقا ستقوم بتقديم هذه الأغنية مرة أخرى مع مطرب أجنبى؟
هذا صحيح، ولكنى سأغنى الجزء العربى وهو سيغنى الجزء الخاص به بالإنجليزية، لأن مستواى فى اللغة الأجنبية عادى مثل الناس العاديين، وهو ما جعلنا نقدمها مع مطرب أجنبى لتظهر بشكل متميز للعالم كله.
- ما هى أهم أسباب نجاحك فى فيلم "مستر آند مسز عويس"؟
الاختلاف أحيانا يمثل عاملاً أساسياً فى نجاح أى عمل فنى، خاصة فى ظل كثرة الأفلام المقدمة حاليا، وأنا من خلال هذا الفيلم ظهرت بشكل مختلف تماما عما ظهرت به من قبل فى أعمالى السابقة، فالاختلاف والتجديد ضرورى وهو ما عملت على تحقيقه فى هذا الفيلم.
- إذن .. هل وصلت مع المخرج "أكرم فريد" إلى ما يعرف بـ "توليفة النجاح" المرجوة؟
"أكرم فريد" من المخرجين الذين يأخذون رأى الفنان داخل لوكيشن التصوير، وهو ما فعله معى وكان يأخذ برأيى فى أمور كثيرة، ولقد وصلنا إلى راحة نفسية كبيرة فى العمل سويا، ولا أنسى أيضا المدرب "فريد النقراشى" الذى بذل معى جهدا كبيرا فى هذه العمل.
- كيف ترى موجة الهجوم التى يتعرض لها بعض الفنانين من جانب بعض المنتمين للتيار الدينى؟
بكل بساطة أريد أن أوجه رسالة إلى بعض الفنانين ألا يتكلموا فى السياسة لأنها ليست مهنتهم؛ إلا إذا كان هذا الفنان معروفاً بميوله السياسية فى الأساس وهنا الوضع يختلف، أما من ليس لديهم ميول سياسية فالأفضل أن يصمتوا وألا يكونوا سببا فى استفزاز البعض تجاههم، لأن السياسة بحر واسع لا يعرفه سوى أهلها فقط.
 
- من وجهة نظرك.. هل سيتغير الحال فى مصر خلال الأيام القادمة؟
للأسف الصورة مازالت غير واضحة حتى الآن، فكلما نشعر بالأمل والتفاؤل بما هو قادم، تتغير الأمور فى الحال ويتبدل الشعور بالعكس تماما، ولكنى أعتقد أن مصر تسير للخير ان شاء الله، وأنا أعيش بحديث نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم "تفاءلوا بالخير تجدوه".
- ماذا يتمنى حمادة هلال فى العام الجديد؟
أتمنى أن أظل دائما عند حسن ظن الجمهور، وأن ينعم الله علىّ وعلى أسرتى بالستر، وأن تظل مصر قوية ويسودها العدل والحرية، وأن يستطيع كل شخص أن يحقق جميع أحلامه وأمنياته فى هذا العام.